ما انفك أشباه الرجال يتحينون الفرص بأنتهازية مقيتة فينقضون على جمل عاثت به سكاكين الارض ذبحا وسلخا وتقطيعا ، وبذلك يعلنون بصراحة تامة انتمائهم وتمسكهم بكل ماهو مشين ومخجل وهذا ما رأيناه من احد الحلفاء ( الثورجية ) والتي امتدت ثورتهم لتدخل كل بيت عراقي إذ بان فترة الستينيات من القرن المنصرم فسمحت بذلك لنائحة الجنائز بالتبختر والاستهزاء بدموع الامهات والاباء والاخوة والاخوات ، وكلنا يتذكر مالذي فعله ( التمرد ) الشمالي ، وليس الكردي ، بأرواح وثروات البلاد في فترات أمتدت لعشرات السنين حيث راح ضحيتها الالاف من الشعب الواحد لكي يبقى الثورجية متربعين على كراسي الحكم والتنعم بالمكاسب والمغانم المتأتية منها تحت شعار (…………………) غيرى ، ليس من الضروري أن يعرف البعض الشعار المحذوف لأني متأكد أن اهل النهى يعرفون ماذا أقصد ؟!.
وحين تعرض البلد لهجمات التتار كان من الواجب ان يهب الجميع للدفاع عنه دون الحاجة لفتوى من أحد ، ودون تطبيل وتزمير من هذا او ذاك بل ينبغي أن يكون في طي الكتمان عملا بقول سيدنا علي بن أبي طالب:
( إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ) ولم يقل – عليه سلام ربي – بالضجيج والتهريج ولبس الكاكي والردح على شاشات التلفزة بشكل يضحك الثكالى ؛ وكان من الواجب على الثورجية المتمردين سابقا وحاضرا أن يجعلوا الوطن في حدقات عيونهم بدلا من جيوبهم ، ومن المعيب أن يشاركوا القصابين الغرباء بذبحه من الوريد الى الوريد ؛ لكن ( ابو طبع ما يبدل طبعة ) ولو وضعوه بين صفوف الملائكة المسبحين المهللين ،على أى حال فالردي يبقى كذلك وليس هناك امل في صلاحه مها حاولنا ، وفي الجانب الاخر نرى نوري افندي يجري خلف سراب الولاية الثالثة ، ألا لعنة الله عليك وعلى سني حكمك التي تشبه سني سيدنا يوسف بن يعقوب رغم انه اجتازها بحنكة وعلم علمها العالم فوقه !، البلد يضيع والمالكي يهرف بالطائفية ، البلد يتمزق والمالكي ليس له هم سوى ما يدخل جوفه من زقنبوت ، البلد يرجع للوراء والمالكي يتقدم صفوف الطائفيين والعصابات البلد يلتهب والمالكي يأمر فرقه الذهبية والنحاسية بشن المزيد من الاعتقالات والمداهمات بحق الابرياء في الدورة والمدائن وزيونه واليوسفية و اللطيفية والعدل والعامرية وغيرها من المدن العراقية التي أكتوت بحريته الملعونة .. الناس في كل مكان تقول له : إرحل لاردك الله ( والأخ ) لازك لزكة جونسون ، لقد أضاع المالكي هيبة البلد وهيبة الجيش بتصرفاته ( العصابجية ) وتهوره الصبياني ، ولست ادري لأي مصيبة يريدنا ولأي داهية سيقودنا ، يا أخي انت من يا مله ؟ قليل من الاحساس وانظر ماذا يفعل القوم وانت مازلت تثرد بصف الماعون وتتوسل بكل من لايساوي خصف نعال وترجوهم ان يؤيدوك بولاية ثالثة ، وفي ختام كلامي أذكرك بقول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام 🙁 لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى الثالث ولن يملأعينه إلا التراب ) ونداء أخير للثورجي : ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع ، فاتقي الله ولاتنصب نفسك ممثلا لمن يكرهك ككرهه للعمى .ثم تتحدى مشاعرنا جميعا فتقوم بتصدير نفطنا الى اعدائنا كما وصفهم رب السموات والارض ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود ) ؟ بالله عليك الا تستحي من الله ، ألاتستحي من نفسك ، ام انك تفعل مايحلو لك ان تفعل وليغور الباقون في وديان مكة وشعابها بحثا عن محمد جديد ؟ حقا أن الذين أختشوا ماتوا ، ورحم الله القائل : ( ولا خير في جهل إذا لم يكن له ، حليم إذا ما أورد الامر أصدرا ) فهل هناك من حليم ام أنهم شربوا فثملوا فناموا ( نومة ) أهل الكهف ؟ ، لاأظن ذلك لأن أهل الكهف فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى، أما هؤلاء فنسخة طبق الاصل من مشعول الصفحة الذي غدر بأصحابه فقتلهم تنفيذا لرغبات ( الرهبر )، الذي حرر لنا بيت المقدس في آخر جمعة من شهر رمضان قبل الماضي !