7 أبريل، 2024 9:08 م
Search
Close this search box.

كيف نثق بمن خان الوطن والمواطن ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

من مهازل القدر وسخريته ان يتسلط على حكم وطننا العراق حفنة من الخونة ممن لم يكتفوا بعمالتهم للاجنبي وترويجهم الأكاذيب ونشرها في العالم لاثارة دوله وتحريضها ضد العراق والتمهيد لاحتلاله في 2003 بل انهم وبكل خسة ودناءة نفس قاموا بتدمير كل شيء جميل فيه بما في ذلك قيم التأخي والوطنية والقومية ..فبعد ان كانت بعض المنتجات العراقية مثل السمنت والسماد والسجاد تضاهي الأجنبية وبعد ان كانت الزراعة تسد الجزء الكبير من حاجة المواطن والتعليم والصحة متوفرة للمواطن ، جاء سياسيو الصدفة لينفذوا إملاءات اسيادهم بحجة السوق المفتوحة فتتوقف المصانع وتتحول الأراضي الخضر الى جرداء وتنتشر المدارس والجامعات الأهلية من دون ضوابط علمية .. بل انهم تمادوا اكثر فنهبوا ثروات العراق النفطية وغيرها وتقاسمت الاحزاب الطائفية ما اطلقوا عليه ( كعكة العراق ) فاستحوذت على المال العام وانتهكت كل حقوق المواطن .. ستة عشر عاما وشعبنا يعيش انواع الفهر والحرمان حيث حول السياسيون الفاسدون العراق الى ضيعة واقطاعيات لهم ولاقربائهم .. ستة عشر عاما والعراقيون صابرون .. خرجوا بتظاهرات شعبية في 2011 إبان حكم المالكي وتلتها تظاهرات اخرى في بغداد والمحافظات غير ان الاحزاب الفاسدة توهمت انها يمكن ان تضلل وتخدع المواطنين وسعت الى زرع الطائفية وترك بعض محافظات العراق فريسة للعصابات الداعشية الارهابية .. كان العراقي المضحي والصابر والشجاع عرضة لمختلف الاتهامات لمجرد انه يطالب بعيش كريم في وطن حباه الله بالخيرات !
راهنت الاحزاب الفاسدة على الطائفية وتوهمت انها بمأمن من غضب الشعب فجاءت الثورة الشعبية في تشرين الاول في ساحات الكرامة في بغداد ومحافظات الجنوب والفرات الأوسط حيث صرخ الشعب لا للأحزاب الطائفية وللسياسيين الفاسدين وأعلن الشباب الثائر رفضه للمعالجات الترقيعية وما يسمونه مبادرات تضليلية ومنها ميثاق الشرف ولا ندري من أين يأتي الشرف لخونة الوطن ؟!
التظاهرات مستمرة ان شاء الله حتى يتطهر العراق من سياسيين فاسدين فلا احد يزايد على شباب العراق الابطال فكبف يمكن ان نثق بالخونة ؟! فدماء الشهداء دين في رقابنا .. حمى الله العراق وشعبه وتبت الأيادي التي تستهدف المتظاهرين .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب