14 أبريل، 2024 6:31 م
Search
Close this search box.

كيف يستعيد العراق عافيته وقادته لا يعملون لصالح مكوناتهم فما بالكم العمل للعراق ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ابتلى العراق بحكم البعث الذي اغتصب السلطة بفلتة من فلتات الزمن وهو زمرة بسيطة وجاء بقطار امريكي كما اعترف قائدهم علي صالح السعدي وعلى اكتاف القومجية في 8 شباط 1963 باغتيال ثورة الشعب الفتية التي قادها الشهيد عبد الكريم قاسم في 14 تموز 1958وفي 18 تشرين 1963 قاد حليفهم القومجي عبد السلام عارف انقلاب فوقي ضدهم وهو رئيس الجمهورية بعد ان عاثوا في الارض فسادا كعصابات تخرق القوانين بالقتل والاعتقال والتعذيب والاغتيال والاغتصاب والسرقة والسطوالمسلح والنهب والسلب وغيرها.ومرة اخرى انتهز حزب البعث فرصة هزالة حكم عبد الرحمن عارف الذي خلف شقيقه عبد السلام عارف بعد احتراقه او احراقه في طائرة سمتية في البصرة بحيث تحالف حزب البعث اوالاصح عصابة البعث مع بعض رموز النظام وقادوا انقلابا في 17 تموز 1968 وسموها ثورة بيضاء لتبييض وجههم الاسود ولم تمر بضعة ايام حتى الحقوها بانقلاب اخر يالغدر بحلفائهم وسموها عملية تصحيحية لينفردوا بالحكم في 30 تموز 1968فبداوا بالضغط على المواطنين ايا كانوا للانتماء لحزبهم بالترغيب والترهيب وشراء الذمم وبالاخير عندما عجزوا عن كسب البقية الباقية قالوا انهم بعثيون وان لم ينتموا باعتبار لا احد يتمكن من عدم مجاراتهم وان هربوا من بطشهم لاحقوهم خارج العراق واغتالوا الكثيرين منهم.واعادوا كل جرائمهم واخطائهم التي اعترفوا بها سابقا وبوتيرة متصاعدة.. ومما تقدم يمكن الحكم بان حزب البعث لم يكن حزبا سياسيا كما توهم الكثيرون وانما مافيا وعصابات منذ تاسيسه لم ينتمي اليه الا من الفاشلين بالدراسة واولاد الشوارع والمنبوذين المنحرفين الا ما ندر همه الاول والاخير الوصول للحكم باية طريقة مهما كانت دنيئة وشعاره الغاية تبرر الوسيلة الدنيئة وان احتوى بعض السياسيين قام بتصفيتهم تباعا وتنكروا لمبادئه وشعاراته التي خدع بها المواطنين (وحدة حرية اشتراكية) ولم ينفذ الا اضدادها. ولا مجال لسرد كل سيرة البعث فيكفي ان نذكر بانه قام بعملية اغتيال الشهيد عبد الكريم قاسم الذي لم يكن لا عميلا للاجنبي ولم يعمل لنفسه بل وطنيا نزيها يعمل 20 ساعة في اليوم لشعبه ولا يوجد مثيله في تاريخ العراق . وبدا دمار العراق وخرابه منذ ذلك اليوم ولحد الان على يد البعث.فختم جرائمه بجلب داعش للعراق لعله يستعيد حكمه الاسود على اكتاف داعش كما هو ديدنه لكن داعش تغدى به قبل ان يتعش بداعش. بهذا الاستعراض البسيط بالاظافة لجرائمه المماثلة لجرائم داعش التي مارسها قبل داعش وبمعية داعش يمكننا ان نفهم بان العراق لا يمكن ان يصل لما وصل اليه لولا حكم اليعث الذي اسس للفساد بكل اشكاله وخرب النفوس طيلة عقود بحيث عجز الذين جاؤوا بعده عن التغيير بسبب التركة الثقيلة والبداية الخاطئة لحكم الامريكان واتكال سياسيينا على الامريكان فانجرفوا مع الفساد القائم فاستشرى اكثر فاكثر فادى الى احياء امال اعوان النظام السابق والمتعاطفين معهم باسترداد حكمهم فتغلغلوا باجهزة الدولة بواسطة الفساد وتحالفوا مع الارهاب بحجة مقاومة المحتل ودخلوا العملية السياسية لتخريبها من الداخل باستغلال انتهازية بعض المتنفذين الذين هادنوهم بغباء امثال المالكي.وعندما لم يصلوا لكل ماربهم تحالفوا مع داعش لاكمال طبختهم وهي اما يحكموا البلد او يتركوه خرابا.

