19 ديسمبر، 2024 1:20 ص

كيف يتساوى الطهر مع الرجس؟ مجاهدو الحشد الشعبي وأرهابو داعش والنصرة..

كيف يتساوى الطهر مع الرجس؟ مجاهدو الحشد الشعبي وأرهابو داعش والنصرة..

في الحشد شجعان على ساحة الوغى
يخطون في تكريت أبهى الملاحم
صبورين عند الواقع، صادق عهدهم
أشداء بئسا على كل ظالم
يفيئون حد السيف في كل شدة
يزيلون سود المنايا ببيض الصوارم
أسود على الأعداء في كل وقعة
يبيدونهم بالسيف طعنا أو بسحق الجماجم
فتلك حشود النصر قد جائت مشعشعة
غراء تزهو بنصر ساحق متلاحم
كتائب وسرايا وأوفياء فيها وفيها
عصائب وبدر الخير فيها ذو المكارم
وفي هذه الأيام ونحن نتطلع إلى إنتصارات القوات المسلحة والحشد الشعبي على داعش ومن معها، بالرغم من خذلان العالم لهذه القوات ولهذا الحشد، ونفخر بإنتصاراتهم في هذه الأيام وفي كل يوم، التي يسطرونها الغيارى من أبناءنا وشبابنا في القوات المسلحة الباسلة ومجاهدو الحشد الشعبي المقاوم، في المعارك الشرسة التي يخوضونها في ساحات الوغى وسوح القتال، ضد التنظيمات الإرهابية والجماعات التفكيرية داعش ومن معها، 
يا أبناءنا وإخوتنا وشبابنا في الحشد الشعبي المقاوم المقدس: إننا نتمنى أن نحصل من حشدكم المقدس على بسطال شهيد، فرؤوسنا تبحث من زمان عن تاج تفتخر به، وليس هناك أغلى وأجمل من حذاء مجاهد، نام على وسادة الفداء بعد أن أغلق أبواب جفونه، وفتح ينبوع الدماء ليروي عطش الإرض وأغصان الفقراء،
أعطوننا بسطال شهيد من حشدكم المقدس، ولا تمسحوا عنه غبار الميدان، فتاج الفخر يلمع حينما تعكس ذرات ترابه أشعة الشهادة ونور الفرسان، فأننا على يقين إن بساطيل شهداء الحشد الأبرار، ومجاهديه الشجعان أحلى من تيجان الأمراء وأغلى من كنز السلطان.
فهذي الرجال ينابيع الوفاء بهاإخلاصها ألقٱ للمجد عنوانا
ولم يسلموا تلك الأشاوس والفرسان والشجعان، من نباح الكلاب التي لازالت تعوي عليهم وترميهم بألسن نابية بما ليس فيهم، من تهم وإفتراءات مالم ينزل الله بها من سلطان، ويقفون على طوابير قنواتهم المدعومة من إجندات خارجية ودول أقليمية، تحاول وتسعى لزعزعة الأمن والأستقرار في البلد، لتحقيق أهداف ومطامع ومصالح دول خارجية، التي ترغب وتدعو لنشوب الفوضى والخراب والفتنة الطائفية بين أطياف الشعب العراقي الواحد، وذلك بدعمهم وتمويلهم للجماعات التي ذو الفكر المتطرف، الذي يدعو للعنف والقتل والسفك والدم وتهديد السلم الأهلي الإجتماعي، ونشر الرعب والخوف بين أفراد الشعب العراقي،
واليوم نتطلع بأعيننا كيف يحرر هؤلاء الأبطال والشجعان، كثير من المدن التي كانت مغتصبة وتحت سيطرة هؤلاء الوحوش وعديمي الإنسانية، الذين فعلوا ما فعلوا من أفعال مشؤومة قد ملئت القلب قيحا وأشمأز منها، كقطع الرؤوس وسبي وإغتصاب النساء، وقد أعيدت كثير من العوائل النازحة لمنازلهم ومدنهم سالمين آمنين غانمين على أيدي هؤلاء الشبان والأبطال، الذين سرقوا الوقت ووهبوه لإستعادة الأرض، يتراقصون على أصوات المدافع كإنها ألحان أعراس فعزفوا بها أجمل سمفونية للنصر،
وبفضل هؤلاء الأبطال وسواعدهم بقيت تلك الصروح العلمية عامرة، ومدننا آمنه، وأعراضنا محفوظة، فهم طهر من كل رجس وخبث..
يا من تساووا بين الحشد الشعبي وداعش، توضأوا وأغتسلوا، ثم تكلموا عن الحشد الشعبي الميامين… نعم توضأوا…
لأنهم قرآن لا يرتل آيات الشجاعة فيه إلا المؤمنون بالله خالق الأكوان، وبالعراق سيد الأمم والأوطان..
ولا يمس حروفه إلا المطهرون من رجس الفتنة والطائفية وحقد الشيطان.
توضأوا، فإن الحشد الشعبي سجادة صلاة، لا يقترب منها أو يقف في محرابها إلا من توضأ بنية التقرب إلى الله جل في علاه ..
إبتعدوا يا أنجاس يا من تساووا الحشد مع داعش، ولا تقتربوا من محراب حشدنا الشعبي الطاهر، لأنكم لم تغتسلوا بعد إغتسال الجنابة، يا من تمارسون الرذيلة في السر والعلن مع بنات أفكاركم السوداء، بعد أن خلعن حجاب النية الصادقة.. 
هم فتية ترب العراق ضميرهم شربوا الشجاعة والكؤوس بها ردى
هم آمنوا بحياتهم متيقنين بربهمليقول زدناهم هدى..
أولئك قوم أن بنوا أحسنوا البناوأن عاهدوا أوفوا وأن عقدوا شدوا
حفظ الله العراق أرضا وشعبا
ونصر الله قواتنا وحشدنا المقدس

أحدث المقالات

أحدث المقالات