22 نوفمبر، 2024 11:39 م
Search
Close this search box.

كيف سيتصرف المعارضون للمالكي بعد فوزة بالانتخابات البرلمانية

كيف سيتصرف المعارضون للمالكي بعد فوزة بالانتخابات البرلمانية

ها قد ودع الجميع المعارك الانتخابية البرلمانية فقد انتهى حصادها و عرفت كل مجموعة حجمها بالارقام و ابتدات مرحلة الاعتراضات (المحقة و غير المحقة).
عموماً فالخاسرون دائماً يعترضون فلربما يحاولون ان يحسنوا اوضاعهم و الفائزون يبتهجون بنتاج جهودهم و فوق هذا و ذاك تبرز مسالة لابد ان تناقش من قبل الجميع لتصل الى صورة ما سيحصل و عموماً قد افصح الجميع بما في دواخلهم و كذلك الغرب و الخليج فهو ينظر بترقب كونه قد اكل الطعم و اصبح داخل الشرك مع انه يرغب في ضرورة تغيير المالكي لكن جهوده احبطت و بمرارة و فقد مبررات حجج التغيير المطلوب كونه يتعارض مع الديمقراطية الامريكية (شكلها و مضمونها). فماذا سيجيب اذا كان من اعتمدهم او بعضهم قد تقزموا و صغرت احجام كتلهم.
أ- المالكي حصل على ٩٥ مقعد نيابي اي بزيادة خمس مقاعد عن الانتخابات السابقة.
ب- التيار الصدري حصل على ٢٨ مقعد في حين كان يتمتع ب ٤٤ مقعد و هو من اشد المعارضين الشيعة لولاية المالكي الثالثة.
ج- كتلة العراقية بقيادة السيد علاوي حصلت على ٢١ مقعد في قائمة الوطنية في حين كانت تتمتع ب ٩١ مقعد بقائمة العراقية في الانتخابات السابقة قبل ان تتشرذم و تتحول الى كتل مختلفة.
د- الملاحظ ان بعض من فازوا في غير كتلة المالكي اتصلوا به و ابلغوه استعدادهم لترك كتلهم.
ه- جماعة عمار الحكيم كتلة المواطن حسنوا وضعهم على حساب التيار الصدري.
و- الهلع و الفزع و الاعتراضات كما يفسرها المهتمون هي ان المالكي بدا يقضم من حجم الكتل و التيارات الشيعية لصالح كتلته و قد عبر بحسرة السيد عادل عب المهدي من ان الولاية الثالثة للمالكي انحصرت و ستتبعها الولاية الرابعة و الخامسة و هلم جرا. لكن يبدو ان اعتراضاتهم جميعها تتمحور في رفض شخص المالكي لا كتلته.
ز- هناك ظهرت ثلاث مقاعد نيابية لتجمع اللملوم و يبدو ان جماعة الخارج و اعداد الكتل المتحالفة قد انتجت هذا الرقم المتواضع لكن هؤلاء لا يمثلون تياراً واحداً او ممن يمثلون (الالوسي ام العطية ام الجادرجي ام اللملوم) و مع ذلك فقد اعتبره انتصاراً لكنهم نسوا فترة ايام زمان مضت عندما كانوا يطالبون بالحكم كله كمطلب عظيم و غيرهم رجعي و عميل فماذا جرى مما بدا؟ لنترك ذلك للتاريخ كي ياتينا الجواب المنصف.
ف- هناك ملاحظة حساسة و مهمة و هي انه في منتصف الشهر القادم ستتم احالة ١٤ الى ١٧ شخص الى القضاء بتهم الفساد و غيرها و هؤلاء الافراد منهم مجموعة من التيار الصدري كالزاملي عضو لجنة الامن و اخرون من قائمة المالكي و على العموم لم تظهر نتائج الزيارات المكوكية و لم تظهر نتائج المواضيع التي تمت مناقشتها حول مقاسمة فترة رئاسة الحكومة بين كتلة المالكي و كتلة الحكيم و ما هو موقف الكتل الاخرى التي ترفض مجرد الحديث حول ولاية المالكي و هي (الوطنية، متحدون، العربية، الصدريون) مع ان المالكي يقر ان كتلة الصدريون و المواطن لا يوافقون بولايته القادمة للحكومة و لو عدنا الى اول الحكاية فماذا سيبرر اصحاب المصالح بالعراق بعد كل الجهود التي بذلت للحد من حجم كتلة المالكي و طموحه الشخصي الذي وضعه بموقف محرج لا يحسدون عليه فكيف سيفرضون ولاية من يملكون مقاعد محدودة في غير صالح من يمتلكون مقاعد كبيرة و يتمتعون بمساندة كتلتين مساعدتين هما الفضيلة و الاصلاح للجعفري و اجمالاً لازال المهتمون بالشان العراقي يتسائلون كيف سيبررون و كيف سيتحركون و من اين يبداون و هل سيطبقون ما طبق على السيد علاوي في الانتخابات السابقة..
لنرى نهاية قصة مهزلة الانتخابات البرلمانية التي لا تشترط حكومة الاكثر مقاعد نيابية و انما حكومة الطبخات السياسية..

أحدث المقالات