23 ديسمبر، 2024 6:09 م

في البدء اقول انا لست رئيس حكومة انبطاحية او دولة يعين ابنته مستشارة له براتب 13 مليون دينار او رئيس حزب يلغف من الكترين كرادة على البره وكرادة داخل او كتلة برلمانية تلغف من كل الاكتار جوه وبره وكلش بره عبر الاطلسي او رئيس طائفة او قومية يلغف من الكترين مره لاسباب طائفية ومره لاسباب قومية(يعني من الميزانية الفدرالية ومره من ميزانية الاقليم) ولاحتى رئيس فريق كرة قدم لفريق شعبي او مدرب فاشل لمنتخب مزور، سجل الرقم القياسي لمنتخب العراق في بطولة خليجي 22 حيث خرج بآخر الترتيب وبنقطة واحدة وهذا مالم يحدث لمسيرة المنتخب في بطولات الخليج، ولست محسوباً على اي من هؤلاء فانا الغف ولكن من جيبي الخاص، وداعتكم دائماً ملغوف حتى بانزينات السيارة ومنذ سنتين تسرق من قبل اللي بكَلبي بس ماشافته عيني، أقول قولي هذا وأنا بكامل قواي العقلية والجسدية، واللي عنده اعتراض فليتكلم الآن أو يصمت الى الأبد، لأن أغلبكم أيها العراقيون ناكرون لنعمة الله التي انعم عليكم بها بسقوط البعث وزبانيته، وغير من حالكم الاقتصادي والسياسي بدرجة 180 درجة.

فالعراق بعد التغيير كدولة يأكل يومية مايعادل أكثر من مائة مليون نسمة(يعني أكثر من مصر)، والمزابل شاهدة، ومخلفاتكم تكفي لمعيشة دولة مثل الصومال، والمناسبات العشائرية والاجتماعية والدينية تحكي قصة كرمكم الذي لم يحدث في أي دولة، ومنذ سقوط الصنم لهذا اليوم بنيت بيوت درجة أولى، وبيوت أخرى، ومنشآة حكومية ومنها مدارس وجامعات مايعادل مائة عام سابقة، أي ثلاثة أضعاف سنوات القهر والاستبداد التي حكم بها البعث العربي الإشتراكي.

تذكرت نكتة من ايامهم السودة: حيث جاء أحد الأصدقاء الذي لم اره منذ سنوات لزيارتي، فوجد سفرتي عامرة فقال: ماذا تعمل الآن؟ فأجبته: أعمل في البيع والشراء(أبيع غراض البيت وأشتري أكل) وعندها التفت الى البيت فلم ير اية قطعة أثاث ومنها المراوح التي كان العراقيون يضحون بها قبل أي شيء بسبب انقطاع التيار لأكثر من 23 ساعة والله على ماأقول شهيد.

وتذكرت هذه الواقعة لكي أذكركم بأيام بيعكم لآثاث بيوتكم ، والمواد الإنشائية، بل البعض الكثير قد باع سكنه أو أرضه لكي يطعم عياله، وأذكركم بالطحين الشيشاني فهل نسيتموه؟ وهل أزلتم الحصى من الكلى إلاّ بفضل أشقائكم الهنود حيث يذهب الآلاف اليوم لمستشفياتهم لهذا الغرض! أدري قابل حنيتوا اليوم للعب الصكَله بحصوات الكله اللي أصغر وحدة بيهن طولها 15 ملم، وأتذكر صديقي الدكتوراه في جامعة الأنبار الذي كان يتقاضى راتبا 13 ألف دينار في حين يدفع شهرياً كراوي 60 ألف دينار، وأقول له لماذا لاتترك التدريس فيقول: أنا دكتور فأين أذهب؟ ، وراتب الدكتور الآن مابين مليونين الى خمسة ملايين فهل منكم من يقول شتان مابين الثرى والثريا ياأولي الألباب؟ !

هااااااااا ورواتب المتقاعدين اللي جانت كل 3 أشهر 700 دينار(سبع مية دينار مو سبع مية ألف) وهسة أقل راتب لمتقاعد مليون وميتين ألف دينار عراقي كل 3 أشهر! فهل منكم من يقول شتان مابين السماء والأرض يا أصحاب العقول؟

طبعا راح يكول الايتام: قنينة الغاز جانت بربع دينار اي 250 دينار ونقول لهم راتب المعلم كبل جان عبارة عن 12 قنينة وراتب المعلم الان 600 ألف دينار اي ما بعادل 120 قنينة يعني ماكو فلاق بين ال 12 و ال 120 بس الصفر هههههه

تتذكرون يوم اجتماع صدام ببعض المعلمين؟ حينما قال له أحد المعلمين أن راتبه 3 ألف دينار ولايكفي لكراوي السيارات، فأجابه التحفة صاحب الحفرة بطل التحرير القومي) وحضرتك اله تجي امبنز بالصدر مال التكسي، ماتصعد عبري حالك حال الربع! وهذا دليل على فهم القائد الحكيم شاكر مايدري بالعراق انتهى وماظلت لاقيمة للمعلم ولا للاعب أسود الرافدين.

هاا أسولف على أيام المسكوفج وأيام البرازيلي، وأيام الفولكَة لو أخليهه سكتة مقارنة بأيام الأوباما التكسي، والباصات آخر موديل العبرية ، وكان يفتخر أحدنا حينما يملك سيارة موديل 85 على سبيل المثال في سنة 2000 ….وهسة زهير هداد صار أربع سنين بالينه بلوة بدلولي سيارتي الأف يو اللي موديله 2006 لأن صارت عتيكَة ويريد 2020 وك يابه بعده هذا الموديل مانزل، بس هو مجلب يريد هذا الموديل.

هاااا أذكركم بالسفر وجواز السفر و400 ألف دينار ضريبة السفر للخارج عدى الحصول على الجواز ومعاناته للذين أمنوا وعملوا الصالحات، وأكثركم الآن يسرح ويمرح في كل بقاع الارض ابتداءً بالكعبة وانتهاءً بالرضا، وحتى طفلكم الرضيع اليوم لديه جواز ويستلمه في يوم واحد فقط ب 25 ألف دينار للدولة.

بابا من منكم كان يعرف الدولار، ويأكل السمك المسكَوف، وأنواع الدجاج، وأنواع اللحوم الحمراء حيث لاتخلو أي سفرة في أغلبية المساكن العراقية منها الآن ! .

تتذكرون الببسي صنع محلي ابو الغاز والدبة والجشششششششششش لو اسولف سالفة هذا اللي كَال على الببسي ابو الجششش خوش ببسي بس شايلين منه التريوعة ! شوفوا حتى التريوعة جنتوا محرومين منها واليوم ماشاء الله زعاطيطنه النهار كلهه اتريع، وتفسخت اعظامها من الببسي، وأنواع المشروبات مالذ منها وطاب.

ولو أخرج عن الدستور بس شكت كَلبي سالفة العركَجية وأريد أذكرهم بمطكَة الزحلة أبو الريحة اللي واحدهم وره مايجر البيك يمطكَ مطكَة ويكشول حسبالك ماكل خره، وهسة مايقبلون الاّ بويسكي أبو 12 ألف أبو الدهن.

أما الدراسة فحدث ولاحرج وعلى كل مستويات التعليم، ونسبة الدروس الخصوصية الهائلة.

فضلاً عن امتلاك كل العلوم والتكنلوجيا الحديثة وهي في متناول الكبار والصغار، والبنين والبنات، لو أذكركم بأيام قناة الشباب التي لاتبث سوى شكول صدام وأبنائه وأخبارهم، وعند الساعة 12 ليلاً يبقى الذي يعاني من الأرق وينظر للتلفزيون والوشه وشخير القائد الضرورة.

وأشياء كثيرة لو أطلت البحث فيها لما انتهى مقالي عند مئات الصفحات فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي.

أما فيما يتعلق بالوضع السياسي والحريات، فلا اعتقد هناك دولة في العالم تضاهي الانفلات في الحريات بكل صورها كما يشهد العراق اليوم، ففي دول الجوار ولمجرد تغريدة رأي يحاكم عليها صاحبها ويتم سجنه، وفي العراق الرأي يصل في التهجم والإنتقاص والاتهام اي رجل في الدولة ولأتفه الاسباب حتى وان كانت غير مدعومة بادلة قانونية، وتجري فيه انتخابات ديموقراطية وتداول سلمي للسلطة منذ عشر سنوات، وباستطاعة اي شخص ان كان رجلا أو امرأة ان يرشح على جميع المواقع في الدولة العراقية بغض النظر لخلفيته الدينية أو العرقية أو العشائرية، وفي العراق تطبق نظرية (ولاية الامة على نفسها) وهذا مالم يحدث حتى في زمن الخلافة الاسلامية!

يحدث كل ذلك التقدم في معيشة العراقيين وشؤونهم السياسية على الرغم من المحاولات الدموية المستميتة من قبل دول الأقليم وبعض الدول العالمية، حيث يعتمدون على البعض ممن باع شرفه لمخابرات الدول التي لاتريد الخير لكم، وباع نفسه لتاريخ بائس لاتقبل حتى الحيوانات أن تعيش في ظله.