25 نوفمبر، 2024 7:09 ص
Search
Close this search box.

كيف حلت معضلة مقود السيارة ولبس الساعة لدى رجال داعش ؟

كيف حلت معضلة مقود السيارة ولبس الساعة لدى رجال داعش ؟

حرص رجال القاعدة في العراق ان يظهروا للملأ وهو يرتدون ساعات المعصم في ايديهم اليمنى وفي كل مناسبة هم يتواجدون فيها او يصرحون بأمر ما يودون وبوضوح ان يظهروا انهم يتفقون جميعا على ان لبس الساعة يجب ان يكون في معصم اليد اليمنى ..
ورجال القاعدة مثل ابو مصعب الزرقاوي الاردني الجنسية كان اكثر هؤلاء وضوحا بعد ان تلقى التعليمات من شيوخ القاعدة ومنهم اسامة بن لادن وايمن الظواهري ان يرتدي رجاله الساعة في اليد اليمنى ويكون ذالك تشريعا يجب العمل به ولابد ان يفهم هؤلاء ان ارتداءها في اليد اليسرى يعني التقليد باليهود والصليبيين اللذين يرتدونها وتقليد هؤلاء من المحرمات والكبائر لذالك يجب تجنب تقليدهم حتى ولو بالامور التافهة ومنها ارتداء الساعة باليد اليمنى وتعميم ذالك على المجاهدين ..
وكان ابن بن لادن اول من عمل بهذا التقليد الجديد وحث مقاتلي القاعدة في افغانستان قبل العراق بأن يحذو حذوه ويقلدوه وأفتى بأعتباره شيخ المجاهدين والاب الروحي لهؤلاء ان الحد سيقام على كل من يقلد اليهود والصليبيين وبالتالي فأن افغانستان اصبحت بعد هذه الفتاوى دولة قدمت من خلف العصور القديمة في كل شيء وهي لا تتعامل ابدا مع المنتجات والصناعات والتقاليد الصليبية حتى في احد المرات سمعنا عن نيتهم ان يحاولوا قلب مقود السيارات اليسار الى اليمين والابتعاد عن اي عمل او حركة او تقليد يعمل به هؤلاء المارقين عن الدين والسلف الصالح لكن في حالة
مقود السيارة اختلف المشايخ في ما بينهم حول الكيفية التعاملية مع هذا الامر فهناك بعض الدول الصليبية لا يسمح نظامها المروري بأن يكون المقود باليمين وهناك دول يعمل نظامها على العكس من غيرها مع العلم ان هذين النوعين من الانظمة في الدول يمينا ويسارا سبب بعض الاحراج في وضع عجلة القيادة وبالتالي صار الرأي ان يترك المقاتلين السيارات واستعمال البغال والخيول والحمير في التنقل ومحاولة منع دخول السيارات الى افغانستان على الاقل في المناطق المسيطر عليها من قبل رجال الملا محمد عمر قائد الطالبان في افغانستان وقبائل البشتون االاكثر
انتشارا في افغانستان وحتى الباكستان والتي تعتبر ايضا من القبائل المتعصبة والمتطرفة واصبح هذا التقليد شائع حتى في العراق بقيادة امير القاعدة ابو مصعب الزرقاوي حاول الكثير من رجال القاعدة وبعدها داعش محاولة منهم تجاوز عقبة المقود وهل من الممكن استعماله يمينا او يسارا لكن الرد جاء من مشايخ هؤلاء المقاتلين في الازهر وفي الرياض ومكة ان هذا الامر ممكن التعامل معه بيسر وسهولة لأن المهم هو رفعة وعلية القضية حتى لو أدى ذالك لتقليد الصليبيين ولكن لا يعني هذا ان هذا التقليد يتم تجاوزه في كل مرة ففي حالة مقود السيارة تنطبق عليه هذه
الحالة ولكن في بعض الحالات لايمكن الأستمرار بالتقليد لأنها تضع المقاتل المسلم المقلد للسلف الصالح في وضع حرج في قتال هؤلاء الصليبيين .
وهذا ما رأيناه في توحيد الملبس لهؤلاء المقاتلين في افغانستان وسوريا والعراق وبعض الدول التي تسيطر عليها فهم يرتدون ملابس افغانية ضنا منهم ان الرسول والصحابة جميعا كانو يرتدون هذا النوع وهذا الملبس في ذالك الزمن وما يرتديه اليوم العامة من الرجال ومن النساء ماهو الا من صنع الشيطان وابليس لأغواء بني البشر في التعامل مع هذه الملابس ولذالك نرى ان الفتاوي اليوم في المدن الداعشية في الموصل والرمادي والرقة وحلب تجرم مرتدي البنطلون الجينز والحذاء الافرنجي اما ربطة العنق فلها حساب آخر ومن ارتداها فهو هالك لامحالة لأنه يجاهر في رسم
علامة الصليب في الشارع وبالتالي فأن الحد يقام عليه من اقرب رجل مقاتل ولا يحتاج ان يرسل الى المفتي فقط اثبات الدليل ممن شاهده من المقاتلين الشرفاء ليتم ذالك في الساحة العامة لمدينة ..
اذن كثير من الاسئلة تدور في خلد رجال داعش ويعتبروها من المهمات بل ومن مستويات الخط الاحمر ومنها الساعة في اليمين او اليسار التي انتهى الامر بأن الساعة مهما كان صانعها ترتدى في اليد اليسرى تيمنا بشيخ المجاهدين اسامة بن لادن وسلفه ايمن الظواهري واليوم ابو بكر البغدادي …
وعندما سئل احد هؤلاء على ان الساعة والقماش الملبوس والاسلحة التي يحملها المقاتلين والاجهزة اللاسلكية والكاميرات والنظارات الطبية جميعها من صنع دول الصليب وهي لاتمت بالاسلام بصلة ولم تصنع في دول الاسلام كالسعودية والعراق ومصر والمغرب وبالتالي فأن هناك تناقضا في التوصيات والاستخدامات ..
اجابه الشيخ ((ان الفائدة والنصر بأدوات الصليبين على الصليبيين هي الشرف للمقاتلين المجاهدين وما نستخدمه اليوم من ادوات هي في الغالب غنائم حرب وغنائم الحرب يجوز استخدامها في نحورهم والفضل لله العظيم ))

أحدث المقالات

أحدث المقالات