رهانات خاسرة وخاطئة كلفتنا ثمنا باهظا وخسارات كبيرة لا تعوض خسرنا الصدر الأول والثاني والحكيم من قمة عقول وسادت المرجعية ولعقنا جراحنا ببلادة هي زكاة هيهات منا الذلة ومسنا قرح وجرح ومآ قينا جفت الدموع فيها من كثرة السفر بنعوش مليئة بمن نحروا على الطريقة الإسلامية والنقشبندية باتجاه وادي السلام ..ومن خيمات شر ضمت الشواذ والجهلة ورايات سود إيذانا وكرها بعلاقة محرمة أكثر ماهية معارضة كما يدعون وهو برهان على عدم ابتعادهم عن الهيمنة والسلطة القديمة ..
ان الحديث عن التجربة الوليدة في 9/4/2003 في تجاوزها المألوف لبناء عراق ديمقراطي تعددي واجهت ولقيت مقاومة من قبل أغلب الشرائح السنية المدعومة من الخارج ومعظم الجهات المشاركة في السلطة وأرباب فتاوى التكفير والفتنه لإلهاء الحكومة وإظهارها بالعاجزة وهذا ما دأبت عليه منذ اثنا عشر سنة ونجحت فيه بمزاعم يصورها ويلوكها عرب فنادق الخمس نجوم ويسوق لها برلمانيون وفضائيات اعدوا واعدت لهذا الغرض ..!!
أكثر السنة تعشق ظلم ماض كنا فيه رعايا وليس مواطنون ولنا حقوق .. وتحن إلى فترة كرنفالات المقابر الجماعية .. والأنفال وحلبجة .. وتصيرنا وتجبرنا اليوم على مواجهة الموت اليومي المجاني كقطيع نساق أسارى العيش المشترك .. وستصل الأمور إلى ضياع الوطن كما ضيعوا الآثار ودمروا الثروات والحياة !! وأدخلوا البلاد في ظروف صعبة ومعقدة تعيق إعادة بنائه على مقومات ودعائم سليمة وصحية .
الحاضنة والناصبة مهدت لولادة الوهابية وداعش وتحالفت معها وظهرت معها في كل ما يسمى المحافظات المنتفضة وناصرتها في أساليبها الوحشية بل تعدت وأوغلت في القتل والتمثيل في واقعة سبايكر !! وهنا أود أن أؤكد أن لا تاريخ وأصل لداعش في العراق دون هؤلاء والمثلث السني ..بل إن موجة التخريب هذه القادمة من زوايا الظلام اختلطت بالمحلية ومسخت هويتها ومسحت ادوار ومهازل شخصيات اختارت لنفسها التبعية والهبوط إلى الحضيض والحياة الرخيصة .. لم تدرك هذه المجاميع المرحبة والمئتلفة مع الإرهاب المهزوم والمطارد والمنبوذ أبعاد وتداعيات ما تقوم به من ضرر فادح على العراق وطوائفه المختلفة وتتعض من مغامرات سيدها وما أحدثه من حماقات أدت أن يلبس جيشه الدشداشة وينزع الرتب ويفر بالملابس الداخلية وذهب هو إلى حفرته ..!! والى متى تبقى الحاضنة مشغولة بالتفجير والموت لناس أبرياء تتسوق في منطقة الكرادة وغيرها من مناطق الفقراء وداعش تتولى تشريد ونزوح عوائلكم التي فرشت وتلحفت بهم !! هل العراق طابو شرعي مسجل باسم طائفة معينة ومخصوصة في سجلات الشهر العقاري ..؟ أليس هذا الوهم مارسته وركزته سلطة طائفية بعد رحيلها الذليل في عقول من يتشرف اليوم بعصابة جهاد النكاح ويرفض التعددية والتداول السلمي للسلطة والإصرار على المختلف المذهبي الذي يتبناه من ظل الطريق ويلهث وراء أوهام الجماعات الإرهابية .