(1)
تتميز انتخابات اكتوبر 2021 التي انتجت البرلمان الحالي والحكومة القادمة بما يلي
- انها انتخابات قاطعتها الغالبية الساحقة من الشعب وبنسبة تزيد عن 80%! والمفوضية تقول غير هذا الرقم!
- ان بغداد العاصمة واكبر عدد من السكان فيها, صوتت باقل نسبة من كل العراق- تقول المفوصية عنها انها 31% للرصافة و34% للكرخ! والواقع يقول غير هذا!
- اعلى منتخب هو حاكم الزاملي حصل على اكثر 23 الف صوت! بفارق شاسع عمن يليه واقل منتخب وهي مديحة المكصوصي حصلت على اكثر من الفين صوت- بينما يفترض ان كل مرشح يمثل 250 الف نسمة وان كان سكان العراق 40 مليون نسمة والناخبين عددهم 22 مليون كما تقول المفوضية- وعدد المقاعد هو 329 مقعد فان كل مرشح يجب ان يمثل 67 الف ناخب عراقي!!! فان كان اكبرهم حصل على 23 الف صوت فهو يمثل اذن 34% من عدد المطلوب ان يمثلهم! اما السيدة التي حصلت على 2 الف صوت فهي تمثل 3% من عدد الناس المطلوب ان تمثلهم!- ولو حسبنا المعدل العام – وهذا يحتاج حسابات دقيقة اخرى لكنها بمعدل الشخصين اعلاه تصبح 18.5% من عدد الناس الذين يمثلونهم! وربما اقل من ذلك.
- ان قوى معتبرة قاطعت الانتخابات لانها لاتعكس ارادة الشعب ولاتوجد شروط موضوعية لقيامها تحت الارهاب المليشياوي والتهديد والمال السياسي والتزوير وغير ذلك!
- حسب المفوضية فان مايزيد عن 22 مليون عراقي يحق لهم التصويت وعدد من صوت هو مايزيد عن 9 مليون وبذا يتكون نسبة المشاركة 44% مع ان نسبة الاصوات الباطلة! منها 8% وهم حتما اخوة للمقاطعين وشاركوا تحت الضغط او القناعة للاحتجاج وبذا تبلغ نسبة المشاركة الرسمية في تحديد مصير العراق هي 36% اي بواقع ثلث العراقيين, واذا حسبنا التصويت الخاص العالي- للقوات المسلحة المسيسة لانها تضم الدمج والمليشيات ومن عينتهم منتسبي ولكامة ولطامة الاحزاب وهم بالملايين- ومزدوجي الجنسية والقاعدة العريضة للنهب المشرعن من جماعة رفحا والسجناء والشهداء وعددهم كبير جدا فان النتيجة هي بائسة جدا!- لاننسى ان المليشيات رفضت ان تعطي اسماء اعضائها ولا الحكومة- التي تنفق عليهم -تعرف من هم -عكس كل القوات المسلحة وذلك لانهم خائفون من المستقبل – ومن اجل نهب اموال الفضائيين وهم الغالبية الساحقة -ولكنهم صوتوا في مناطق سكنهم حتما لصالح الاحزاب الحاكمة!
- ( للدقة- الحسابات تحتاج هنا لتدقيق ولكنها لن تكون بعيدة عما يلي ) ان الافلية اصبحت بقدرة قادر اكثرية!!- مع ان الاكثرية لاتعني اي مستوى تمثيل معقول للجماهير! كل من التيار الصدري والاطار الفارسي حصل حسب الاحصائات الرسمية على عدد قد يكون 800 الف اي ان نسبتهما معا هي 1.6 مليون ولو حسبنا نسبة المشاركين في الوسط والجنوب حيث الغالبية الساحقة من الشيعة, واعتبرنا انهم 12 مليون من 22 مليون عراقي يحق له الانتخاب مع نسبة التصويت الخاص العالية جدا!!! وهم بحدود 13% وهولاء قد يمثلون منتسبي وعوائل الاحزاب والمنتفعين واللغافة ومن تم شراء اصواتهم او خداعهم مع التزوير ان كان قد حدث!