فالنستعرض باختصار اداء قادة كل مكون ومدى خدمتهم لمكونهم بالرغم من تحيزهم وتعصبهم وتمثيلهم لهم قولا.فالنبدا بقادة المكون الشيعي: باعتبار الشيعة هم اكثرية الشعب العراقي فكان لهم المركز الاثقل في الحكم منذ البداية لذا يتحملون الوزر الاكبر في الاستمرار على ممارسات النظام السابق في ادارة

البلد والانجراف مع تيار الفساد الذي اسسه النظام السابق ولم يتمكنوا حتى من الايحاء للناس بان ممارسات وثقافة نظام البعث قد ولت ومقدمين لتاسيس ثقافة جديدة للمجتمع ليراجع الجميع انفسهم لاستعادة روحية المواطنة وتقديس الواجب لذا فان ثقافة النظام السابق هي التي تحكم البلد لحد الان لان البداية كانت خاطئة. ونلوم سياسيينا جميعا قبل ان نلوم الامريكان كونهم اجانب ربما داروا مصلحة اسرائيل لتخريب العراق اكثر فاكثر.وبالرغم من فسادهم اثبتوا بانهم قليلي الذوق بحيث لم يعملوا الحد الادنى لمصلحة مكونهم الشيعي وجعلوا من الارهاب شماعة لكل اخفاقاتهم : فمثلا في السنين الاولى من بعد سقوط نظام البعث كانت بعض المحافظات الجنوبية امنة كالديوانية اي القادسية والكوت اي واسط مثلا لماذا لم يبداوا باحدي المحاقظات الامنة لتكون نموذجا في التنمية والازدهار والخدمات لاهلهم لتكون مبررا لهم ودرسا لبقية المحافظات خاصة التي احتضنت الارهاب؟ ولم يكن لهم من الذوق السليم بالرغم من فسادهم ان يجعلوا الفساد بكل اشكاله بالمستوى المعقول وانما تمادوا اكثر من النظام السابق في المحسوبية والمنسوبية ونهب المال العام وتوزيع المناصب كيف ما اتفق بدون رادع قانوني او وازع ضمير وانما المصلحة الشخصية قبل كل شيء فمثلا يقلدون نظام البعث في توزيع المناصب الامنية والرتب كما رفع حسين كامل مرافق صدام من جندي اول الى فريق ركن وكان يدير ثلاث وزارات منها التصنيع العسكري والدفاع وامثلة لاخرين كثر مما اهان قادة الجيش والشرطة وكان لمنتسبي الحرس الجمهوري والخاص والاجهزة الامنية التي تحمي النظام امتيازات عالية حتى اثناء الحصار وبقية افراد الجيش يحيرون حتى في ملبسهم العسكري وماكلهم مثلا كان الجنود يستجدون الناس والضباط الكبار يعملون بعد الدوام منهم سواق تكسي ليعيشوا.يا قادة الشيعة وممثليهم كيف رضيتم بادارة اكثر فسادا واكثر تخلفا من نظام البعث؟ فلطفتم وجه النظام السابق ؟كيف تسكتون عن تفشي الرشوة وخاصة في تعيين افراد القوات المسلحة وكيف يكون وطنيا مهنيا مخلصا في واجبه من يتعين بالرشوة ويترفع بالرشوة؟ لم تقدموا احدا من اتباعكم الى القضاء مهما كان فاسدا بل تدافعون عن الفاسد .كنتم طاردين للكفاءات العراقية ولم تعملوا على تعويضهم الا بالسيئين.استمريتم باسترخاص المواطن على طريقة حكم البعث بدلا من تكريمه وتعويضه عما عاناه طيلة حكم البعث .واستمريتم في تطبيق الكثير من قوانين وقرارات وانظمة حكم البعث .وكثيرا ما انصفتم الجلاد اكثر من الضحية.حتى محاكمة صدام واعوانه التي انتظرها العالم بفارغ الصبر لم تتمكنوا من ادارتها بشكل مناسب لا شكلا ولا مضمونا مهنيا اوفنيا.