9 أبريل، 2024 5:44 م
Search
Close this search box.

لاأهلا بأيرجي سفير الشر و التدخلات

Facebook
Twitter
LinkedIn

کلما تتعقد الازمات و المشاکل التي تعاني منها دولا في المنطقة و يصعب حلها، يزداد مع ذلك تعاظم دور و نفوذ النظام الايراني، مما يلفت النظر أکثر الى الاهداف و الغايات التي يرمي إليها هذا النظام و يسعى الى تحقيقها.

النظام الايراني، الذي يشاغل المنطقة و العالم بمجموعة من المشاکل و القضايا المختلفة و يدفعهم لصرف کل إهتمامهم على تلك الامور، نجح لحد الان في البقاء بعيدا عن المسائلة و عن جعله تحت دائرة الضوء ليدفع ثمن کل هذه المشاکل و الازمات التي يخرج من تحت عبائات رجال الدين الحاکمين في طهران، خصوصا التطرف الديني و الارهاب الذي يتمرس هذا النظام بصناعتهما و طرق و اساليب تصديرهما الى الدول الاخرى من أجل تهديد أمنها و استقرارها و بالتالي تحقيق أهداف مريبة محددة يهدف إليها من وراء ذلك.

الدعوات المتعددة التي إنطلقت من جانب السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، بشأن التحذير من التطرف الديني الذي يقوم النظام الايراني على الدوام بتصديره الى دول المنطقة، و ضرورة تشکيل جبهة لمواجهة التطرف الديني هذا و مقاومته، أثبتت الاحداث في العراق و سوريا و اليمن و البحرين ولبنان، واقعية و مصداقية هذه الدعوات و کونها تهدف الى المحافظة على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و على مصالح الشعوب بوجه هذا الوباء الذي ينشره النظام الايراني.

الاوضاع في العراق و التي لاتبشر بالخير بعد أن وافقت الحکومية العراقية على تعيين عميد الحرس الثوري، ايرج مسجدي، أحد كبار مستشاري قاسم سليماني، قائد قوة القدس الارهابية، سفيرا للنظام الإيراني في بغداد، ومسجدي هذا هو صاحب التصريح الشهير في کانون الثاني2017، الذي أکد فيه أن الخطوط الأمامية لإيران هي دمشق وحلب في سوريا والموصل والفلوجة في العراق. رغم إننا نجزم بأن الحکومة العراقية ليس في وسعها أبدا أن ترفض تعيين أي وجه تختاره طهران لمنصب السفير في العراق، ذلك إن القرار السيادي الحقيقي للعراق قد تم مصادرته منذ إستفحال النفوذ الايراني في العراق.

تعيين ايرجي هذا سفيرا للنظام الايراني في العراق، تأکيد واضح و صريح من جانب هذا النظام على إستمرار سياسته المشٶومة في العراق و المنطقة و قطعا سيتم التأکيد أکثر على جعل العراق قاعدة عدوانية للنوايا الشريرة و المشبوهة لطهران ضد دول المنطقة ولاسيما تلك التي تعارض السياسات الايرانية و تقف بوجهها، وفي کل الاحوال فإن العراق ولاسيما القوى الوطنية المحبة للعراق لاتملك سوى أن تقول: لاأهلا بأيرجي سفير الشر و التدخلات.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب