كيف لا تريدون من الشيعي يكن حاضنة لداعش وصور أردوغان تنتشر في مدن العراق وفي قلب عاصمته غصبًا عن مشاعر الشيعة؟..
كيف تريدون الشيعي يستسغ حكومة سنّيّة وخيرة شباب الشيعة مع السنّة أنفسهم ضحّوا في حرب الثمان ضدّ تركيا؟..
كيف والشيعي تجرّع “أوغلو” رئيس حكومة جارة سنّيّة ويأتمر بأوامره؟..
هل يعقل الشيعة يرضوا بجندي هارب من جيش العراق والتحق بالحرس التركي عذّب أسرانا؛ يقدم مع جيش المحتلّ يقتحم مع “الحلفاء” المناطق الجنوبيّة؟
إن “أنا” رفضت هذه الحكومة فلأنّها حكومة طائفيّة بائتلاف “وطني” سنّي؟.. يعني سنّي عيني عينك ويدّعي الوطنيّة!..
فإن لم أرض بحكومة سنّيّة ,وإن ادّعت “أنّها غير طائفيّة” فلأنّها بالضرورة تنتج نعرات على حساب الكفاءة..
وحكم الطائفة الواحدة ديكتاتوريّة سيصعب التخلّص منها إلّا بدكتاتوريّة مماثلة..
لا يوجد من يرضى قطع الطرق العامّة مع كلّ “جرح” لعمر أو مع كلّ ذكرى تدعو لنفير سنّي في الشوارع..
فطبيعة الحزن على ذكرى تتطلّب الهدوء والوقار عكس ما نراه من السنّة هيجانات ووعيد؟..
يعود عصر التسامح بعد انقشاع عصر المظلوميّة اقتداء بالرسول “اذهبوا فأنتم الطلقاء” بينما نرى السنّة معترضون على الرسول جعلوا من تسامحه “سُبّة” يطلقون على بعض من عفى عنهم الرسول ب”أبناء الطلقاء” يقصدون الشيعة!؟
ما يجري برأيي وبرأي الكثير من همّهم الأوحد العراق هو “اختراق” لأبناء البلد من خارج الحدود.. فأبناء البلد فيهم شيعة وسنّة طيلة قرون لكن بصيغ ذات أطر “مشاغلة” لا تتعدّى اللهو أو “الحزّورات” بسياق المطاردات الشعريّة..