بمختصر لمقالنا السابق قلنا اذا يحق لحماس أن تتحالف مع ايران عدو الامة العربية من أجل تسليحها رغم انها بفلوس قطر ومساعدة تركيا كانت تستطيع ان تسلح نفسها بدون الحاجة لايران لكن تحالف الاخونجية المشبوه مع الفرس ضد الامة العربية والسنة اصبح مفضوحا منذ دخولهم العملية السياسية التي اوجدها المحتل الأمريكي والذي سلم العراق لإيران مكافئة منه لها لأنها انقذته بواسطة ميليشياتها العميلة الطائفية من المقاومة العراقية فالمقاومة العراقية الرافضة للعملية السياسية التي اوجدها المحتل اذن يحق لها ان تتحالف مع الصهاينة أعداء الامة العربية ايضا من أجل تسليحنا!, من الناحية النظرية والتماثل يحق لنا وقلنا اننا لن نفعل مثل حماس لأننا لسنا هواة وطالبي سلطة بأي ثمن ولأننا أصحاب عقيدة راسخة مقتنعة بأننا نؤمن بأن الغاية لا تبرر الوسيلة فالغاية الشريفة ينبغي لها وسيلة شريفة لتحقيقها وهذا هو الفارق بيننا وبين الاخرين.
نعود لاسم مقالنا وهو كيف نخرج من هذه الورطة وننهي جرائم الحرب وتوسيع الاستيطان على حساب الفلسطينيين التي يقوم بها الصهاينة بحجة القضاء على حماس.. الحقيقة انها موضوع شائك جدا للأسباب التالية : كلما كانت حماس موجودة فالصهاينة لديهم المبرر بالاستمرارلتدمير منشات غزة المدنية وقتل أبنائها فهل مثلا ستلقي حماس السلاح كي يتوقف الصهاينة عن قصف البيوت الامنة؟!.. ولما كان هذا مستبعدا مثل موافقة الصهاينة على قبول حماس ان تكون على رأس السلطة بحكم غزة, لكن ماذا لو اعلنت حماس عن ايقافها للعمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني والدخول في مفاوضات تبادل الاسرى على شرط ان لا تتقدم القوات الصهيونية أكثر مما هي فيه مع وجود وقف مؤقت او دائم لإطلاق النار وضمانات دولية .برأي تسمية وقف اطلاق نار مؤقت او دائم لا يختلفان فالكيان الصهيوني بأي لحظة يمكن ان يكسر هذا الاتفاق ويجد عشرات المبررات وخصوصا اذا ما استلم اسراه المحتجزين عند حماس بعدها لن يتعرض الكيان لأي ضغوط داخلية بل ستتحول الضغوط الداخلية له على الطلب منه على ارتكاب مجازر أكثر بحق الشعب الفلسطيني وانهاء حماس بأسرع وقت ! اذن أمام حماس خياران صعبان الأول تعلن عن حل تنظيماتها العسكرية وتتحول الى سياسية والثاني تستمر بسب العرب وتطلب من حلفائها الذين تشكرهم ان يكملوا فضلهم ويعلنوا حربهم بصراحة ضد الكيان الصهيوني وليس لعبة اضربني حتى اضربك. ولا اعتقد انها من أجل انقاذ ما تبقى من شعبها ستطلب منهم ومن مصر التوجه لسيناء فتنفرد بها القوات الصهيونية بغزة وتنهي حماس على غرار تدمير الموصل بالعراق.