وحتى المراجع الدينية الشيعية لم تتمكنوا من كبح جماحها بمنع تشكيلها للميليشيا وخاصة الشيعة لهم مركز الثقل الاكبر في الحكم ولا تحتاجون لميليشيا. وحتى المرجع الاعلى السيستاني دام ظله ونجله لكونه صمام الامان للعراق وقف موقف معارض سلبي لاداءكم السيء بمقاطعتكم بدلا من استثمار الزيارات المليونية للعتبات مثلا لرفع شعارات لتغييركم لانه يتحمل المسؤولية المباشرة بايصالكم للحكم باصدار فتوته المعروفة اثناء الانتخابات الاولى.ولم تتمكنوا من ترميم البيت الشيعي لحد الان بالرغم من تكالب الاعداء عليكم.وحتى كتلة دولة القانون انقسمت على نفسها في هذا الوضع العصيب والا ما معنى ان يعمل انصار المالكي على اسقاط العبادي وانصاره ؟ بدلا من شد ازرهم افلا يستحون؟ على الاقل. وان كنا نتمنى حكومة احسن من هذه الحكومة فلا خيار لنا الا ان نؤازرها في هذا الضرف العصيب وخاصة وهي مدعومة داخليا وخارجي وافظل من حكومة المالكي.مما يحز بنفس كل مواطن شريف ان يرى ان كل الدول تحقق مصالحها في العراق الا العراقيين يعملون بالضد من مصلحة العراق. لذا ونقول للعبادي ما بالك لا تتمكن من كبح جماح الميلشيات التي لا تلتزم بتوجيهاتك وتوجيهات المرجعية وتسيىء الى نفسها والى الشيعة والحشد الشعبي بممارسات غير مسؤولة تخدم الاعداء؟على

العبادي الان التركيز على استرداد الاموال المهرية ومنذ النظام السابق والى الان ومنها اموال التي هربها حسين كامل ونسيبه عزالدين المجيد للاردن مثلا فما بال العبادي لا يتمكن من الضغط على الاردن لتسليم رغد واموالها وهي اموال الشعب ومطلوبة للقضاء؟ والاردن يحتاجنا اكثر مما نحتاجه ولنا عليه فضل كبير.

اما قادة السنة فانهم بالاضافة لفسادهم ضربوا مصلحة السنة ومصلحة العراق منذ اليوم الاول لسقوط نظام صدام ولحد الان فبدلا من التبرا من نظام البعث وصدام تعاطفوا مع النظام السابق وتحالفوا حتى مع الارهاب بحجة مقاومة المحتل بالسلاح في حين ان المقاومة بالطرق السلمية للمحتل كانت الاصلح للم شمل كل الشعب لان لا يوجد من يرضى بالاحتلال لولا الفساد خاصة.فهل الفلوجة لوحدها تقرر مصير العراق؟الم تتمكنوا من كسب ولو نصف الشعب؟ وحتى في مظاهراتكم واعتصاماتكم لم تخدموا اهل السنة بل اجندات خارجية .الم يكن الاولى بكم ان تختصروا شعاراتكم ضد الفساد فقط فتكسبوا كل الشعب معكم؟ عوضا عن عزل اهل السنة عن بقية الشعب؟عوضا عن شعارات طائفية يستغلها الارهاب؟ وبقيادات من المعممين والمعقلين وليس سياسيين محنكين؟انكم منذ بدا العملية السياسية همشتم انفسكم وقاطعتم الانتخابات والاستفتاء على الدستور واصدرتم فتاوي بتحريم التطوع بالاجهزة الامنية والان تقولون بانها من مكون واحد في حين لم تمنعوا من الدخول فيها.منذ البداية خلقتم ازمة ثقة بين المكونات وهذا لا يعني تبرئة المكون الشيعي من ذلك كليا.فمثلا لدي معلومات ماكدة بانه قبل انتخابات 2005 اجتمع الكثير من قادة السنة في مقر عدنان الدليمي ليتفقوا الدخول في الانتخابات في قائمة موحدة فعقدوا اجتماع طويل مغلق ولم يصلوا للاتفاق لكون جماعة صالح المطلق لا يريدون اشراك قيادات الحزب الاسلامي طالما اوعدوهم بعدم المشاركة في الاستفتاء على الدستور لكنهم اخلفوا الوعد بالاخير واشتركوا بالاستفتاء .