23 ديسمبر، 2024 2:57 ص

كيف نفسر موت مواطن من جراء التعذيب في سجن للمخابرات العراقية ..؟؟!

كيف نفسر موت مواطن من جراء التعذيب في سجن للمخابرات العراقية ..؟؟!

بعد ان تنفس العراقيون رائحة الحرية وزال عنهم شبح الموت والاضطهاد خلف القضبان الحديدية وفي اقبية سجون صدام القمعية ومؤسساته الاجرامية التي كانت تتلذذ بالقتل والتعذيب واضطهاد المواطن العراقي واذلاله وكل ذلك ناتج عن الشعور بالنقص والاحتقار الذاتي الذي يعيشه غالبية افراد تلك المؤسسات .
كنا نظن كما ظن غيرنا ان زمن السجون المخابراتية قد ولى وان الدستور والقانون يحكم تلك المؤسسات وطريقة عملها ويراقب اداء منتسبيها ولكن للاسف مازال هناك في تلك الاجهزة ممن هم من مخلفات النظام البائد وافكاره القمعية ومازالوا يتمسكون بتلك الروحية الاجرامية وتلذذها بتعذيب العراقيين ورؤية الارواح وهي تفارق الاجساد داخل اقبية السجون .
نعم لقد حصل ماكنا نخاف منه ونخشاه وهو ان تعود تلك الدائرة المشؤمة والتي تسمى بالمخابرات الى صورتها الظلامية ابان حكم الديكتاتورية .
 قبل يومين حصلت وللمرة الثانية حادثة موت مواطن عراقي في سجن للمخابرات يشرف عليه وبشكل مباشر قاسم المكصوصي بصفته رئيسا للعمليات الامنية والرجل لايحتاج لتزكية مني فهو الابن البار للحقبة البعثية الصدامية وهناك اجماع كبير بين القيادات الامنية والسياسية وحتى باوساط الحشد الشعبي ان هذا الرجل لايستحق البقاء خاصة والحكومة سائرة في طريق الاصلاحات .
من المفترض على رئيس الوزراء ان يشكل لجنة تحقيقة في وفاة مواطن داخل سجن للمخابرات ونحن سبق واعدمنا بسبب هذه الجريمة ومثلها رئيس مخابرات صدام برزان التكريتي  وعلى منظمات حقوق الانسان ان تفعل دورها وتترك العلاقات والمصالح وتتابع مثل هذه الحوادث الخطيرة التي تؤشر لمستقبل اسود.