27 ديسمبر، 2024 6:35 ص

كيف لنا أن ننقذ العراق ونمنع اشهار افلاسه – ح 4 ألحل السياسي

كيف لنا أن ننقذ العراق ونمنع اشهار افلاسه – ح 4 ألحل السياسي

مهما كانت الحلول الاقتصادية فعالة فلا يمكن ان نحل بواسطتها مشكلة العراق بدون اللجوء الى حلول سياسية مرادفة للحلول الاقتصادية في مجتمع وصل الى حافة الحرب الطائفية , فالدم لا يغسل الدم ولا بد من أساليب سياسية نغسل بها الدم بالماء فنتطهر .

أتذكر أيام الحصار الظالم الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية على العراق بعد تخبط الرئيس الراحل صدام حسين في سياساته واحتلاله للكويت وبعد الضربة الامريكية للجيش العراقي وللبنى التحية وكل مفاصل الاقتصاد , وصل حال العراق الى أسوء مراحله ولغرض اصلاح ما يمكن اصلاحه جمع الرئيس صدام حسين رجالات العراق من خيرة علماء الاقتصاد لغرض ايجاد حل للمعضلة التي وصل اليها حال اقتصاد العراق وكان ذلك في أواسط التسعينيات وكان من بين العلماء الحاضرين , أستاذي الغالي الدكتور بروفيسور عبد المنعم السيد علي – الذي درست على يديه النظرية النقدية والسياسة النقدية وأذكر ان الرئيس صدام وجه السؤال اليه في لقاء تم بثه على شاشات التلفزيون قائلا له :

ماذا تقول دكتور السيد علي هل لديك اقتراحا يمكن أن يساعد في الحل ؟

أجابه استاذنا العالم الجليل وبكل جرأة لم يمتلكها غيره , سيادة الرئيس ما أوصلتنا اليه السياسة لم تبق مجالا لأية حلول اقتصادية وما نحتاجه هو حل سياسي وهو الوحيد الذي يمكن ان ينقذ العراق .

فسكت صدام وتجهم وجهه , نعم والله هذه كانت اجابة الدكتور العالم عبد المنعم السيد علي بجرأة وضع فيها روحه على كفه ولم ينافق ولم يداهن ويتملق , ما أحوجنا اليوم الى هكذا علماء شرفاء شجعان .

وبناء على هذا المنطق نقول اننا وصلنا اليوم الى المرحلة التي نحتاج فيها الى حل سياسي يصلح ما وصل اليه حال اقتصادنا من دمار وعبثية , نحتاج الى سياسيين شجعان يحملون أخلاق الفرسان للتأسيس الى نظام جديد ينقذ العراق سياسيا واجتماعيا واقتصاديا

مراحل الاصلاح السياسي الذي نحتاجه في العراق :

1 – رفع سياسة مسامحة الماضي وسياسة عفا الله عما سلف

2 – ابعاد الأحزاب الدينية ورجال الدين عن السياسة

3 – بناء نظام حكم جديد

اولا : سياسة مسامحة الماضي

ولنا في تجارب الأمم ما يدعم توجهنا ولنا في المهاتما غاندي زعيم الهند الخالد أسوة حسنة , والزعيم الافريقي الشجاع نيلسون مانديلا الذي رفع شعار غاندي مسامحة الماضي واتبع سياسة عفا الله عما سلف , كلاهما كفيا بلديهما شر الحروب الأهلية التي لو استمرت لكانت بابا من أبواب جهنم ولكانت ابتلعت الزرع والضرع والانسان ليومنا هذا .

اذن علينا ان نقتدي بهما ونرفع هذا الشعار – مسامحة الماضي وعفا الله عما سلف – شعارا لنا للمرحلة القادمة وكفانا دما وكفانا انتقاما وتقتيلا لبعضنا البعض , انها سياسة العقلاء والذين يقدمون مصلحة ومستقبل شعوبهم على كل شيء ولن يقدر عليها الا كل اواه حليم، لقد رفع المهاتما غاندي ومن بعده نيلسون مانديلا سياسة اللاعنف ومسامحة الماضي والاخذ بمبدأ العفو – عفا الله عما سلف – لان الاخذ بسياسة الانتقام ستفتح ابوابا من النيران والاحقاد والدم لن تغلق ابدا .

تعالوا نغلق الابواب امام داعش وماعش الذين وجدوا فرصتهم واوغلوا بالقتل والتدمير ولنبعد كل نفس طائفي لا يعرف غير لغلة الدم والانتقام ولنبني بلدنا بلغة التسامح ونسيان الماضي خصوصا واننا لازلنا نتقاتل بسبب خلافات مر عليها اكثر من 1400 عام وبسبب احداث ماقبل اسقاط النظام السابق، فلو بقينا ننبش بالماضي فان نيران الحقد لن تنطفيء .

تعالوا نغلق السجون ونطلق السجناء بكل اطيافهم ولتعطي الدولة دية الدم ولتكن هي شيخ العشيرة الذي يكفل الفصل ولننسى ما قد مضى ولنبني حكما جديدا ودولة جدية نغير فيها الوجوه التي كانت سببا في اختلاف الامر بيننا وبروح جديدة دون ان ننبش ماضي هذا الحاكم او ذاك , ، لا نريد ان نتخذ اي من ال البيت او الصحابة قدوة لنا لئلا نختلف من جديد .

ما الذي يحتاجه العراق في هذه المرحلة ؟

يحتاج العراق الى الرجل الرشيد :

ألرشد كل الرشد عند أهل العراق , غير ان مشكلنتا هي عدم وصول رجل رشيد لسدة ألحكم في تاريخنا المعاصر فلم يحكم ألعراق من كان همه خدمة ألمواطن وبناء البلد, أهدرت ثروات ألعراق على الحروب و ألاحزاب التي لم تخدم العراق وكان همهم خدمة أنفسهم وتنمية ثرواتهم من أموال السحت ألحرام فأهدروا ألمال ألعام وسرقوا حقوق ألشعب على مر العهود منذ سقوط العهد الملكي ولحد يومنا هذا .

الرجل الرشيد هو الذي يبنى الوطن … الرجل الرشيد هو غاندي الهند مثلا , رفع شعار اللا عنف مبدءا و رفعه معه كل الهنود وبهذا المبدأ حرر بلده .

الرجل الرشيد هو مهاتير محمد الذي امتد نشاطه السياسي لما يقرب من 40 عاما، حتى استقالته من منصب رئيس الوزراء في عام 2003. كان لمهاتير محمد دور رئيسي في تقدم ماليزيا بشكل كبير،إذ تحولت من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية إلى دولة صناعية متقدمة يساهم قطاعي الصناعة والخدمات فيها بنحو 90% من الناتج المحلي الاجمالي، وتبلغ نسبة صادرات السلع المصنعة 85% من اجمالي الصادرات، وتنتج 80% من السيارات التي تسير في الشوارع الماليزية.

كانت النتيجة الطبيعية لهذا التطور ان انخفضت نسبة السكان تحت خط الفقر من 52% من اجمالي السكان في عام 1970، أي أكثر من نصفهم، إلى 5% فقط في عام 2002، وارتفع متوسط دخل المواطن الماليزي من 1247 دولارا في عام 1970 إلى 8862 دولارا في عام 2002، اي ان دخل المواطن زاد لاكثر من سبعة امثال ما كان عليه منذ ثلاثين عاما، وانخفضت نسبة البطالة إلى 3%.

الرجل الرشيد هو نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا ألذي كان مقتديا بروح ألمسامحة واللاعنف التي دعا اليها غاندي فحرر بلده بنفس ألاسلوب ورفع شعار مسامحة الماضي وسادت هذه الروح جميع بلاده و تم تجنيب البلد من حروب اهلية , لو أشتعلت لما أمكن أطفاؤها لحد ألان .

الرجل الرشيد الذي يحتاجه العراق ألان هو ألعراقي الشريف ألذي يأتي لبناء العراق الذي لايميز بين العراقيين على اساس دين أو مذهب أو عرق أو جنس .. الرجل الرشيد هو من يتخذ من محمد صلى الله عليه وسلم ومن المسيح عليه السلا م ومن الصحابة واهل البيت قدوة في السلوك ونظافة اليد ويضع نصب عينيه زهد ألامام علي عليه السلام ويطبقه تماما فيأكل مما يأكل شعبه ويلبس مما يلبسون .

الرجل الرشيد الذي يحتاجه ألعراق هو من يؤسس بصدق لدولة اليديمقراطية , يعمل على تكريس فصل ألسلطات و تكريس ثقافة تداول السلطة من خلال عدم السماح بتولي منصب رئيس الجمهوريه والوزراء والبرلمان ألا لمرة واحدة في العمر و لمدة أربع سنوات فقط وكذلك الحال للوزراء وأعضاء البرلمان وأصحاب الدرجات ألخاصة وألغاء فقرة ألمنافع ألاجتماعية ورواتب ألتقاعد ألفلكية .

