18 ديسمبر، 2024 8:58 م

كيف نخرج من القلق والشك في تحديد ثبوت رؤية الهلال

كيف نخرج من القلق والشك في تحديد ثبوت رؤية الهلال

أغلب المهاجرين (أوربا وأمريكا وكندا واستراليا) من الموالين لأهل البيت عليهم السلام ينتظرون البيانات التي تصدر من مكاتب مراجعهم في النجف الاشرف وقم المقدسة ويعتمدون عليها في تحديد الليلة الأولى من الأشهر العربية علماً أن هذه البيانات حجة على تلك المناطق التي تخرج منها البيانات أو تكون حجة على المناطق التي تكون ضمن المبنى الفقهي الذي يتبناه المرجع الذي يصدر مكتبه البيان ، لأن الاعتماد على هذه البيانات من قبل دول المهجر في تحديد ثبوت الرؤية للهلال أو عدمها يخالف المباني الفقهية للكثير من المراجع وخصوصاً الذين لم يتبنوا المبنى الفقهي لوحدة الأفق كالسيد السستاني وأما السيد صادق الشيرازي والسيد محمد سعيد الحكيم (في حال عدم ثبوت رؤية الهلال) ، وأما مقلدي المراجع الذين يتبنون المبنى الفقهي وحدة الأفق كالسيد الخوئي والشيخ وحيد الخرساني والسيد الروحاني والشيخ فياض والسيد كاظم الحائري(الدول التي تشترك بجزء من ليلة واحدة) والشيخ النجفي فأن اعتمادهم على البيانات التي تصدر من مكاتب مراجعهم في تحديد ثبوت رؤية الهلال فهذا الأمر يساعدهم في تحديد الليلة الأولى وعملهم هذا يطابق المبنى الفقهي لمراجعهم ،لأن وحدة الأفق تُسَّهل الأمر وتطبيقها على أرض الواقع يرافقه الوضوح والطمأنينة ، وأما مقلدي المراجع الذين لا تبنون المبنى وحدة الأفق عليهم أن يطبقوا المباني الفقهية لمراجعهم على بلدانهم التي يسكنون فيها ، فمقلدي المرجع السيد السستاني عليهم أن يراقبوا الهلال في مناطقهم وأن يستعينوا بوكلاء السيد السستاني المتواجدون في المناطق التي يعيشون فيها إن كان في أمريكا أو كندا أو أوربا أو أستراليا ، وأما مقلدي المرجع السيد صادق الشيرازي فعليهم أن يطبقوا المباني الفقهية للسيد الشيرازي على مناطقهم فهو يتبنى حجية الشرق على الغرب في البلدان التي تقع في نصف الكرة الأرضية ويتبنى كذلك حجية الدول التي تقع على خط طول واحد ، اي إذا ثبت في دول تقع الى الجنوب فأن هذه الدول أو المدن تكون حجة على الدول التي تقع الى الشمال وتقع على نفس خط الطول فتكون مدن أمريكا الجنوبية و المدن الأمريكية حجة على المدن الكندية وكذلك الدول الأفريقية بالنسبة الى الدول الأوربية التي تقع على خط طول واحد ، وهذا الأمر لا يذكره بيان المراجع الذي يصدر من مكاتبهم في النجف الأشرف وقم المقدسة ، لهذا على كل مكلف أن يَطَّلِع على المباني الفقهية للمرجع الذي يقلده وعليه أن يطبقها على المناطق التي يسكن فيها حتى يحصل على الحكم الذي يطابق الواقع في تحديد الليلة الأولى للشهر العربي ويبتعد عن القلق والشك الذي يرافق تحديد الليلة الأولى من كل شهر وخصوصاً للأشهر رجب وشعبان وشهر رمضان وشهر شوال بالإضافة الى شهر ذي الحجة مع الاستعانة بوكلاء المرجع الذي يقلده ، ويمكن الاستعانة بمراكز المراصد الفلكية من خلال مواقعها المنتشرة في الشبكة العنكبوتية في إمكانية تحديد المناطق التي يمكن فيها رؤية الهلال بالعين المجردة ، وتعين وكلاء المراجع أو رجال دين أو ثقاة في المناطق التي يتكرر فيها ظهور الهلال كمناطق أمريكا الجنوبية أو أفريقيا حتى يتم الاتصال بهم في حال الرؤية والتأكد منهم في ثبوتها من عدمه ، أي عمل شبكة قوية من رجال الدين أو الثقاة في مناطق العالم المختلفة لتسهيل ثبوت رؤية الهلال وهذا الامر جداً مهم ، ويمكن الاستعانة بأهل الخبرة من الفلكين في حالة حصول الثقة بهم في تحديد ثبوت رؤية الهلال بالنسبة لجميع الاشهر العربية ما عدا شهريّ رمضان وشوال عند المرجع السيد صادق الشيرازي وأما شهريّ رمضان وشوال فيجب بالعين المجردة ، فعملية معرفة المباني الفقهية للمرجع الذي يقلده المقلِد يجعل له استقلالية وحرفية فقهية في معرفة تحديد الهلال مع طلب المساعدة من وكلاء المرجع الذي يقلده المقلد في منطقته أو المنتشرين في بقاع العالم المختلفة وبهذا نقضي على الشعور بالارتباك والقلق والشك في كل سنة مع اقتراب اشهر الحُرم وشهريّ رمضان وشوال .