24 نوفمبر، 2024 8:12 م
Search
Close this search box.

كيف نعيش بدون الفيس بوك؟؟

كيف نعيش بدون الفيس بوك؟؟

كانت الساعة تشير الى العاشرة مساء تقريبا عندما كنت اجلس في ذلك المتنزه الذي اطلقوا عليه اسماً باللغة الإنجليزية ((نارنج)) والواقع ضمن الجانب الايسر لمدينة الموصل وبالتحديد على  الشارع العام لمنطقة حي السكر ولجمالية الجلوس فيه وتوفير اجواء الراحة. كنت اتردد بين الحين والحين الى هناك بصحبة عدد من الاصدقاء وذوي القربى وخاصة في اجواء فصل الصيف الذي مررنا به وشعرنا بحرارته الغير طبيعية قياسا للأجواء الصيفية في السنين السابقة وخاصة مع انعدام شبه تام للطاقة الكهربائية والتي اصبحت معضلة رئيسية غير قابلة للحلول بسبب الفساد المالي الذي ينتشر في بلدي انتشار  النار في الهشيم….
وانا اجلس في  تلك الاجواء الجميلة اتطلع الى صفحتي الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي والى مواقع الجرائد والمجلات المحلية والعالمية الناطقة باللغة العربية والتي اصبحت زيارتي لها والتصفح فيها كانه عمل  مطلوب لابد ان نقوم به….
وهذا أصبح شيء طبيعي مثلي مثل اي  انسان آخر لديه حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي  وربما قد وصل الامر  لدى البعض من المتابعين الى درجة الادمان…
نظرت الى صفحتي على الفيس بوك فوجدتها مغلقة وحاولت جاهدا ان استعيدها خوفا من  استغلالها من ذوي النفوس الضعيفة ولكن دون جدوى.. وعرفت اننا نحن اصحاب هذه الصفحات والمواقع ولهفتنا اليها معرضين من المشرفين والقائمين على هذه المواقع بإزالتها باي لحظة وربما لأسباب يعتبروها هم مخالفة للمعايير التي وضعوها لحماية مواقعهم.. ولكنني متأكد من نفسي جيدا ان كل ما اقوم بنشره هو مقالات ادبية وقصائد ربما تميل احيانا الى انتقاد عمل بعض المسؤولين في الدولة او الاوضاع العامة التي تعيشها شعوبنا العربية والذي يعتبر ضمن المعايير والمناهج الديمقراطية لأنه اداة اصلاح للاعوجاج الحاصل في الواقع الاجتماعي والاداري….
وتبين لي ان علاقتنا في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك هي علاقة عابرة وبامكان ادارة الموقع ازالتها في اي وقت يشاؤون وربما تكون اسباب غير وجيهة مثل تبليغات غير صحيحة وماشابه ذلك…
وهنا اقول ان اي كاتب يريد ان يحفظ مقالاته وكل مايكتبه من الادب والشعر يجب الحفاظ عليه اما ورقياً او ضمن جهازه الخاص. لان كل مانكتبه من نتاجات ادبية معرضة للحذف وربما تختفي نهائياً…..

أحدث المقالات

أحدث المقالات