- قام الصدر بتجيير اصواته لصالح الاطار الفارسي وذلك امر ممنوع ديمقراطيا, ولابد من اعادة الانتخابات في المناطق التي فاز فيها الصدر, فليس الامر يتعلق بشخص او شخصين بل بمستقبل بلد, ليست اصوات الشعب ملك لفرد ولكنها ملك لجماهير الشعب الذي انتخبهم! وهم ملتزمون امام الجماهير في عقد واضح وليسوا ملتزمين مع شخص! وهذا خرق فاضح للديمقراطية والانتخابات! كما هو حال من ترشح كمستقل ثم ظهر انه حزبوي تم صناعته لخداع الجماهير- والخداع والتضليل والدجل هو ممنوع قانونيا واخلاقيا فضلا انه ممنوع دستوريا!
(2)
كوارث النموذج (الديمقراطي) العراقي!
اي انتخابات تكون نزيهة, لنظام فاسد فاشل يقوم على المليشيات والعصابات التي توالي دولة اخرى وتعيث في الارض فسادا؟
وتلك الطغمة (المنتخبة) وصلت بتدخل قوات مسلحة اجنبية تسيطر على البلاد ومخابرات اجنبية لها مراكز عمليات داخل العراق, هددت وقتلت المعارضين والمرشحين للانتخابات! ومليشيات تستلم الاوامر من دولة اخرى وتمارس تجارة المخدرات وتنهب وتفسد وتدمر! وكل منها هي دولة داخل الدولة( مليشيا- احزاب – مكاتب اقتصادية –مواني- ومنافذ حدودية واجهزة اعلام –وفضائيات- وصحف -ومخابرات!-مراكز عمليات- واتصالات وقيادة وسيطرة)
فهل ان لهذا النموذج نظير في دول العالم الديمقراطية اوالديكتاتورية!
كيف يعترف العالم بنظام فاشل يقود دولة فاشلة, تقع دائما في اسفل السلم في مقاييس النزاهة والشفافية والانجاز والامن والخدمات واعلاها في الفساد والتخريب والمخدرات والفقر والنهب المنظم!
كيف يتم الاعتراف بحكومة ونظام فاقد لشرعية الانجاز والشرعية الجماهيرية وشرعية حتى صناديق الانتخاب!
كيف يعترف العالم بكتلة فاسدة دجالة طرحت حتى اسماء مستقلين ضم قائمتها دون علمهم باعتبارها الكتلة الاكبر! قبل انسحاب الصدر!
كيف يقبل العالم وجود احزاب ومليشيات لاتقبل مفهوم الديمقراطية ولم يرد يوما في ادبياتها يوما تلك الكلمة ولاتمارس الديمقراطية في حياتها الداخلية, بل فقط السمع والطاعة لمعمم او معميين باعتبارهم الهه بمثلون الله وكل شيء! في خارج الحدود!
وباموال العراق يتم خيانة العراق!
كيف يتم الاعتراف بحكومة جاءت من احزاب مسلحة! وهل لذلك اساس ديمقراطي!
كيف يوافق العالم على تحول العراق لحديقة خلفية لايران البلد المصنف عالميا على انه بلد ارهابي مسوول عن اعمال ارهابية لاحد لها وحتى ضد الجنود الامريكان في لبنان والعراق والسعودية الخ.
كيف يتم تصنيف الحرس الثوري الايراني على انه منظمة ارهابية بينما اذرعه في العراق لاتصنف كذلك وهي التي استولت على السلطة عبر انقلاب مدبر في 13 اكتوبر 2022!
واخيرا بعد ان اتهم الاطار حلفاء الصدر بالصهيونية والاماراتية والسعودية الان تمت ازالة التهمة عنهم بعد ان تحالفوا معها!
انه انقلاب بكل معنى الكلمة – انقلاب على الدستور الذي سنوه والذي ينص على ان الشعب مصدر السلطات وليس الرهبر ومخابراته واذرعه – هو انقلاب ميكافيلي الغاية فيه تبرر الوسيلة. مادامت الغاية تسعى لضم العراق ونهبه فان ذلك متاح بالحرب او السلم بالانقلاب او الديمقراطية الزائفة!