كيف تعرف ان من بقودون بلدك هم قادة وليسوا لصوصا وسماسرة

عندما يقوم وزيرنا و رئيسنا يجلب طعامه من بيته ب – سفرطاس – كما كان يفعل الزعيم قاسم رحمه الله

وعندما يكون لدينا وزير مالية مثل الوزير العراقي ساسون حسقيل اليهودي الشريف يحاسب على الفلس الواحد اين تم انفاقه

وعندما تكون اخلاق من يدعي الاسلام زورا كأخلاق اليهود في العفة ونظافة اليد

وعندما يأكل الرئيس مثلما يأكل باقي الشعب ويلبس مما يلبسون

وعندما يتعالج الرئيس والوزير بنفس المشفى الذي يتعالج فيه ابن البلد

وعندما يكون للمواطن حصة في بيت مال الشعب مثلما للوزير والرئيس

وعندما يخضع الوزير والرئيس للقانون وتتم مساءلته من اين لك هذا

عندما يسير القادة على نهج الامام علي عليه السلام

وعندما يقول الوزير والرئيس ان رأيتم في اعوجاج فقوموني كما قالها الخليفة عمر رضي الله عنه

وعندما تصبح للمواطن الشجاعة في ان يرد لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناه بسيوفنا

وعندما نتخلص من هيمنة وسلطة رجال الدين ونوقف ابتلاعهم لبيت المال

عندها فقط اعرف ان بلدنا يسير باتجاه البناء

وما عداه

اعرف ان من يحكموك لصوص وزناة ابتداء من الرئيس الى الوزير الى رجل الدين الى اصغر شرطي

اعانك الله يا بلدي

يرفعون شعارات الامام علي والحسين ويسرقونك في وضح النهار كأي قواد وسمسير وساقط

ثانيا : ابعاد الأحزاب الدينية ورجال الدين عن التدخل بشؤون الحكم

وصلنا الان الى نتيجة لمسناها كلنا أجمعين وهي ان الأحزاب الاسلامية ورجال الدين هم من أوصلوا العراق الى أسوأ حال , فهم الأشد خطرا علينا من الامريكان واسرائيل , لا بل قد يكونان هذان أرحم منهم .

نحن نعرف ان الامبريالزم هو نتاج اندماج الراسمالية في اعلى درجاتها مع قوة السلطة فتكون السلطة بكل مقوماتها خادمة ومنفذة لاوامر الراسمالية في السيطرة على العالم اما الاسلاميالزم فهو نتاج اندماج الفكر الاسلامي المتطرف مع سلطة الدولة مضافا لها قوة المال المتاح لديهم فينتج من ذلك قوة غاشمة لا احد باستطاعته الوقوف بوجهها لانهم اسهل ما يوصمون به معارضيهم هو الكفر وانهم ممثلوا الله سبحانه والمدافعين عن شريعته الراسمالية اكثر فائدة لان الصراع بين راس المال يتطلب التنافس بين اصحاب رؤوس الاموال وبالتالي نشوء صناعات وخدمات تقدم لكسب المزيد من الارباح

اما في حالة سيطرة طبقة رجال الدين المتاجرين بعقول الناس فانهم لايحتاجون الى التنافس في انشاء مصانع وتقديم خدمات ليحصلوا على مردود كل ما يحتاجون اليه هو المزيد من المزارات والتكايا ومناسبات دينية مفتعلة لكسب المزيد من الاموال وهذا امر لا يحتاج الى استثمارات بل مردود مالي ضخم دون تقديم سلعة او خدمة وعلى ذلك تبقى البلدان تتراجع وتعم فيها البطالة والجهل لان هذا هو راس المال الذي عليهم الاعتماد عليه الجهل ومزيد من الجهل لغرض نشر افكارهم وسيطرتهم وبالتالي المزيد من الواردات المالية والنفوذ الذي لن يقف بوجهه احد ان سيطرة اسرائيل وامريكا على العالم سيؤدي في اقل الاحوال الى انشاء صناعات وخدمات قد تساهم في تطوير مجتمعاتنا ولكن سيطرة الهل الدين لن يؤدي الا الى مزيد من التخلف والى سيطرة طبقة جديدة دكتاتورية لا تستطيع الاعتراض على سلوكهم لانك ستكون كافرا وزنديقا وانك سبب خراب البلد .

ما هي حقيقة رجال الدين وأهل العمائم واللحى ؟

عندما ظهر النبي محمد صلوات الله عليه ودعا للاسلام , ما كان اعتراض قادة قريش لانه اراد ان يجعل الالهة الها واحدا فما الذي يغيض ابو لهب وغيره ان كان الله احدا او كان عشرات بل الذي كان يقلقهم هو القوة التي سيفقدونها بهذا التوحيد والاصنام التي ستتوقف عبادتها في مراكزهم التجارية فحاربوا الاسلام اوربا في القرون الوسطى تخلصت من سلطة الكنيسة عند ظهور الدول القوية وكان من نتاجها ظهور الثورة الصناعية والتي نقطف ثمارها الان , حدث ذلك عندما تخلصوا من الخرافات ومحاكم التفتيش التي كان يقطع بها رجال الكنيسة رؤوس معارضيهم بتهمة مخالفة اوامر الرب

