في زمن الملوك الذي يتباكى عليهم البعض منا ويشتمون عبد الكريم قاسم الذي يتباكى عليه اخرون .. نعم في ذلك الزمن كان حكام الفرات الاوسط والجنوب تعينهم الحكومة من اماكن اخرى حتى ان الشاعر معروف الرصافي في احدى الدورات الانتخابية عين نائبا عن العمارة وهو الذي لم يصل يوما الى علي الغربي او حتى سوق جنديل لاقبل نيابته ولابعدها ولم يكتحل قبر الشاعر الكميت برؤيته وهو يقرا له الفاتحة ويترحم عليه باعتباره شاعر مثله , في ذلك الوقت عين متصرف لاحد الالوية رجلا من غرب بغداد وذات يوم جمع شيوخ اللواء في المتصرفية وطلب منهم ان يوضحوا له معنى ( الحسجه ) وهل يمكن له ان يأخذ معه شيئا منها في اجازته ( صوغه ) لبعض الاصدقاء وكان من بين الشيوخ الحاضرين شيخ المعي فاخبره بانه سيزوده بما يريد بعد الجلسة وفي هذه الاثناء دخل احد الفلاحين بعد ان عجز البواب من منعه فاستشاط المتصرف غضبا لكنه كتم غضبه وسأله عن غرضه وعندما كلمه الفلاح المسكين لم يتمالك اعصابه فشتمه وقال له ( لك ليش انت زمال ) هنا رد الفلاح بكل هدوء وقال للمتصرف ( معالي المتصرف انته ابو ) فخجل المتصرف من رده امام الشيوخ وامره بالخروج من المكتب وقبل ان تنفض الجلسة قاله له الشيخ : معالي المتصرف انا وعدتك اشوفك الحسجه وهسه اجت بوكتها بس عندي شرط ان تقسم لي على عدم الحاق اذى مهما كان بالفلاح الذي كان هنا قبل قليل . فاقسم الرجل عندها قال الشيخ اريد اسالك شنو كان رد الفلاح عليك من كتله – زمال – اجاب المتصرف ( قال انت ابو ) طيب معالي المتصرف هل فهمت قصده ؟ ارتج الوضع على المتصرف وحس ان هناك مشكل فقال : اوضحه انت ؟ فقال الشيخ صار بس حضرتك كولي ابو الزمال شنو ؟ هنا ضحك المتصرف وقال اكيد ( زمال ) قال هذا قصد الفلاح عندما قال لك (انت ابو) وهذه يا معالي المتصرف الحسجه بحيث لم يترك تجاوزك عليه رغم قوتك وسلطتك دون رد وهو المحكوم . ومن هذا الباب انا سأتكلم بـ(الحسجه ) ولا اسمي المسميات باسمائها لان محكمة النشر صايره ايدها والخمسين مليون والصحفي والكاتب وصاحب القلم اكثر الايام يعجز عن توفير اجرة الكيا وفلوس باكيت الجكاير ولفة الفلافل وعمره ما لزمت ايده المليون الا
بمنحة وزارة الثقافة الكطعوها قبل سنتين . المهم ابو عبدالله الصغير مو مال الامويين بالاندلس لا مال غير ناس كضو عمرهم منكوبين . هذا الصغير كلش نشمي ومعدل بالسوالف لكن بالجد غير شكل والعلم عند الله مدري سوالفه ضيعت ثلاثة ولايات ووصلو الدواعش للطارمية وابو غريب وسياراتهم المفخخة عطبت بغداد مدري هو صدك شاطر وباعهن للدواعش ولغمطها علينا وبأكثر من سنوات يوسف العجاف بسنة واحدة ضاعت ببطنه هو صاحبه ابو مارد (425 ) مليار دولار وغير التراخيص ومشاكل الاقليم ومشاكل الجيران وخاله وياخاله والارهاب والمفخخات والتزوير وما انشلع الا بطلاع الروح يريد يظل لازك حتى يكمل عليهن كل الولايات يسلمهن للدواعش وظل لاشغل ولا عمل هسه الله فتحها عليه الاكراد عرض عليهم خدماته وبتركيا انقلاب مثل مال صدام حسين بالـ 1979 هم عرض عليهم خبرته العسكرية والامنية لكن منين اجيب واحد مثل ذاك الفلاح ويكله ( انته ابو ) .