18 نوفمبر، 2024 8:46 م
Search
Close this search box.

كُشك أبو زينب أول ضحايا إرهاب أمانة بغداد!

كُشك أبو زينب أول ضحايا إرهاب أمانة بغداد!

بعد أن كَتَبتُ سلسلة مقالات تحت عنوان” لعبور القناة حكاية وألف حكاية ” ناقشت فيها عدة إقتراحات لتطوير بعض شوراع بغداد الرئيسية، وكذلك إستحداث أُخرى، وتابعتُ ما قامت بهِ أجهزة أمانة بغداد من إجراءات، كان الكثير منها يستحق الشكر والثناء، لكن.. وآهٍ من كلمةِ لكن!
مثلما نثني على جهود الخيرين، سواءً في أمانة بغداد أو غيرها من الدوائر الخدمية، فطبيعة عملنا تحتم علينا رصد الفاسدين وعملهم، وفضحهم أمام الرأي العام أولاً، وأمام جهاتهم الرقابية ثانياً وهو الأهم في الموضوع، فلو وجد هؤلاء مَنْ يحاسبهم على فعلهم ما فعلوه.
قامت أمانة بغداد/ بلدية الغدير بتطوير شارع البلديات الرئيسي، الرابط بين نهاية مدينة المشتل وتقاطع البنزينخانة(شارع الدخل/مدينة الصدر)، من إصلاح منظومة المجاري، وتحديث الرصيف، وإكساء جديد لقسم كبير من الشارع، وتطوير وزراعة الجزرة الوسطية وسقايتها، وفتح شوارع فرعية جديدة وإكسائها، وهو عملٌ رائع، نشكرهم عليهِ، لكنَّهم حينما وصلوا إلى عملهم في رفع التجاوزات عن الشارع والرصيف، لم يستجب لهم أحداً، منها الدوائر التابعة لوزارة الكهرباء، التي إستولت على الرصيف ونزلت إلى الشارع، لذلك قرروا إزالتها بالقوة، فخرجت آلياتهم، لكن المفاجئة كانت أن الآليات لم تهدم سوى كشك أو زينب!
الكشك الخشبي ذو الأبعاد(1.5مx 1.5م) الذي يبيع فيهِ هذا الرجل الكبير في السن، قناني الماء وعلب السجائر، يقتات من وارداتهما هو وعياله؛ تركت الأليات الأخطبوطات الكبيرة التي إمتدت أذرعتها على كُل أطراف الرصيف، حتى نزلت إلى الشارع! وأتجهوا صوب هذا الكُشك الذي وَجَدَ لهُ مكاناً بسيطاً تحت شجرةٍ لم تطالها أذرع تلك الأخطوبوطات، التي لا تَبتعد عنهُ سوى بضعة أمتار، منها ثلاث محلات كبيرة، إستولت على الرصيف كاملاً، وبجانبها أحدى دوائر الكهرباء التي لم يكفها الرصيف فنزلت لتستولي على الشارع، يجاورهم سَكَلةً لبيع المواد الإنشائية، قد ركنت ألياتها في ركن الشارع، المعروف بأسم تقاطع الكهرباء؛ أفهكذا تورد الأبل يا أمانة بغداد/ بلدية الغدير؟! أليس القانون يسري على الجميع؟!
أقترح على أمانة بغداد، دعم هذه الأكشاك وتطويرها، لا سيما كونها لا تؤثر على حركة المارة(السيارات والراجلة) لأن عرض الرصيف كبير جداً، يبلغ في بعض الأحيان(15م) وأكثر، كذلك تسجيل هذه الأكشاك ومنح أصحابها إجازة عمل وفق الضوابط المعمول بها، مقابل رسوم تفرضها الأمانة على أصحابها، كما في أكشاك شارع الخلفاء، التي ما زال بعضاً منها مقابل دائرة الإسالة وجامع الخلاني شاهداً إلى الآن.
بقي شئ…
لا نتمنى على أمانة بغداد أو غيرها من الدوائر الخدمية، أن يُسئ لها نفرٌ ضال، مرتشي فاسد؛ لذا أُطالبهم بإعادة إعمار كُشك أبو زينب المسكين.

أحدث المقالات