تطور كتابة التدليس في التاريخ اخذت مداها ان كان في تاريخنا كم هائل منها مع عدم تيسر ما متوفر اليوم من تقنية تدليس بالصورة والصوت ، من التاريخ هذه التوبيخ
كان معاوية يعيب على عبدالله بن جعفر سماع الغناء، فأقبل معاوية عاما حاجا، فنزل المدينة، فمر ليلة بدار عبدالله بن جعفر، فسمع عنده غناء على أوتار، فوقف ساعة يستمع، ثم مضى وهو يقول: أستغفر الله! أستغفر الله!
أعد عبدالله له وليمة جلب إليها المغني ابن صياد وأوصاه قائلاً له: «إذا رأيت معاوية واضعا يده في الطعام فحرِّك أوتارك وغنِّ»، فلما فعل معاوية، حرّك ابن صياد أوتاره وطفق يغني فنفض معاوية يده عن الطعام وجعل يضرب الأرض بقدمه طرباً ( العقد الفريد والاغاني لابي فرج الاصفهاني )
اقول لاحظوا معي معاوية يستغفر الله من الغناء ثم يطرب ويضرب رجليه ، والانكى من ذلك ان عبد الله بن جعفر زوجته زينب بنت الامام علي عليه السلام فهذه بطلة كربلاء تسمع الغناء او تسمح للغناء في بيتها .
اعود لغزة وتاريخها الاسود في جبين العرب والابيض في جبين المقاومة والاحمر في جبين الصهيوامريكية والاصفر في جبين الدول التي تعاونت مع الكيان الصهيوني
اقول لك يا اسماعيل هنية لا تناشد العرب هل ترجو من الاردن ان يوصل قنينة ماء لاطفال غزة ويحرم الصهاينة من علبة حلويات وصواريخ وعتاد .
كل وسيلة اعلام تظهر الصورة التي تتفق وتوجهاتها عن مايجري في غزة وهذه الصور هي للتسويق وليس للتوثيق طالما ان العالم ( جبان ) امام الفيتو الامريكي فمن يحاسب الصهاينة وعلى غرار معاوية وعبد الله فان الكيان مظلوم والمقاومة معتدية ـ واطفال غزة يرقصون ولا يتضورون جوعا وفي الاكفان يتدفأون وليس شهداء ، الم تتهم الصهيونية وبايدن المقاومة بقصف مستشفى المعمداني ، الم يتهموا المقاومة بقصف حفلهم الغنائي واخيرا ظهرت الحقيقة ولكن سيبقى تاريخ العقد الفريد والاغاني لابي فرج الاصفهاني هو المتداول بين الناس
بعدما كانت المظاهرات تعج وتمج وترج في اغلب دول العالم اصبحت تتضاءل وتضمحل امام الصم والبكم في الامم المتحدة .
هل ترون كيف تكون الحقائق مقلوبة ومشوهة بالرغم من احمرار غزة بالدماء ؟ لا يفكر في غدا طالما انه يجلس على العرش وكفاكم من تذكيرهم بفرعون وطواغيت الارض .
قام الكيان الصهيوني باعمال لم يفكر بها الصليبيون ايام حروبهم القذرة ولم تخطر على بال داعش الارهابية بل تجاوزوا كل منظمات الاجرام في العالم ومن يمسك القلم ليكتب التاريخ على غرار وعاظ السلاطين فانه كاتب بنسخة الكترونية .
الحقيقة المطلقة لم ولن تتغير والصور القبيحة للصهاينة والامريكان تحدث عنها الشرفاء قبل ان تقع ويكفي لقب الشيطان الاكبر .والحديث عن مقاطع الفديوات لبعض مشاهد الاعتراض على اقزام البيت الابيض ماهي الا دعاية من دعايات حقن التخدير لان السنافر في الكونغرس تم انتقائهم بدرجة عالية من خلو الضمير والمشاعر سنفور العفو سنتور يقول لا يستحق اطفال غزة الحياة هذا لديه تاثير على القرار الامريكي وتجد العملاء يقدمون فروض الطاعة لامريكا .
من سيكتب التاريخ ؟