يصبح الإنسان الواعي عندما يطبق تجارب الماضي بحذافيرها دون الإحاطة بالواقع والظروف المتغيرة بسبب الزمان والمكان و المتغيرات السياسية وتأثير القوى العظمى أسير هذه التجارب بحيث تصبح تقييماته خيالية أكثر مما هي واقعية, لذلك نرى بعض الكتاب كأنما يقامر بأرواح الشهداء باعتبارها هي الطريق الوحيد لتحقيق النصر ..بينما البعض الاخر يؤمن بالحفاظ أكثر ما يمكن على هذه الارواح التي جعلت من نفسها طريقا لعبور المرحلة ,الذي نخشاه هو المزايدات التي بدأت تظهر على الساحة وخصوصا التي كانت نائمة وكلها تحاول استلام زمام القيادة والريادة أو ركوب الموجة فظهرت بعض الاراء التي تخون الاخرين أو تستصغر ارائهم وتتبادل الاتهامات في الوقت الذي هنا نقول يجب أن يعمل الجميع كل بموقعه وبما يمتلك من أجل الاخذ بيد شبابنا المنتفض لا أن ندخلهم بدهاليز أمراضكم النفسية وحب الانا ,كما نحذر هنا من التزمت بالرأي ورفض الحلول (بسبب قصر النظر)المرحلية ذات الخط الستراتيجي .. اذن المطلوب من السياسين الكتاب والمتحدثين طرح أفكارهم وحلولهم دون المساس بأقرانهم ممن يمتلك وجهات وحلول تختلف عن الاخرين وترك أمور اتخاذ القرار لمن بدأ الانتفاضة واستمر بها وهذا حق لا يجب ان يزاحمهم أحد عليه ,لا ان يجعل البعض نفسه وصيا عليهم . نلتمس .هنا. عدم اغلاق الابواب وابقاء باب مفتوحة على ما لم يجرعليه الاتفاق.ثم الاسراع بتكوين الخط القيادي الثاني .وتحاشي تقديم صدور المنتفضين سهلة للقتلة المجرمين الذين قتلوا ودمروا مدننا الاخرى.
ما نود أن نطرحه هنا الان هو كيف نسخر كل الامكانات والحلول المتاحة من أجل انجاح الانتفاضة في مرحلتها الثانية ونؤكد على ضم كل القوى المناهضة للاحتلالين الامريكي و الفارسي وحكومتهما الفاسدة .. الامكانات المتوفرة التي لم تستخدم الى الان هي الجيش والقوى الامنية – الاكراد – والمدن الثائرة الاولى والتي تعرضت للابادة والتدميرأكثر من أي موقع ثان ,وعليه نكرر دعوتنا للجيش لحسم الامور. في توفير حماية حقيقية للمتظاهرين من بطش وقتل الميليشيات المرتبطة بالفرس والتي تعمل ضد الوطن, وتستطيع القوة العسكرية اجبار القوى المتضادة لغرض جمعهم من اجل الاجتماع لايجاد الطرق الاقل خسارة التي تحقق انقاذ العراق من هذا القتل فهي خير من يستطيع ايجاد محيط امن لتأمين أجواء للتفاوض بين المنتفضين والحكومة وفرض ما يناسب الوطن ,, أما أخوتنا الاكراد ونخاطب هنا الشعب الكردي فالجميع بانتظار خطوتهم وانتفاضتهم ضد قياداتهم الموروثة التي رفضت انتفاضة الشعب العراقي والتي تسببت بمقتل عشرات الالاف منهم وتسببت بضياع فرص العيش بسلام من خلال عمالتها لدول الجوار..ننتظر اذن أن يتحرك الشارع الكردي للانتفاض على هذه القيادة وتغييرها من خلال تمكين الطرق الصحيحة لانتخاب قيادات جديدة غير مزورة . كذلك نلتمس من الاخوة في المحافظات التي تم اخماد انتفاضتها بالقتل وتدمير مدنهم الاسراع بأكمال التنسيق مع تنسيقيات بغداد من أجل الاتفاق على موعد العصيان المدني لكل العراق وليكون بعد أول الشهر كي لا تتأخر الرواتب عن الذين يحتاجونها. ثم الاسراع بالاتفاق على قيادة التفاوض خط أول و ثاني وحتى تأليف قائمة وزراء لحكومة تصريف الاعمال كي لا يكون هناك فراغ حال أن يقوما رئيسا الوزراء والجمهورية على حل واستقالة البرلمان والحكومة.