الشيعي هو من يتبع فكر اهل البيت عليهم السلام هذا بالعموم وليس التفصيل، والفكر الذي يدخل عقول الناس بدون استئذان يكون محل قلق للافكار المتطرفة، ولهذا تلجا هذه العقول المتطرفة لعدة اساليب من اجل محاربة فكر اهل البيت عليهم السلام ، ومن بين افضل وسائلها هي دس عملائها وسط اتباع اهل البيت عليهم السلام ، وهؤلاء العملاء اصناف واهمها بالنسبة لهم واخطرها بالنسبة لنا عندما يكون العميل الشيعي متخصص باستغفال ضعفاء الايمان اي منلبس بلباس الدين، اما العميل السياسي الشيعي فانه ورقة لها مدة للصلاحية وتاثيرها لفترة محددة وتكون ردة الفعل عند المواطنين شديدة ولا توجد خطوط حمراء او تردد لدى المواطن عند نقده ورفضه العميل السياسي الشيعي .
لكن العميل الذي يدخل وسط رجال الدين الشيعة كيف يتم صناعته وماهي الشروط التي يجب ان تتوفر به ؟
من شروط العميل الذي تبحث عنه الموساد الصهيوني ان يكون شيعي المذهب ويفضل عندما يكون من عائلة معروفة بالتقوى والورع والتدين فهذا يكون ثمنه باهض ، ان يكون مطلع على كتب التراث الشيعي حتى ولو لاحد علوم المذهب الشيعي ، ان يكون لبق ومراوغ وبائعا دينه لغيره .
اما اهم ما يطلب منه للقيام به حتى ينجح في عمالته هو ان يدرس في الحوزة العلمية بمدة لا تقل عن سنتين وان يرتدي العمامة عند دراسته ، وكما هو المعلوم لدى الجميع ان الجميع متاح لهم ان يدرسوا في الحوزة ومتاح لهم ان يرتدوا العمة ، وخلال دراسته في الحوزة عليه ان يتردد على المجالس وان يعقد اللقاءات والمناظرات والظهور الاعلامي وان يدافع بكل قوة عن المذهب الشيعي فتميل قلوب من يتغرر به له ، بعد ذلك يختفي لكي يسافر الى دولة يمكنه ممارسة دوره التامري ضد مذهب اهل البيت عليهم السلام واكثر الدول لذلك هي لندن ، ويظهر فجاة من على وسائل اعلام غير معروفة اصلا ولربما فضائيات يتم فتحها لحسابه وعلى حسابه ليعلن منها انه كان مخدوع بمذهب اهل البيت وانه اطلع على خفاياهم خلال السنتين التي كان يدرس فيها في الحوزة ، ولان التراث الاسلامي برمته فيه من الاحاديث الضعيفة يضاف اليه مرونة اللغة العربية التي يمكن تفسير الحديث باكثر من معنى فيبدا بنقده بل الاصح بشتائمه لينال من معتقدات اهل البيت ، وهنا تفضل الدوائر الصهيونية ان يبقى العميل بعمامته وان كان مسموح له خلعها .
مثل هكذا عملاء يكون تاثيرهم في الوسط الشيعي اكثر من معاوية لو حضر في الوسط الشيعي ، ومن هؤلاء من يدعي انه باحث ومتفقه مثلا للزواج في الفقه الامامي وياتي اخر ليرقص على الروايات التي تنال من مقدسات الاخرين ليجعل الاجواء قاتمة وعائمة على بركان من الطائفية .
قمت بالاتصال باحد هؤلاء من هذا الصنف يدعى غيث التميمي ـ المشكلة ان هكذا نماذج لو اجبته ترفع من شانه ولكن لابد لنا من ذلك لكشف الحقيقة امام من قد تنطلي عليه الاعيبه ـ هذا الرجل رد عليه الاستاذ وجيه عباس في برنامجه المعروف ورده كان الدفاع عن علمائنا لتجاوزه عليهم ، ولكن عندما اتصلنا به وعرضت عليه التعقيب والنقد لارائه فرحب بقوة واكد لي بانه ينتظرني بفارغ الصبر فارسلت له السؤال التالي “مالفرق بين الواجب والحلال؟ ومالفرق بين القاصر والبالغ؟” ، فاجابني كالاتي ” الحلال يقابل الحرام، بينما الواجب يقابل المندوحة، والبلوغ ليس شرطا في عقد النكاح” .
لو سالتكم بالله هل هذا جواب من ادعى كما في اول رسالة ارسلها لي وهذا نصها ” ادعي أني درست الفقه الاسلامي على مذهب الأمامية في حوزة النجف الأشرف وهي أم الحوزات.
وادعي أيضا أني ملم بشكل مفصل لأحكام النكاح فيه، ومستعد للنقاش والحوار التفصيلي مع اَي مختص يقول أني تكلمت شي غير دقيق” .
اجبته ان الفرق بين الحلال والواجب هو ان الحلال يكون العبد مخير في الاتيان به او عدمه وان لم يات به لايحاسبه الله بينما الواجب العبد ملزم بالاتيان به وان تركه يحاسبه الله عز وجل ، واما البلوغ ليس شرطا في عقد النكاح، انا لم اقل شرط ولم اتطرق لهذا الامر، فبعث لي اخر رسالة يقول اعتذر عن مناقشتك لان عذرك اقبح من فعلك، فقلت له عبارة يرددها هو في محاضراته عند الاستهزاء” ثيمالا نقطة راس سطر” .
هذا الرجل نموذج من نماذج ولكم القرار في هذا الخيار