لذا دخلتم الانتخابات بقائمتين قائمة التوافق برئاسة عدنان الدليمي وقائمة الحوار برئاسة صالح المطلق الذي ظهر متزمتا اكثر.مما تقدم ياكد بانكم دخلتم العملية السياسية لمصالح شخصية او لتخريبها من الداخل بدون ان يكون لكم البديل الانسب عدى استعادة حكم البعث ربما. واكبر دليل انكم تبيعون المناصب المخصصة لكم بالمزاد العلني والسري.ووزاراتكم واداراتكم المحلية اكثر فسادا.عملتم على اضعاف الحكومة والدولة منذ اليوم الاول للسقوط بذلك استفحل الفساد بكل اشكاله وكذلك النفوذ الاجنبي ونهجكم هو الذي يقوي النفوذ الايراني لانكم تستهدفون الشيعة في كل ممارساتكم وتوجهاتكم ونياتكم اليس الشيعة غالبية شعبكم ؟فهل نستورد شعب غيرهم؟ انكم اضعفتم السلطة وقويتم الارهاب مما دفعتم الشيعة للاحتماء بايران .الم يكن الاولى بكم احتضان الشيعة بدلا من احتضان المتعاطفين مع النظام السابق والارهابيين؟ بكل نهجكم هذاوفسادكم وفساد المسؤولين عموما مهدتم لدخول داعش للعراق .وبعد ان استفحلت مشكلة داعش استبشرنا خيرا بتشكيل الحشد الشعبى واثيت اخلاصه فعلا بدحر داعش فبدلا من ان تثنوا عليه وتشجعونه على الاقل .رفعتم نقيرتكم لتشويهه واسقاطه باعتبار يوجد اقل من واحد بالمئة من المسيئين فيه انحرفوا عن نهج وتوجيه الحكومة والمرجعية فهل نهجكم هذا يخدم اهاليكم السنة او شعبكم ووطنكم؟ اليس من منتهى الشهامة والبطولة والايثار ان يتقدم مئات الالوف من المواطنين المضلومين بالدفاع عن وطنهم وحكومتهم الفاسدة التي ضلمتهم؟كنا نتوقع منكم بانكم تمثلون الوجه الحضاري للعراق اكثر من غيركم باعتباركم تحكمون العراق منذ مئات السنين.فاثبدتم بانكم لستم جديرين بحكم العراق وخاصة بتعاطفكم مع اسوا نظام في تاريخ البشرية وهو نظام صدام.وخطابكم العلني بانكم ضد اشراك الحشد الشعبي في تحرير الانيار وخاصة من

قبل من هم في الحكومة والبرلمان من قادتكم يعني بانكم ضد استعادة اللحمة الوطنية والاصرار على نهجكم بعزل السنة عن بقية الشعب العراقي الذي قد يادي الى تقسيم العراق لا سامح الله.فان كنتم حريصين على وحدة العراق لكنتم تتمنون ان يشترك الحشد الشعبي جنبا الى جنب مع المتطوعين السنة في مناطقكم لتختلط دماءهم على ارض الانبار مما تادي الى تقوية اللحمة الوطنية باتجاه القضاء على التخندق الطائفي. اين بعدكم وعمقكم القومي العروبي يمكنكم الطلب من الدول العربية الخليجيةخاصة يمكنها تقديم العون التسليحي لكم من خلال الحكومة العراقية.ولا تحتاجون التوسل بالامريكان لتقوية نفوذهم بالعراق وخاصة وانكم دمرتم البلد يحجة طرد المحتل ونفوذه.واذا ما كان للامريكان اجندة لتقسيم العراق خدمة لاسرائيل وليس لامريكا فلا يمكن تنفيذها الا بارادتكم .فعليكم اخراج العراق من هذا المازق.ويمكنكم ذلك بسهولة كما تعلمون.أن الاقليم السني او الدويلة السنية لا تحل مشاكلكم بل تزيد الصراعات والتناحرات بينكم بالاضافة الى الصراعات على حدودكم مع جيرانكم .الحل الامثل للعراق هو لا مركزية المحافظات.هل يعقل ان تكون داعش بهذه القوة والمقدرة ان لم يكن معها عدد كبير من السنة وخاصة اعوان النظام السابق والمتعاطفين معه وخاصة الضباط؟

