كانت هنالك امرأة، تُدعى أُم سليم، تبيع الكُبّة، والطريف في الامر، أَن الحشو داخل الكبة ! كان كبّة مقلية، أي لا يوجد أي حشوِ من المتعارف عليه، من أللحم والبيض وغيره .
ألكون ألأحدَب كتابٌ فيه من النظريات التي تذهبُ بِكَ بعيدا، وإحداها تقول إن النجوم اللامعة هي أصلاً لكواكب قد أفِلتْ مُنذُ زمان بعيد والضوء الذي تَراه هو الأثر وليس للكوكب .
ذكريات الماضي تضغط عليّ، لأسترجع صورة الجندي العراقي سابقا، والأناقة التي يتمتع بها، والمحاسبة الدقيقة ولأبسط أمرٍ، إبتداء من حلق اللحية وصبغ الحذاء وغيره من المتطلبات، ليكون في أحلى وأجمل صورة .
اليوم وبفضل المتابعة الدقيقة، كشف رئيس الوزراء وجود الفضائيين، في أربع فرق فقط 50،000 فضائي !فكيف بباقي الفرق العسكرية ؟ ولَحِقَتها وَزارة الداخلية، بعدد أكبر 75،000 ! والسؤال المُلِح كَمْ مِنَ المُدة يَقبض هؤلاء الفضائيين هذه الأموال؟ التي ترهق الميزانية، بينما المواطن يرزح تحت خط الفقر؟ والى مَنْ سَتذْهب هذِهِ الأموال، وماذا يُفعل بها، ولماذا تتم السرقة بهذه الطريقة السهلة الكشف اذا ما تم التدقيق ! ومن أبسط تداعيات الفساد هذا سقوط الموصل بيد الإرهاب والتداعيات التي لحقتها .
السرقات للأموال، تم وفق رضاء الحكومة، وإلا اين كان المسؤولين طوال الفترة الماضية! ولماذا لا يتم التدقيق كما طبقه السيد العبادي؟ كشف الفساد ليس بالأمر الصعب، لأنه لا يحتاج إلا جُهدٍ بسيط، من قبل خُبراء محاسبة ليتم كشف الفاسدين .
كُبة أُم سليم كانت طيبة، مع وجود الحشو المزعوم (الكبة)، يقابله السعر الرخيص، ولهذا كان زبائنها يأتون بكثرة ويشترونها، ولكن الذي لا نعرفه، إن النجوم التي ذكرها مؤلف الكون الاحدب، نخاف إنها ستقع علينا يوما، لإنها أَفِلَتْ منذ مئات السنين، لكن ضوئها لازال يلمعُ في السماءْ.