19 ديسمبر، 2024 3:03 ص

كيف نزرع القدوة الحسنة في حياة الطفل؟!

كيف نزرع القدوة الحسنة في حياة الطفل؟!

اليوم يعيش أبناؤنا هوس المشاهير لتعبيرهم الخاطئ لديهم وما هذا الهوس الا نتيجة للضر وف التي وضعت أمامهم مابعد 2003 من الانترنت وهمومه التي تركت طابع ومفهوم غير ارادي ولا بد من معالجة هذا الهوس لذى تقع مسؤولية على عاتق البيت أولا والمدرسة ثانيا وبما أن المدرسة هي البيت الثاني لأولادنا ومصدر من مصادر المعرفة التي ينشدها أولادنا من خلال تكوين الشخصية المناسبة للطلبة الذين يسعون لتحقيق أهدافهم من خلالها .

أن الواقع الذي يعيشه أطفالنا نراهم متأثرين بشخصيات متعددة منها كارتونية أو شخصيات خرافية ومنها واقعية كحب الأساتذة والمشرفين عليهم لتكوين علاقة حميمة بين الأسرة التربوية الهادفة ومن الشخصيات التي علقت في الأذهان هي غير عربية وبعيدة كل البعد عن ثقافتنا الإسلامية وهذه الشخصيات تتواصل معهم من خلال البرامج المعدة لها سلفاً “””التلفاز””” وعند تتبعنا في موضوع الشاشة الصغيرة نجدها تركز على هضم البرامج أكثر في أعادة برامجها المتكررة في اليوم والأسبوع وهذا ما يشكل خطر كبير على مستقبل أبنائنا .

ولعلّ السّؤال الأهمّ: كيف نزرع القدوة الحسنة في نفوس أبنائنا؟

أن الدارسات التخصصية في الإدارة التربوية تعتبر الشخصيات الكارتونية التي تعرض من خلال الشاشات التلفاز تلعب دوراً كبيراً ومؤثراً في تشكيل القدوة لدى الطفل لقدرتها البالغة في التأثير عليهم وبمختلف أعمارهم من خلال اندماجهم النفسي لتكوين شخصية البطل داخل القصة التي يشاهدها ولو عكسنا هذا الدور الذي يلعبه الأستاذ في تقديم المواد المدرسية لهم لتكوين شخصية متعددة الخبرات والمفاهيم التي تطرح لهم في المختبرات لنيل البرامج الهادفة ذات القيم الإنسانية العليا التي أعتمد أبائهم ومدرسيهم في تحقيقها لهم .

مفهوم القدوة تربويّاً

تشير هذه الدراسات التخصصية في الإدارة التربوية إلى أن القدوة والصفات الحميدة التي نجدها في أغلب الطلاب في مدارسنا هم شخصيات مرموقة من الناحية التطبيقية في السلوك وتبرز من خلال حب الخير السلوكي وهذه التصرفات والأفعال التي تصدر منهم في حياتهم اليومية التي أكتسبها من الوالدين ومن خلال نمو قدراتهم المعرفية والتطبيقية في المدرسة التي سوف يمثل النموذج الحي الذي يحتذي به لديهم من خلال الفعل والقول للتعبير عن مواقف أو حاجة التي تنعكس من خلال المعتقدات والقيم التي يتبناها الإنسان في حياته اليومية لتشكيل أسس المعرفة لتتبين الأفعال والأقوال .

القدوة الحسنة مسؤوليَّة الأهل والمدرسة معنا

لعل هذه النصائح ستفيد وتساعد على نمو القدوة الحسنة في المجتمع الذي أصبح مترديا في هذه الأيام والناتج عن عدم المبالاة في خلق جيل تسوده الحكمة والموعظة الحسنة .

1- على الأهل والمدرسة معنا ومن خلال بث روح الطمأنينة والتربية الحسنة التي يحرص عليها الجميع من صدق المواقف ومراعاة هذه النقطة خوفا من الفلاة لنشوء جيل سوي صادق في تعامله مع الآخرين قولا وفعلا .

2- على ألآهل والمدرسة مراعاة عملية النقاش لتعزيز شخصية الطالب وتقويتها من خلال إرشادهم في طرح المواضيع الهادفة والتي تفتح أفاق المعرفة وتجعلهم متحصنين كثيراً لهذا نجد الأمام الصادق يحرص كل الحرص على أنشاء جيل واعي ومتسلح بالمعرفة روي عن الأمام الصادق (ع) ((بادروا أحداثكم قبل أن تسبقكم أليه المرجئة)) وجعل المدرسة بيتهم الثاني الذي يشعرون فيه بالطمأنينة وهم يدرسون دروسهم اليومية ليصبحوا تلاميذ اليوم قادة المستقبل وبناة غدا جديد فيه التسامح ومتسلح بالمعرفة .

3- على ألآهل والمدرسة أن يبثوا روح التسامح في بناة الغد المشرق وروح الأيمان بحب الوطن الواحد الذي يجمع الجميع تحت راية العراق الجريح وكما قال النبي الأكرم (ص) حب الوطن من الأيمان هؤلاء جيل جديد خلقوا لغير جيلكم فعلى الجميع المساهمة ببناء غدهم المشرق لتفادي الخطأ .

لنختم الحديث عن أهميّة السّلوك في بناء القدوة

ورد عن الإمام الباقر(ع) : إنّا نأمر صبياننا بالصّلاة إذا كانوا بني خمس سنين، فأمروا صبيانكم بالصّلاة إذا كانوا بني سبع، ونحن نأمر صبياننا بالصّوم إذا كانوا بني سبع بما طاقوا من صيام اليوم”. هذه التربية التي يجب أن تعتمدها الأسرة والمدرسة في منهجها التربوي الهادف لبناء جيل متكامل ومتسلح بعلوم المعرفة التي اكتسبها من البيت والمدرسة التي نعدها البيت الثاني الذي اعتمدت مناهج التدريس الوسيلة الوحيدة لتغيير في نفوس أبنائنا مع وجود طرق حديثة تسهل على الطالب هضم المعلومة التي تزيد من وعي الطالب في حياته اليومية وهذه المعايشة لهما تزيد من قدرات أبنائنا بسيرهم وتوجههم العقائدي بالقول والفعل,

أحدث المقالات

أحدث المقالات