في عالم مشحون بعدة أيدولوجيات وتوجهات ، منها : الأسلام المتطرف ، الأسلام الجهادي ، المتدين من أي معتقد ، غير متدين من أي معتقد ، العلماني ، وغير ذلك من أيدولوجيات وتوجهات .. ونضيف لكل ما سبق اللامنتمي ، كيف يجب أن نكون في عالم اليوم ! ، هذا سؤال من الصعوبة الأجابة عليه ! . ولكن من الممكن أن نقدم أضاءة له .
1. تمارس المؤسسات الدينية الأسلامية / جوامع ومساجد ومراكز وجمعيات ، عمليات الخطابة والوعظ الموجه والمحاضرات ، من أجل غسل وتسطيح أدمغة الأحداث والشباب ، وذلك حتى يكونوا مستعدين للتضحية من أجل نصرة العقيدة ، ومن ثم توجيههم للجهاد في بلد يرومون بث سمومهم التكفيرية فيه ك / سوريا ، العراق وليبيا .. هذا الأمر ليس يحدث فقط في الدول العربية ، بل يحدث في الدول الغربية أيضا .
2 . الدول العربية ، بكل مؤسساتها الدينية / خاصة الأزهر ، سلبية الفعل تجاه هكذا نشاطات مشبوهة ! ، وهي متشبذة بأنها من دعاة الأسلام المعتدل ، وهي واقعا ، أبعد ما يكون عن هكذا توجه تماما . أما الغرب ، فهو غارقا بوهم حرية العقيدة ، تاركا هؤلاء الشيوخ يسرحون ويمرحون بعقول الشباب ، أنطلاقا من حرية التعبير تارة ، وتارة من حرية ممارسة الطقوس ، حتى وصل الأمر في بعض الدول ك / أنكلترا وباريس ، أن تسيطر عليها الجماعات الأسلامية بالكامل / وأسمت بعضا من مناطقها – بما يسمى ” مناطق الشريعة ” ! .
3 . ولم نلحظ من أي مؤسسة دينية أسلامية ك / مؤسسة الأزهر في مصر – للعلم د . أحمد الطيب شيخ الأزهر ذاته ، لم يكفر داعش ، جامع الزيتونة في تونس والمرجعيات الشيعية في النجف .. ، أي دور مرموق على المستوى الدولي ، بخصوص مواجهة الأرهاب ، والأزهر الذي يزعم أنه رائد الوسطية في الأسلام ، وأنه غير كذلك ، وذلك لأن كل الأرهابيين تخرجوا من أروقته وعباءته ! . هذه المرجعيات تركوا شباب الأسلام فريسة للأفكار الظلامية التكفيرية ، حتى المسلم الذي يعيش في الغرب سطح في عقليته ، وأخذ بتكفير البلد الذي يحتضنه ، وبعضهم سافر ليجاهد في العراق وسوريا وليبيا ..
4 . شدني أحد المواقع حول دور المؤسسات الدينية السلبي ، حول مواجهة الأرهاب وتوعية العقول وتنقية التراث الأسلامي المشحون بالتكفير و بالأحاديث اللاعقلانية ، أنقل من موقع / صيد الفوائد ، التالي وبأختصار ( إن دور المؤسسة الدينية في كل بلدان العالم الإسلامي وبلا استثناء ما هو غير ديكور قيم في بلاط الحكام . وأن الدور الأكبر لهذه المؤسسة هو دور تجميلي أكثر من شيء آخر . وظهور رجال الدين إما في المحافل الرسمية وأمام عدسات الكاميرات ، ما هو إلا أحد الخلفيات التي تحرص المؤسسة السياسية عليها لتظهر الصورة أمام الجماهير أكثر صدقا . والحقيقة هي غير ) .
خاتمة : أنت أيها الفرد ، يجب أن تكون بعيدا عن كل مروجي الأفكار الظلامية ، بعيدا عن سمومهم ، بعيدا عن كل ما يقولون ويعظون ويخطبون ، أنهم كذبة ودجالون ، فهم يدعون للجهاد وهم لا يجاهدون – وأبناءهم مستهترون ماجنون ، يدعون للفضيلة وهم أتفه من التفاهة والخسة ، أكبر مثال على ذلك ، طارق حسن البنا – عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين / ولد في عام26 /8 / 1962 في جنيف ، سويسرا – هو مفكر سويسري من أصل مصري ، وهو حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا من أمه ، وهو نجل الدكتور سعيد رمضان سكرتير حسن البنا . المتهم بأغتصاب النساء ، فقد جاء في موقع / الوطن الألكتروني ، بخصوصه التالي ( بات وصف “عنتيل” أصدق ما يطلق على طارق رمضان – حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية ، وذلك بعد توجيه تهمة الاغتصاب مرة جديدة له بحق امرأة تعد ” السيدة الخامسة ” ، التي يلاحق أمام القضاء بسببها .. ) . خلاصة القول : أن التحرر من قيود دجالي الأصنام الماضوية ، هي خطوة جريئة نحو حياة ومستقبل أفضل .