18 ديسمبر، 2024 8:10 م

فرضت عليها ظروف الحياة ان تقود المركبة في بيئة لا تحبذ قيادة المرأة للمركبة رغم قيام الكثيرات بهذا الامر ويكاد يكون مألوفا ومع هذا فقد الفت ان تتعرض في بعض الاحيان الى مواقف تجد نفسها مضطرة للتجاوز عن بعض من يستغلون قيادتها كامرأة للمركبة فيبالغون في محاولة اجتيازها او حثها على زيادة سرعة مركبتها او النظر اليها شزرا حين لا تغيير السرعة التي تعودت السير بحدودها وهي حين تشعر بخطر يداهمها لا تتوانى عن التوقف اين ما كانت وتعترف ببراءة انها لا تتوانى عن التوقف في اي مكان حين تشعر بالخطر وتمضي مستعرضة بعض المواقف منها حين ارادت عبور احدى الساحات وكانت مركزة بصرها على امتداد الطريق واذا بسائق دراجة نارية حاول اجتيازها بسرعة فائقة فحاولت ان تقف لولا ان ابنتها حذرتها من الامر بينما بادر احد سائقي المركبات الى استخدام منبه سيارته ليلفت انتباهها لخطورة الموقف الذي تفادته بفضل هذا العمل واسترسلت في حديثها قائلة انها ولفترة من الزمن شعرت بفوبيا قيادة المركبة بعد انقلاب مركبتها التي خرجت منها معافاة بحمد الله تعالى ولكنها تجاوزت تلك المخاوف وحرصت دائما على ان يكون معدل السرعة منخفضا كي تتمكن من السيطرة وتتجنب المخاطر.
هي مؤمنه بأن السير بالمركبة بسرعة منخفضة هو ما يمكن ان يخفف من الكثير من الحوادث وتبتسم وهي تذكر ان هذا النوع من قيادة المركبة مكن احد العاملين في محطة الوقود من استعادة هاتفه الجوال اما كيف حدث هذا فتقول انها ذات يوم بعد ان انتهت من التزود بالوقود خرجت من باب المحطة المخصص لخروج المركبات وقبل ان تصل نهاية الشارع لاحظت عامل المحطة يعدو خلف مركبتها ملوحا لها بالتوقف فتوقفت لحظات معدودات ريثما وصل مركبتها ثم مال لبث ان عاد ادراجه دون ان يكلمها او تفهم لماذا طلب اليها التوقف بمركبتها…قالت مضيفة ما اثار تساؤلي وحيرتي لذا عدت الى المحطة ثانية وسألته لأي سبب لحقت مركبتي وعدت دون ان تخبرني السبب فأجابني ضاحكا انه حين قام بتزويد مركبتي بالوقود ترك هاتفه الجوال على المركبة ولم يفتقده الا بعد ان خرجت بمركبتي من الباب المخصص للخروج لذا رحت اعدوا للحاق لاستعادته ولولا انني لم اسرع بقيادة المركبة ما كان للعامل ان يستعيد هاتفه اذ ربما سقط وتحطم بفعل السرعة ….اذن شكرا لتخفيف السرعة …شكرا ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة…شكرا لكل من يقود مركبته ويضع نصب عينيه ان القوانين والانظمة المرورية انما وضعت لأجل سلامة الجميع اولا فهي لم توضع جزافا وانما نتيجة دراسات وبحوث وتجارب كثيرة .