اما المكون الكردي فلم ينتهز الفرصة الذهبية خاصة بعد السقوط لياسس لنظام ديمقراطي ترفرف عليه العدالة وحقوق الانسان ليكون نموذجا يحتذى بالمنطقة كما يستحقه الشعب الكردستاني .نادرا ما يوجد شعب عان ما عاناه الشعب الكردستاني فلا يوجد عائلة في كردستان لم تضحي في سبيل القضية الكردية تحت نفس القيادة التي تحكم الان .لذا كان يجب ان يكون للقيادة الحالية شعبية لا تقل عن تسعين بالمائة.ولكن مع الاسف اصبح رجالات الحكومة رجال اعمال فاستشرى الفساد كما في بقية انحاء العراق ولنفس الاسباب اي حكم البعث وتاسيسه للفساد وتخريب النفوس لعقود بالاضافة الى البداية الخاطئة بتشجيع النهب والسلب لدى سقوط ادارات صدام مما استمر الجميع على نفس النهج. لا يمكن بناء الديمقراطية على الفساد بالاضافة على تسلط احزاب السلطة على الادارات.كنت اتمنى لو كانت الادارة الكردستانية خالية من الفساد وبشعبية حقيقية عالية حينذاك حتى الشوفينيين العرب في بغداد لقالوا مثلا لا باس ان تقوم حكومة كردستان بعقود النفط باستخراجه وتسويقه لانها اكثر نزاهة من حكومة بغداد .ولم يكن لتتجرا تركيا وايران من قصف كردستان بين فترة واخرى.ولكان التركمان مثلا متحالفين مع الاكراد وليس العرب في كركوك مثلا لانهم عانوا من التعريب مثل الاكراد زمن صدام ولان الكثيرين منهم اصلهم اكراد . وكذلك لم يكن ليتجرا الاسلاميون وغيرهم من تحدي السلطة وقراراتها.ولم ترى اية مشكلة مع ما يسمى الاقليات في كردستان.وللقيت حكومة كردستان كل الدعم والاسناد من امريكا واوربا خاصة اكثر من الان.واما ما يخص حق الاستقلال فهو مضمون ضمن القوانين الدولية كحق تقرير المصير للشعوب ويمكن نيله ولكن بالتي هي احسن وليس باساليب التعنت والتحدي .فليس من مصلحة كردستان تخريب العلاقة مع المركزومع التحالف الكردي الشيعي الذي مضى عليه عقود من الزمن والشيعة عامة اقل شوفينية من السنة ذوي العمق العروبي.والسبب الرئيسي لاعتراض السنة على العملية السياسية والدستور هو احتوائه على الفدرالية لكردستان.ولا تنفع معهم المهادنة وكسب الود .وخلق ازمة ثقة بين المركز والاقليم ليست في صالح الاقليم وان حصل على الاستقلال يمكن للمركز ان يضره جدا خاصة بوجود مصالح كبيرة لمواطني كردستان في جميع انحاء العراق وكردستان محاطة بالاعداء.فلا بد من نيل الاستقلال بالطرق الدبلوماسية وكسب ود المركز ليكون عمقا لدولة كردستان الفتية وان تطلب وقتا طويلا تحتاجه الحكومة الكردية لترميم البيت

الداخلى قبل الاستقلال.على الحكومة الكردية مكافحة الفساد باسرع وقت .ماذا لو تراجع الفساد في المركز واصبح في حدود المعقول وبقي في الاقليم على حاله؟ ان ايواء قادة السنة من المتعاطفين مع النظام السابق ومع داعش ومن ثوار العشائر والمجالس العسكرية لا يخدم الاقليم ولا يمكن كسب ودهم لانهم غالبا غدارين عند المقدرة.