منذ القدم ومنذ خلق الله الانسان كان الانسان ولم يزل بحاجة الى رب يلجأ اليه وحين لم ير الرب ولم يلمسه بحث عن رب خلقه هو بيديه ولجأ اليه موهما نفسه انه اصبح قريبا من ربه

يبث اليه شكواه ويناجيه ويدعوه طلبا للمساعدة فصنع الاوثان والاصنام ليكون قريبا من رب افترضه انه سيكون قريبا منه فهل فعلا نحن نحتاج الى رب قريب نلمسه ونناجيه ونداعبه بقى الانسان تائها في علاقته مع ربه , يبحث عن درب يوصله اليه يسمعه ويرجع اليه دعواته على شكل رحمة لا تنتهي واجابة لطلبات يبثها الانسان ليتواصل مع ربه بقي الانسان تائها لا يعرف كيفية الوصول الى الله فتوسل بواساطات ماديه علها تحقق امانيه فجعل ما بينه وبين الله رموزا وتماثيل واوثان وجاء رجال دين نصبوا انفسهم على انهم وكلاء الله في ارضه وانهم المسؤولون عن عباده وان بيدهم مفاتيح الخير ومغاليق الشر اوهموا الانسان بانهم من سيصدر له صكوك الغفران وانهم المخولون عن ادخاله الجنة مقابل ما سيحصلون عليه من اموال يخلتسوها من جيوب العباد اخي الانسان لن تحتاج الى وكيل او كفيل ليوصلك الى ربك دربك الى الله مباشر وواضح فلا تجعله يمر من خلال رجال الدين لأنه لن يوصلك الا الى جيوبهم فقط .

قال الله تعالى : ادعوني استجب لكم وقال انا اقرب اليكم من حبل الوريد وبامكاننا ايصال صوتنا الى ربنا الخالق دونما وسيط

ادعوا ربكم مباشرة , لن تحتاجوا الى وسيط لا وسيط بشري ولا وسيط وثني او صنم مهما كان نوع الوسيط سواء كان امام توفاه الله او نبي رحل عن دنيانا او وكيل امام انهم يخدعونكم فلو كان بيدهم ما يدفع البلاء عنكم لدفعوه عن انفسهم يعالجوكم بأدعية ورقى ويتعالجون هم في مشافي العالم المتمدن باموالكم يحرمون اولادكم من التعلم ويعلمون اولادهم في ارقى جامعات العالم يخدروكم بلقيمات يمنون بها من خلال مناسبات دينية هم افتعلوها ويكنزون لاحفادهم كنوز الذهب والدولار

ثالثا : بناء نظام حكم جديد

كيف يمكن ان نبني نظاما في العراق لا يكون للدكتاتور او اي طامع في السلطة اية فرصة ليلتصق بكرسي السلطة , كيف نحمي المواطن في ان لا يكون عبدا تابعا يهلل ويرقص لكل دكتاتور وكيف نحصنه من داء التملق وكيف نجعل ولاءه للوطن وليس لصاحب السلطة .

علينا ان نعلمه الديمقراطية الصحيحة المطلوبة لبناء العراق الجديد بعيدا عن عبادة الاصنام ما حدث في بناء الدولة العراقية في هذه المرحلة كان بعيدا جدا عن ما رغب ألعراقيون به من ديمقراطية حلموا بها فما حدث كان ترسيخا لتكريس السلطة وظهور مفهوم ألحزب ألقائد والرجل الواحد الذي تتكرس بيده الصلاحيات و ظهور المحاصصة الطائفية والصراع على المناصب .

أن سبب كل هذه المشاكل هو عدم وجود ديمقراطية حقيقية في بناء الدولة , فالديمقراطية هي ليست أجراء أنتخابات وحسب , بل هي بناء يؤدي الى فصل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية عن بعض وهي ايضا وجود نظام شفاف في كيفية وضع البرامج والخطط ووضوح في صرف ميزانية الدولة تحت نظام رقابي صارم والديمقراطية كذلك هي تكريس تداول سلمي للسلطة والحرية في ابداء الراي وأنتقاد السلطة ووجود معارضة لتقييم عمل السلطة فمن غير المعقول ان يكون الجميع في السلطة التشريعية والتنفيذية في نفس الوقت , والأهم من ذلك أن يكون لدى ألانسان العراقي ثقافة ديمقراطية وأن يتعلم كل منا أن من لم يكن معي ليس بألضرورة أن يكون ضدي فنحن جميعا نعمل لأجل العراق .
عليه أرى أن نعمل على بناء نظام جديد للديمقراطية في ألعراق وفق هذه ألأفكار ألمتواضعة وأتمنى أن تغنوها بأرائكم لعل ما اطرحه يكتمل مما تضيفوه من .