19 ديسمبر، 2024 4:48 ص

كيف نهم حاجة العراق للتغيير الوزاري من أجل ألآصلاح‎

كيف نهم حاجة العراق للتغيير الوزاري من أجل ألآصلاح‎

 كيف نفهم حاجة العراق للتغيير الوزاري ؟ : على ضوء الترشيحات الوزارية الجديدة التي لازالت تحت رحمة رئاسة مجلس النواب والكتل النيابية , وبغض النظر عن ألآسماء , ألآ أننا على قاعدة : لايلغ المؤمن من جحر مرتين ؟ وقد لدغ الشعب العراقي مرات حتى أصبح اللدغ عادة وممارسة لآحزاب السلطة ومن يدور في فلكها ومن يهيئ لها المناخات الخارجية بأسلوب الرعاية الدولية على الطريقة ألآمريكية في ما يسمى بمحاربة ألآرهاب ؟ الذي سيظل شماعة مسلطة على العراق والمنطقة وبحجة ذلك تم أستثناء وزارتي الدفاع والداخلية من التغيير ؟ وعلى طريقة بان كي مون في سعيه لتوطين الاجئين السوريين في دول الجوار , وهنا تبرز النكتة الكبيرة : عدم موافقة أمريكا على ألآتفاق مع روسيا على حرب داعش في سوريا ؟ وبالعودة لكيفية فهم حاجة العراق للتغيير الوزاري ؟ فبعد مماحكات مملة للعب على الشعب العراقي الذي تحتفظ ذاكرته بتغيير خمسين وزارة أبان الحقبة الملكية , وبعشرات الحزم من التغييرات الوزارية فيما يسمى بالعهد الجمهوري الملطخ بالدماء وبأعمال المراهقة السياسية التي جعلت من الرقصة الحزبية في العراق هواية من لاعمل له ولا علم عنده ؟ ليس التغيير الوزاري أن تأتي بعميد كلية ؟ ولا برئيس جامعة ؟ ولا بوزير سابق ؟ ولا بمن هو منسوب للعائلة الملكية عندما كان عمره ثلاث سنوات وغادر العراق ثم عاد بعد 2003  ليرفع شعار الملكية الدستورية كمطلب للشعب العراقي ؟ الذي كثرت بأسمه الشعارات وهو لايعترف لآصحابها بشيئ من ذلك ؟ لآن الشعب العراقي صبت عليه مصائب لو صبت على ألآيام صرن لياليا ؟ أيها السادة قليلا من مراعة مشاعر الناس في العراق ؟ ومن يريد أنصاف العراقيين عليه أن يعرف محنتهم ؟ عليه أن يعرف مايجري في دوائر الدولة من فساد وأحتقار وأهانة للمواطن ؟ وعليه أن يعرف لماذا أنهار العمل الطبي في العراق ولماذا تغيرت أخلاق الطبيب والمهندس والمحامي والقاضي والتاجر والضابط والمعلم والمدرس وألآستاذ الجامعي وعامل البناء والمقاول والسفير والوزير ؟ ومن لايعرف ذلك لايمكنه أن يكون متفهما للتغيير الوزاري المطلوب لآنجاز ألآصلاح الشامل والجوهري ؟ أن العميد ورئيس الجامعة والوزير السابق من المرشحين ألآن كلهم من طاقم ألآدارة والحكم الفاشل منذ 2003 والى اليوم , وهم جميعا بلا أستثناء أما من المحسوبين على جهة حزبية أو حكومية أو مقربين منها , وهذا يعني أنهم من ضمن المستوى الثقافي لآحزاب السلطة ومن يدور في فلكهم والذين كانوا سببا في أنخفاض الوزن السياسي للدولة العراقية وسببا في فشل الحكومات المتعاقبة منذ 2003 والى اليوم , وهذا الفشل المتكرر يراد له أن يبقى سمة بارزة للحكومات العراقية حتى تظل بحاجة للرعاية الدولية التي جعلت من ممثل ألآمين العام للآمم المتحدة في العراق هو ألآمر والناهي ومن يملك العصا السحرية فهو يلتقي كل المسؤولين مثلما يلتقي المرجعية ؟ أن كلمة التكنوقراط لوحدها ليست كافية للقيام بمهمة التغيير وألآصلاح في دولة أكلها الفساد وتهيمن عليها أحزاب تتخذ من البرلمان سوطا مسلطا على أي حكومة بدون وجه حق لآن فاقد الشيئ لايعطيه ؟ وأحزاب السلطة فقدت مشروعيتها بسبب تصرفاتها التي أصبحت معروفة للجميع في الداخل والخارج والتي لاتتوقف على الثراء المالي الفاحش فقط ولا على التصرفات المتغطرسة حد التخمة ولا على طريقة ألآنتخابات التي فضحتها العقود العقارية الكاذبة والتعيينات في الجيش والشرطة التي أصبحت أقطاعيات لجهات معروفة ؟ التكنوقراط وهو التخصص العلمي في جانب من جوانب العلوم المختلفة قد يكون محصلها مؤهلا للتدريس في الجامعات , وقد يكون طبيبا أو مهندسا أو قاضيا يعرف أختصاصه , ولكنه ليس بالضرورة أن يكون ملما بالشأن السياسي  وقبل ذلك ليس مؤكدا أن يكون على درجة من الفهم والحلم , فالعلم لوحده لايكفي في ألآجتماع والسياسة مالم يكن مع العلم فهم وحلم يعطيان التأهيل لممارسة ألآدارة بعقلية قيادية , أننا نحتاج في التغيير الوزاري الى قيادات حقيقية لا الى أسماء يشار لها بالتكنوقراط فقط ؟ ثم أن هذه ألآسماء المرشحة من يضمن لها النجاح في العمل مع وجود أحزاب السلطة التي تتدخل في كل شيئ ومع وجود مجالس المحافظات التي بالرغم من ثبوت فشل أغلب أعضائها ألآ أنها أعطيت صلاحيات الحكومة والوزارة منذ 15|8|2015 فكيف سيعمل الوزير الجديد ؟ ومن يتعاون معه ؟ فأذا كان محسوبا على جهة من الجهات التي عرفت بالفشل والفساد فسيكون تابعا لها ؟ وأذا لم يكن محسوبا على جهة فسيحارب ويعزل حتى يفشل , وبالتالي سنجد أنفسنا بعد سنة أو سنتين أننا لم نحدث تغييرا وسيكون قطار ألآصلاح قد توقف في محطة مهجورة وهذا ما يريده المخططون الدوليون للعراق والذين جعلوا من الفاشل في شعارات الملكية يرشح لوزارة الخارجية العراقية التي عانت من ترمل وغربة عن الوطن طيلة عقود طويلة زادتها تعريا فترة 2003 والى اليوم ؟ أنني أذ أكتب هذا أشعر بأن العراق كتب عليه البقاء في دوامة الفشل الحكومي وفقدان الدولة هيبتها حتى يستيقظ العراقيون من سكرتهم الحزبية ومن مراهقتهم السياسية , وعند ذاك سيعرفون ماذا يراد من التغيير الوزاري وكيف نفهم التكنوقراط ؟ وكيف نعرف مواصفات القيادة الناجحة التي تقود البلد , وأنا على يقين بأن العراق فيه من القيادات المغيبة قسرا ما أذا أتيحت لها الفرصة لوضعت قطار الدولة والحكومة على الجادة الصحيحة , وعندئذ لايبقى ألآعلام رهينة للمتزلفين الذين جعلوا ألآعلام عضين والثقافة من المنسيين والسياسة للمطبلين ؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات