18 أبريل، 2024 3:39 م
Search
Close this search box.

لآلئ سوق الشيوخ..

Facebook
Twitter
LinkedIn

الزيارة الاولى لاي مكان لها طعم مميز يبقى في الذاكرة، هنا تكون الحواس على اشدها بأنتظار تسجيل التقاطات وصور ومشاهد، وان جاءت متسارعة،  وخلال رحلتي الاخيرة لحضور مهرجان مصطفى جمال الدين السنوي الرابع المقام في مدينة الناصرية ، بدعوة كريمة من  السيد فوزي الاتروشي وكيل وزارة الثقافة، كانت اغنيات (عاين يادكتور) و(وياك اروحن) للمطرب الريفي العراقي حضيري ابو عزيز، تشحن في النفس مزيداً من الشوق، لرؤية مدينة لطالما رفدت تأريخ حضارتنا، بالعشرات من الاسماء اللامعة في دنيا الادب والثقافة والتراث، ولم تزل تمارس طقسها بأمتياز ..
المفاجأة الاولى كانت في حفل افتتاح المهرجان الذي نظمه التجمع الثقافي في سوق الشيوخ، عندما اصطف على خشبة المسرح ، في باكورة افتتاحه ،شباب انيقون ، قدموا بضع اغنيات شعرية، بأصوات جماعية وانفرادية، الاصوات وان بدت مواهب جديدة لكنها ضاربة في الجمال والشجن والعذوبة، حتى خلت ان حضيري يقف خلفهم ضاحكاً بل ويصفق لهم، كما صفق لهم جمهور الحضور بحفاوة، وانتهزت فرصة الاستراحة، لاسأل عنهم، وعرفت انهم اعضاء في  فرقة النشاط المدرسي بالمحافظة، التي يشرف عليها الفنان علي عبد عيد رئيس نقابة الفنانين فرع ذي قار،وسبق ان حققوا المركز الاول على مستوى  العراق، في  مسابقة النشاطات المدرسية، لكنهم  -وهذا مايحصل دائما- شكو من غياب الدعم والرعاية لاجل انضاج مواهبهم واخراجهم إلى المقدمة،  واهمهم شابين لم يزالا على مقاعد الدراسة الثانوية واسمهما  مصطفى سمير ومحمد ناظم.
المفاجأة الثانية كانت على مقربة مني، امرأة ناصرية شابة، اسمها رشا العبودي، ارتسم الخجل  ملامحها، لكنه لم يمنعها من توسط معرضها الفوتوغرافي الاول، بصور جسدت ملامح الطفولة الغائبة والمعذبة في بلادي، حاورتها قليلاً عن عملها وحياتها وعرفت انها مرشحة في الانتخابات المقبلة، وعملها الاعلامي ساعدها كثيراً لاجل المهمة، وهي تسعى للعمل السياسي  برغم تشدد بعض التيارات  التي لاتنظر للمرأة إلى من ثقف باب المطبخ!
والمفاجأة الثالثة اوالمحطة الاخيرة ، كانت بتوسط شباب نشيطون باحة قاعة  المهرجان بقمصانهم البيض التي حملت شعار ( وكالة شباب المستقبل العراقي)، امام حواسيبهم، وقرب كاميراتهم،  وعرفت انهم يقومون بنقل فعاليات المهرجان مباشرة، عبر موقع الوكالة ومواقع التواصل الاجتماعي، والعمل مجاني وتطوعي ايضاً يمارسونه بحب مطلق، لاجل تحقيق تواصل مع  الجمهور المتعطش للادب والشعر والثقافة في البلاد ، فرحت لهم ومن اجلهم، وبود طلبت منهم التقاط صورة جماعية.. انشرها في صفحتي على الفيس بوك واقول ..هاهم شباب العراق، وهاي هي بضع لالى شاهدتها في سوق الشيوخ.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب