يشكل الاكراد القطب الثاني في العراق بعد العرب وهم القومية التي تعايشت مع المكونات الاخرى للشعب العراقي عبر الاف السنين وتعرضوا الى نفس ما تعرضت له مكوناتة الاخرى عبر مختلف المراحل الزمنية وكانوا على امتداد تاريخ العراق الحديث يسعون الى الحصول على امتيازات على حساب المكونات الاخرى حتى وصل بهم الامر الى اجراء استفتاء للانفصال عن العراق في الخامس والعشرين من ايلول عام 2017 بدفع من الطموحات القومية بانشاء وطن لهم وتاثير من قوى اقليمية ودولية تهدف الى الاضرار بالعراق ووحدتة الوطنية وثلم سيادتة بهدف اضعافة وابعادة عن الدور المطلوب الذي يتعين ان يقوم به وفقا لامكاناتة السياسية والاقتصادية. وقد اجرت المؤسسة المستقلة لدراسة الراي العام التي يقودها الدكتور منقذ محمد داغر دراسة عن وضع الاكراد ماقبل الاستفاء والاوضاع ما بعدة وقد عرض الدراسة الدكتور منقذ عبر لقاء اجرته معه قناة الشرقية عبر توجيه سؤال لشرائح مختلفة في ثلاث محافظات كردية هي اربيل وكركوك والسليمانية عن كون الاوضاع تسير في الاقليم بشكل وطريقة صحيحة وكانت اجابة84% في عام 2010 بان الاقليم يسير بالاتجاة الصحيح وقد بدات هذه النسب بالانخفاض تدريجيا من 78الى63 وفي عام 2016 نزلت هذة النسبة الى28% وفي عام 2017 الى 20% وهذا يعكس ان هنالك مشاكل في الاقليم. وقد بينت الدراسة التي عرضها الدكتور منقذ ان الاوضاع بعد الاستفتاء الفاشل قد تغيرت بشكل واضح وماساوي حيث اكد 83% من الاكراد ان الاقليم يسير بالاتجاه الخاطىء وان 10% منهم مازالوا مصرين على انه يسير بالاتجاه الصحيح. واشارت الدراسة ووفقا لسؤال عن كون الاستفتاء قد حقق حياة افضل للعائلة الكردية اجاب 7% منهم بانه حقق حياة افضل قي حين اجاب 61% كان سيئا للعائلة ويرى الغالبية ان الاستفتاء جعل الحياة اسوء مما كانت علية. وحول استقلال كردستان عن العراق اجاب56% من الاكراد دعما للاستقلال عام 2017 بينما كانت الاجابة بعد الاستفتاء 22% فقط وحول الانفصال اجاب ثلثي الاكراد انهم يريدون البقاء في عراق فدرالي في حين يريد 22% الانفصال بشكل كامل عن العراق وهذا مؤشر يعكس تحول في الراي العام الكردي ويريد 28% من الاكراد في كركوك الانفصال بينما ترغب الغالبية بعراق موحد فدرالي .