يواجه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أوضاعا عصيبة ويبدو التخبط والانفعال وعدم الاتزان أوضح مايکون على تصريحات ومواقف وتصرفات قادة ومسٶولي النظام خصوصا في ظل الاوضاع المتردية على مختلف الاصعدة وتزايد الاحتجاجات الشعبية والتخوف من إندلاع إنتفاضة عارمة وبسبب هذا الخوف وصل الامر الى تزايد حدة الانقسامات والاختلافات داخل النظام بحيث وصل الامر الى حد أن يطالب عضو في برلمان النظام بإعدام رئيس الجمهورية حسن روحاني ألف مرة لأنه قد لمح لإجراء المفاوضات مع الولايات المتحدة الامريکية وذلك لأن روحاني کبقية قادة النظام يتخوف کثيرا من إندلاع الانتفاضة بوجه النظام مالم يتم تغيير الاوضاع وإيقاف ترديها وسيرها نحو الاسوأ، والذي يضاعف من حالة الخوف والارتباك والتخبط لدة قادة النظام الايراني هو إنهم يعرفون جيدا بأن التغيير قادم ولامحال منه أبدا.
أکثر شئ يرعب النظام ويثير ذعره في هذه الاضرابات والاحتجاجات والتظاهرات، هو إنها تمثل إمتدادا وإستمرارا لإنتفاضة 15 نوفمبر 2019، التي لعبت منظمة مجاهدي خلق دورا قياديا فيها خصوصا وإن هناك الى جانب هذه الاحتجاجات نشاطات وفعاليات معاقل الانتفاضة التي تقوم هي الاخرى بنشاطات وفعاليات ثورية وحرکية مختلفة ضد النظام بحيث يبدو أنه من المستحيل أن تتوقف الاحتجاجات والنشاطات المعارضة ضد النظام مالم يتم إسقاطه کما بات يفهم قادة النظام ذلك بوضوح.
السلطات الحاکمة في طهران والتي تلطخت أياديها بدماء أبناء الشعب الايراني في سائر أرجاء البلاد، تتصور بأن القمع والاعدامات والسجون والتعذيب من شأنه إرعاب الشعب وثنيه عن مواصلة نضاله ضدها وإجباره على فك إرتباطه بالمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، والذي يلفت النظر کثيرا ويثير السخرية ويظهر جهل وغباء هذا النظام هو إنه لايلتفت الى کل الجهود واسعة النطاق التي بذلها طوال 40 عاما وصارت هباءا منثورا بعد الانتفاضة الاخيرة والاحتجاجات الاخيرة التي أعقبتها، وإن مايسعى إليه اليوم هو المستحيل بعينه إذ لايمکن لشعب أن يفك إرتباطه بطرف وجهة تحمل راية الحرية والامل وتدعو إليه ضد نظام يجسد کل أنواع الجريمة والظلم.
ماعانى منه الشعب الايراني طوال 4 عقود سوداء على يد هذا النظام أذاقته الويلات وکل أنواع المصائب والبلاء، تجعل من هذا الشعب يسابق الزمن من أجل التعجيل والاسراع بإسقاط هذا النظام وجعله عبرة لکل الطغاة والمستبدين ولکافة الانظمة الديکتاتورية وإنه إذ يقف اليوم الى جانب المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق في جبهة واحدة للنضال من أجل الحرية والتغيير ومستقبل أفضل، فإنه يعلن بذلك إنه يعقد الامل على هذه القوة الثورية الانسانية التي أثبتت على الدوام وطوال العقود الماضية إخلاصها وإنتمائها الکامل للشعب ونضالها من أجل تحقيق أهدافه وطموحاته.