النسبة الأكبر من الأشقّاء الكرد لايجيدون التحدث باللغة العربية , كما أنّ 99 , 999 % من الشعب العراقي لايجيدون ايضا التحدث باللغة الكردية , وهذا واحد من الأسباب الستراتيجية – السوسيولوجية ” غير المرئية ” في حالة الجفاء القائمة الآن , والتي كانت كأحد العوامل المساعدة لظهور نسبة نفور مستحدثة عند الأخوة الكرد تجاه الشعب العراقي , والتي جرّتهم للأصطفاف خلف قيادة البرزاني بالرغم من ادراكهم لسوء ادارة الأقليم وحالة الفساد المنتشرة في اروقته السياسية ” بغضّ النظر عن النعرة العرقية ” .
المعضلة القائمة هي أنّ اية كلمة او عبارة يصرّحون بها القادة الكرد , فأنّ لها وقعها وتأثيرها السيكولوجي في الشارع الكردستاني طالما هي باللغة الكردية , وهذه الحالة قد تؤدي ” الى حدٍّ ما ” الى زرع بذور من الكراهية ” في الظرف الحالي ” عند الأشقّاء الأكراد تجاه عموم العراقيين .
ومن الأخطاء التي لا تغتفر أنّ كلّ الحكومات العراقية التي تعاقبت بعد عام 2003 لم تفكّر بتأسيس قناة فضائية < رسمية > ناطقة باللغة الكردية , كي يغدو عبرها مخاطبة الشعب الكردي وتعميق اواصر التواصل الأجتماعي , ومن المفارقات أنّ وزير الثقافة ووكيل الوزارة هما من القومية الكردية , وهما إمّا لم يفكرا بذلك او لا يحبذان ذلك عمداً ومع سبق الأصرار .! ولغايةٍ معروفةٍ سلفاً .!
الآن وفي ظلّ اندلاع ازمة الأستفتاء ومضاعفاتها المقبلة , وايضاً في ظلّ تجييش قومي – عنصري تقوم به قيادة ما يسمى بالأقليم للشعب الكردستاني وخصوصاً في جيل الشباب , فلا تمتلك الحكومة العراقية وسيلة إعلامٍ موضوعية لمخاطبة الشعب الكردستاني , كما يصعب انشاء قناة فضائية باللغة الكردية في الظرف الحالي لما تتطلبه من إمكانات فنية واعلامية وسواها , لكنّ المطلوب وعلى عجل أن تقوم شبكة الأعلام العراقي ببث نشرة اخبار باللغة الكردية وعلى ايّ من القنوات الفضائية , ولا يتطلّب الأمر سوى الترجمة والإلقاء بلسان مذيعين اكراد . وفي الصددِ هذا فأستغرب عدم وجود قناة فضائيةٍ رسمية ناطقة بالأنكليزية وخصوصاً أنّ المجتمع الدولي برمّته يقف الى جانب العراق في قضية الأستفتاء , وتقتضيني الأمانة الصحفية وغير الصحفية هنا الى الأشارة بوجود فضائية عراقية باللغة الأنكليزية وأسمها < AHLULBAYT SATELLITE CHANNEL – قناة أهل البيت الفضائية > ولكنها متوقفة عن العمل ولأسبابٍ اجهلها.