23 ديسمبر، 2024 1:51 ص

كيف نُقلّل من فرصِ قتلنا …! ؟

كيف نُقلّل من فرصِ قتلنا …! ؟

على الفورِ , ستعتبرُ جموعٌ غفيرةٌ من القرّاء أنّ طرح هذا الموضوع ” فيهِ ما فيهِ ” من التندّرْ .! وجموعٌ غفيرةٌ أٌخرياتٌ تتمنّى وبحرارةٍ أنْ يغدو هذا الطرح موضعَ تنفيذٍ وبالسرعةِ القصوى , لكنّما ليس بوسعها الإفصاحَ عن ذلك خشيةً من تندّرٍ محتمل .! , لكنّي اقول أنّ الأعتباراتِ السيكولوجية والسوسيولوجية هي التي تحول دون تطبيق هذا الراي او الفكرة الوقائية , كما أنّ اية مبادرةٍ جماعية لا يمكن القيام بها دونما جهةٍ تقود او تُوجّه

فمنذ أن دخلنا عصر المفخخات ومشتقاتها تزامناً وتناغما مع الأحتلال , لم نرَ حكومةً حريصةٌ على حياة مواطنيها او شعبها , وإلاّ لكانت ان اصدرت اوامراً وتعليماتٍ صارمة بوجوب ارتداء ” الدرع ” الواقي لمنطقة الصدر والقلب الذي يماثل ما يرتدوه العسكريون وافراد الشرطة وذلك حمايةً للناس من اية شظايا ناتجة عن انفجار” وما اكثر التفجيرات ” , وذات الأمر ايضا بالنسبةِ الى خوذة الرأس التي لا يقتصر ارتداؤها على العسكريين , بل نلاحظها عند الذين يقودون الدراجات البخارية ” وقد كان ذلك أمراً الزامياً فيما مضى من السنين , وتُرى لو جرى تطبيقُ ما جاءَ في اعلاه منذ وقتٍ طويل والى الآن فكم من الأرواح كان يمكن انقاذها , وكم من الجرحى ومن المعوّقينَ والمصابين كان يمكن تفاديهم والحفاظ عليهم , كم ارملةْ , كم أم , كم اختٍ واخٍ وأبٍ وقريبٍ كان ممكناً ن لا نفقدهم ..! واكادُ اُقسمُ بأغلظِ الأيمانِ أنَ ايّاً من اعضاء الحكومات اللواتي توالت علينا منذ عام الغزو 2003 ومعهم الأحزاب اللّائي تقاسمت السلطة والبرلمان والأمتيازات الخاصة , فَلَمْ تخالج افكاره بل افكارهم جميعا ” بالجملةِ والمفرد ” .. إنّ حركة وتنقّل واماكن عمل المواطنين في ايّ مدينةٍ في العراق غدت تماثل تحركات الجنود في مناطق العمليات الحربية سواءً في قاطع الفلوجة – الرمادي او في ” حفر الباطن ” او سنجار او ” الخفجي ” و آمرلي , فالمدنيون والعسكريون معرّضون للشظايا والرصاص في اية لحظةٍ , ولابدّ من اتخاذ اجراءاتٍ وقائية من قِبل الحكومة لحماية

المواطنين , وفي هذا الصددِ فمن غير المتوقّع ان تبادر الحكومة الجديدة الولادة بتوفيرالوسائل الوقائية هذه وإلزام الجمهور بتطبيق هذه الأجراءات , والى ذلك وعطفا على ما ذكرناه في اعلاه من انّ الأعتبارات والعوامل السيكولوجية والسوسيولوجية تحول دون شروع افراد المجتمع من ارتداء خوذة الرأس ودرع حماية الجزء العلوي من الجسم على الرغمِ من توفّرها وعرضها للبيع في الأسواق الشعبية , ولا شكّ انّ الحياء لتجنّب النقد الساخر من البعض الكثيرين يلعب دوراً كبيرا في ذلك > وهذه احدى حالات التخلّف الفكري في المجتمع , بل انّ حالة التمادي في مثل هذا التخلّف تجعل البعض يسخرون من امرءٍ يحمل مظلّة الرأس او ” الشمسية ” لتجنّب حرارة الشمس في فصل الصيف .! على الرغمِ من انّ كلمة ” شمسية ” مشتقّة لغوياً من الشمس .! < ..

ولا ريبَ أنّ خطر الموت او الأصابة جرّاء اعمال العنف والأرهاب والتفنّنِ في القتل يداهمنا جميعا اينما وحيثما كنّا ولابدّ من اتخاذ ايّ اجراءاتٍ مهما كانت بسيطة , وهنا فأنّ النصحَ مُوَجّهٌ للجميع بتجنب المرور” قدر الأمكان ” في المناطق التي يتكرر فيها تفجير العجلات المفخخة او العبوات الناسفة , والمواطنون جميعهم يحفظون عن ظَهر قلب اسماءَ تلكم المناطق , أما الذين يسكنون تلك المناطق او تتواجد أمكنة اعمالهم هناك فلهم الله سبحانه وتعالى , واننا ” هنا ” وعِبرَ هذه الكلمات , فأذا ما تحققَّ انقاذ ما نسبته ” واحد في المليون ” من حياة المواطنين فلا شكّ اننا بذلك لفائزون , ومن خلالِ هذه النسبة او حتى ” واحد في الترليون ” فنصيحةٌ اخرى نعرضها على مواطني شعبنا بالتخلّي عن اللامبالاة التي سادت المجتمع جرّاء الإحباط واليأس الذي نشهده طوال هذه السنوات , وثمّ قد استرسل نسبياً في جزئيات او جزيئيات هذا النصح : وذلك بتفادي وتجنّب المرور بمركباتهم قرب شاحنات نقل الوقود والعجلات العسكرية والتي طالما يستهدفها الأرهاب وذلك بغية التقليل من حجم اية إصابةٍ محتملة لأيّ عملية تفجير شديدة الإحتمال في ايّ زمانٍ ومكان …