اما قادة ما يسمى بالاقليات فغالبا ما هم ايضا استرزاقيون منجرفون مع تيار الفساد بكل اشكاله ولا يمكنهم من اخذ موقف التحدي لواقع الحال الفاسد.مع العلم ان اتباعهم واهاليهم يمتازون بالاخلاص بالواجب والالتزام بالانظمة والقوانين ونبذ العنف والتعطش للديمقراطية وحقوق الانسان اكثر من غيرهم.وبالرغم من انهم لم يشتركو بالتناحر الطائفي ومعمعة الفعل ورد الفعل تلقوا من الاستهداف والاضطهاد والتهميش اكثر من غيرهم. مع العلم ان العراق يحتاج لمثل هؤلاء في خضم هذا الفساد العالي .وبالرغم من هذه الاجواء من المعانات التي قد تادي الى الضياع لكل شيء لم يتمكن قادتهم من توحيد صفوفهم وحتى خطابهم.فغالبا قادتهم خضوعين خنوعين لمراكز القوى وليسوا بارادة حرة. انهم لم يعملوا حتى على استثمار ما موجود في الدستور العراقي بالنسبة لحقوفهم.مثلا ادارة ذاتية غير فاسدة وبارادة حرة . وكذلك استرجاع ما اغتصب من حقوقهم واراضيهم.

وختاما ناكد على ان الفساد بكل اشكاله هو السبب الرئيسي لما وصل اليه العراق وان الحل ليس كما تطرحه قناة البغدادية مثلا مع غالبية المواطنين بمعاقبة الفاسدين وتقديمهم للعدالة فهذا غير عملي ولا يمكن تنفيذه بحق كل الفاسدين لانهم الغالبية العظمى من المتنفذين والمسؤولين ومن الظلم ان يصبح قسم منهم كبش فداء على طريقة نظام البعث.فالانسب اصدار قانون جديد لذلك يقضي ويعمل على استرداد اموال الشعب بالاعفاء من عقوبة السجن وفتح صفحة جديدة بعقوبات صارمة بعد الان.لانه كما نعلم عم الفساد الجميع بحيث اصبح عرف سائد وحتى المسؤولين يتصرفون وكانه شيء لا بد منه والغير الفاسد نشاز.والفساد في العراق ليس كبقية الدول فانه بالاضافة لمستواه اللامعقول مقرون بقلة الذوق فلا يعمل الفاسد الحد الادني من واجبه فمصيبتنا مضاعفة. والفساد الذي كان موجودا قبل السقوط شجعه الامريكان والمسؤولين العراقيين بعد السقوط فاستشرى اكثر .النهب والسلب الذي لم يكافح اعطى انطباع لدى الجميع بعدم وجود رادع للفساد وثم تشريع امتيازات لا معقولة وخيالية للنواب والرئاسات وغيرها من الممارسات شرعنت للفساد .بالاضافة للفراغ الامني . على الحكومة مراجعة كل الامور وانقاذ ما يمكن انقاذه .اليس من الواجب على الحكومة الان استغلال الاسلحة والحمايات الغير مبررة للمسؤولين الكبا روالنواب ايضا في زجهم بالدفاع عن الوطن ضد داعش؟وبالمناسبة نشد على ايادي قناة البغدادية وخاصة الاعلامي المبدع انور الحمداني الذي يقوم بالدور الذي يجب ان يقوم به نواب الشعب بنفس الهمة.اية ادارة لا يمكن ان تنجح الا بالمتابعة والمراقبة والمحاسبة المستمرة وهذه شبه معدومة في العراق. ولا ينقصنا الكفاءات حتى ضمن المسؤولين الان وانما الاخلاص بالواجب. على المسؤولين العمل على بناء الانسان العراقي وتغيير ثقافته المشوهة الموبوءة الموروثة من العهود السابقة لقرون. وخاصة ما كرسه نظام البعث وتربيته المخربة لنفوس المواطنين .وداعش ليست المسبب الوحيد في ماجرى ويجري ولا الامريكان لما لا نراجع ونحاسب انفسنا فالعلة فينا بالاساس وداعش وتداعيات سقوط الموصل كانت درسا قاسيا للجميع عسى ان يرعووا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب