قرأت كتاب “حرر أفكارك .. أسرار الإبتكار” الذي كان في الأصل عبارة عن محاضرة لكين روبنسون، شاهدتها قبل سنوات؛ ومن ضمن ما ورد في الكتاب فصل بعنوان: كيف يقتل التعليم إبداع أطفالنا؟، والحديث فيه يدور حول خيال الطفل وطريقة تفكيره وقد شدني الأمر كثيرا منذ أن شاهدت محاضرة روبنسون قبل سنوات وقبل أن أقرأ الكتاب الذي صدر حديثا عن مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، وقد أورد روبنسون قصة طفلة في المدرسة كنموذج على طريقة تفكير الأطفال، وماذا يفعل بهم التعليم:
(حصة الرسم)
المعلمة: ماذا ترسمين؟
الطفلة: أرسم الله.
المعلمة: لكن لا أحد يعرف كيف يبدو الله؟
الطفلة: بعد قليل لن يكون ذلك صحيحاً.
وقد شدني الأمر إلى البحث عن نماذج أخرى لآلية تفكير الأطفال وترجمت بعض هذه المشاهد التي وجدتها:
1
المعلم: كم عمر والدك؟
الطفل: عمره 6 سنوات
المعلم: وكيف يعقل ذلك؟
الطفل: لقد أصبح أباً فقط منذ أن ولدت أنا.
(المنطق!! الأطفال سريعين دائما في الحديث بما يتبادر إلى أذهانهم).
2
المعلم: ماريا، إذهبي إلى الخريطة المعلقة وجدي أمريكا الشمالية.
ماريا: (تذهب) ها هيا.
المعلم: صحيح، الآن أيها التلاميذ، من هو الذي اكتشف أمريكا الشمالية؟
التلاميذ: ماريا.
3
المعلم: هارولد، ماذا تسمي الشخص الذي يتحدث دائما حتى ولو كان الآخرين غير مهتمين بما يقول؟
هارولد: المعلم.
4
المعلم: دونالد، ما هو الرمز الكيمائي للماء؟
دونالد: إتش آي جي كي إل أم إن أو
المعلم: ما الذي تتحدث عنه؟
دونالد: لقد قلت بالأمس أن رمز الماء الكيمائي هو إتش تو أو.
5
المعلم: كليدي، تعبيرك عن “كلبي” هو نفس التعبير الذي كتبه أخوكِ، هل نسختيه منه؟
كليدي: كلا سيدي، لكن هو نفس الكلب.