يوما بعد يوم يكتشف العجز ألآعلامي في مواجهة داعش , على أن هذا ألآمر لايعود لقوة داعش ألآعلامية , فداعش يتخبط في سلوك محكوم بالفشل يحسب أن بعض فذلكاته ستجلب ألتفات الناس , وذلك مثل طريقة حرق ألآحياء داخل أقفاص حديدية وهي طريقة هوليودية تسربت من مشاهد ألآفلام السينمائية الهوليودية فتحولت الى لعب ألآطفال وهذا كان المخطط من وراء ذلك بنفس صهيوني يدفع الناس الى الجريمة من سن الطفولة , والصف ألآول من داعش وهم ضباط خدموا في القصر الجمهوري الصدامي وكانوا يزودون بهويات خاصة تتيح لهم فرصا من الصلاحيات لاتتاح لغيرهم من ا لضباط ونتيجة تلك الفرص غير النظامية وغير القانونية شاعت أساليب سوء أستخدام السلطة ومع وجود تقنيا ت أوربية مستوردة خصيصا للتعذيب في سجون صدام حسين وفي كل سجون أنظمة التبعية للمحور التوراتي مما يلغي وينفي شعار حقوق ألآنسان الذي ترفعه الدول الغربية .
أن الشيطنة سلوك نفسي يختزن أحابيل وألآعيب الشيطان المسمى ” أبليس ” فألآبلسة والشيطنة حاضرة للظهور في السلوك البشري كلما ضعف أيمان البشر وكلما أبتعد عن تحكيم العقل , والمتتبع لتاريخ وجود ألآنسان على وجه ألآرض وهو وجود مادي معرض للضعف والمرض والغفلة والنسيان , ولذلك حرست السماء على أن تكون علاقة السماء بألآرض علاقة حتمية دونها كل الحتميات ألآخرى التي قد يصورها الشيطان للآنسان كتحميات بديلة كما حدث لآبينا أدم في أول تجربة له مع الشيطان , ومثلما أستفاد أبونا أدم من تجربته مع أبليس وعرف خطأه وطلب التوبة من ربه , من ذلك التاريخ أنطلق خط ألآلتزام وهو ألآيمان بالله وأداء الصلاة والحج والصوم والزكاة وقول المعروف والنهي عن المنكر وعدم قتل النفس المحرمة ألآ بالحق , في مقابل ذلك أنطلق أبليس يعلم أتباعة : الغناء والرقص والتصفيق وشرب الخمر والزنا وفحشاء القول واللواطة والتعري والتبرج وهتك الحرمات والكذب والنفاق وقتل النفس المحرمة بدون حق .
وداعش اليوم عبر أقسامها الثلاثة المتحكمة فيها تبدو متناقضة الى حد الفشل , فالذي يدعو للخلافة ألآسلامية يبيح نكاح الجهاد وهو بدعة , والذي يدعو للثورة ضد الطواغيت هو نفسه يصنع من أمرائه طواغيتا يقطعون رقاب الناس , والذي يدعو للمعروف يقوم بسبي النساء وتدمير الممتلكات وتخريب شبكات الكهرباء والماء ويخرب المستشفيات والمدارس وأكراه المسيحيين وألآيزيديين على أن يكونوا مسلمين بالقوة وهو مما لم يأمر به الدين ألآسلامي ” لا أكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي “
أن داعش وكل العصابات التكفيرية ألآرهابية لازالت تسلك سلوك عصابة , ولم تقدم مشروعا للحياة , وأنما قدمت مشروعا للموت , أما أدعاءاتها بألآسلام والذي توخت من خلال ترويجه أستغلال الدعاية الطائفية التي لها في تاريخ المسلمين تأثيرات لاتنكر لما لها من روايات وسلطات روجت لتلك الروايات حتى أصبحت جزءا من ثقافة خطباء المنابر وبعض أئمة المساجد , وعلية فمن يريد مواجهة داعش فكريا وأعلاميا عليه أن يكون ملما بثقافة الرواية مثلما عليه في سبيل أن يسحب البساط من تحت أقدام داعش والمروجين لها أن يقدم البديل ألآصح وألآكثر حقا وذلك هو الشكل الصحيح للآسلام وألآلتزام الحقيقي بالدين وهو دين الحياة فلا يجوز أن نواجه داعش أعلاميا بمجرد تأليف ألآناشيد أو تحضير ألآغنيات الحماسية دون ألآلتفات الى المظهر من حيث ألآخراج , فلا يجوز طرح ألآغاني من أجل الغناء على طريقة أغنيات التلفزيون العراقي في الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات وأنما علينا أن نقدم النموذج الذي لايعطي لداعش مبررا , فأناشيد جماعية مثل ” رجال الحق ” تظهر فيه النساء بلباس لايمثل الحق , ويظهر فيه رجال غير معروفين بالعمل في مشاريع الحق , كل ذلك يضعف حجتنا ويعطي لداعش مبررا جديدا على المضي بدعواه الباطلة .
أننا نحتاج الى لون جديد من ألآعلام الملتزم الذي ينتصر للوطن شعارا ومضمونا , وعلينا أن نقدم أنا شيدا تقوم بها فتيات صغيرات لباسهن لباس حق وكلامهن كلام حق , وعلينا أن نقدم أغنيات رجالية تستنهض المشاعر بصدق , وعلينا أن نعيد النظر بكل برامجنا االتلفزيونية ولا سيما اللقاءات من حيث حسن أختيار الوجوه المعروفة بحضورها الفكري والسياسي , وعلينا أعادة النظر ببرامج ألآوقات المختلفة خصوصا في الصباح وفترات الظهيرة والمساء وما بعد منتصف الليل , فهناك الكثير من ألآسترخاء الممل , وهناك الكثير من البرامج التي لاتنتمي لهوية الوطن والشعب , وهذا ماجعل ألآعلام في العراق لايرتفع الى مستوى تاريخ العراق وهوية العراق الحضارية , أن بعض الفضائيات في المنطقة وبجهود مجموعة لاجهود دولة أستطاعت أن تكتسب أحترام المشاهد وأن تنتشر بسرعة ملفتة للنظر , وهذا ما نتمناه للآعلام العراقي خصوصا شبكة ألآعلام العراقي