9 أبريل، 2024 1:43 ص
Search
Close this search box.

كيف وقع العراق رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال؟!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليس من السهل أن تفكر وتقرر في ظرف صعب وقاهر بل وتحدد موقفاً وتصر عليه وتعلن موقفك على رؤوس الأشهاد غير خائف أو متردد وغير نادم أو متذبذب حتى تستطيع أن تنتصر لنفسك أولاً وللآخرين إذا كنت تقودهم أو تمثل لهم قدوة , ولهذا أفرزت الأحداث والمواقف في عراقنا اليوم كم هائل من المسميات التي تكشفت حقيقتها بعد أن تسترت خلف عناوين دينية وسياسية منها من جاء به الاحتلال ومنها من التحق به!! فكانت مجريات الأحداث إختبار حقيقي للنوايا وامتحان كبير للوطنية والأخلاق جعلت المتصارعين على المناصب والمتنازعين على المكاسب ينقادون إلى أهوائهم وملذاتهم وشهواتهم على حساب مصلحة الوطن وشعبه مما عجل بسقوطهم وتعريتهم وكشفهم على حقيقتهم المخزية. فيما نرى الموقف المميز والقراءة الثاقبة للأحداث تتجلى بشخصية المرجع العراقي الصرخي الحسني الذي حدد الموقف منذ الوهلة الأولى لدخول المحتل وتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية التي هي سمة الشرفاء والغيارى تحمل المسؤولية وهو مدرك أهميتها وخطورتها وحجم بشاعة وحقارة الأعداء ممن تكالب على هذا الوطن بكل جوانبه المادية والمعنوية وموروثه وحضارته وخيراته. وحتى نذكر الجميع بالموقف الذي تبناه المرجع الصرخي في بيان رقم (74)عندما قال : { منذ دخول الاحتلال قلت وكررت مراراً معنى أن العراق وشعبه وثرواته وتأريخه وحضارته وقعت كلها رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال من كل الدول و الجهات … وصار العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية الحسابات وسيبقى الإرهاب ويستمر سيل الدماء ونهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وتطريد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء وتقتيل الرجال ..} ومن يتمعن بهذا القول ويدقق فيه ملياً ويربطه مع المواقف اللاحقة للمرجع الصرخي ويقارن ويكون منصفاً مهنياً فهل يرى أو يشعر هناك تبدل أو تغير بين مواقفه والتي تحمل على أثرها الاستهداف والإعتداء من قبل الاحتلال وأذنابه وكل من شعر بخطر مواقف المرجع الصرخي؟ سوف نختصر على الباحثين والساعين خلف الحقيقة ونقول لهم هذه البيانات والمواقف التي صدرت وتصدر من مرجعية السيد الصرخي كلها أمامكم قلبوها من الألف إلى الياء ولكم الوقت الكافي كي تنصفوا هذه المرجعية التي حذرت ونصحت وقدمت التضحيات الجسام من أجل انقاذ هذا الشعب وتخليصه من أنياب الاحتلال وأذنابه ومن كل حاسد وحاقد عاث بهذا البلد وسعى إلى خرابه من أجل حماية مصالحه وتأمين حدوده على حساب نزيف الدم المنهمر من العراقيين الشرفاء, وكيف بات شعبنا اليوم رهينة بيد هؤلاء الأشراء المتسلطين على بلدنا والساعين إلى خرابه ونهب خيراته وكيف تجمعوا وتحشدوا عليه ليكون ساحة لصراعم وميدان لنزاعهم!! فيما أصبح شعبنا وقود لمعركتهم وحطب لنارهم وأصبحنا مادة الإعلام العالمي وبضاعته التي لا تبور (وعواجل الأخبار) لا تنقطع من قتلى وجرحى وتهجير وتشريد وفقر وفاقة!! والآن حري بنا أن نعود لمنطق الصواب الذي يتحلى به المرجع الصرخي وننصت له ونتفكر بحلوله التي يطرحها ونتجرد من كل آثار وتأثير حتى نستطيع الخروج من هذا المأزق ونهتدي للحل ونتخلص من سطوة الأشرار وسحب البساط الذي يستمدون قوتهم ونفذوهم منه.
ونرفق لكم رابط مقتبس كلام المرجع الصرخي/ http://d.top4top.net/i_0e49db258f1.jpg

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب