يبدوا أن رياح نكسة حزيران جرت وفق ما يشتهي السفان المتربص, وانفراط عقد المنطقة الشمالية والغربية من قبل الدواعش القتلة لملم بطريقة مخططة ومدروسة من قبل بعض الأطراف المشاركة بالعملية السياسية, فقد أعلن السيد مسعود رئيس الإقليم وخلال المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية البريطاني بان المادة الـ 140قد حسمت وما عاد لها أهمية عند الجانب الكردي والإشارة هنا إلى انضمام محافظة كركوك الغنية بالنفط ملك العراقيين وفق المادة الدستورية (111) إلى الإقليم , و ثمة سؤال نريد ان نعرفه قبل المباركة هل كانت كركوك محتلة وحسم أمرها وإعادتها قوات
البيشمركة إلى الإقليم وسيطرت على مفاصلها وهل أن جميع سكان المحافظة هم من الإخوة الكرد أم هناك عرب وتركمان وقوميات وديانات أخرى حتى أنها سميت العراق المصغر لما تضم بين ثناياها جميع المكونات الذين يمثلوهم نواب في البرلمان نتكلم نحن بالنيابة عن بعضهم لوجود خلل فني في الوقت الحاضر ألجمهم عن النطق والطامة الأخرى هؤلاء النواب اغلبهم يحتلون مناصب رفيعة في الحكومة والبرلمان ويتحدثون عن التهميش ليمرروا مشروع التقسيم ,ألستم ايه الإخوة الكرد أول من انتقد سياسات النظام السابق بتغير ديموغرافية المحافظة “فلا تنهون على عمل وتأتون
بمثله”, والسؤال الأخر ألستم شركاء في العملية السياسية وتطالبون برئاسة جمهورية العراق وهذه الخطوة قد تثير حفيضة ومخاوف عند البعض وتدعم ثقافة بروز الهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية, , ان ما حدث يضع أكثر من علامة استفهام وينذر في بداية مشروع تقسيم العراق الذي يريد تفعيله “بايدن” نائب الرئيس الأمريكي ,وما الهث على مناطق الثروات واستغلال الظروف وتأسيس ثقافة الفرقة والكراهية بين المكونات الا جزء من مخطط لتدمير العراق, نحن لا نريد ان نذكركم بجيوسياسية المنطقة وعدم ترحيبها بمشروع الدولة وان انتمائكم الى النسيج الاجتماعي الوطني
يجعلكم أفضل بكثير من أبناء جلدتكم في الدول الأخرى فانتم اعرف منا بهذا الأمر, الذي يحز في النفس هو استغلال الوقت الغير مناسب في المطالبة وضرب الدستور عرض الحائط وتوسيع هوة الأزمة القائمة أساسا” على خلفية تصدير النفط من دون الرجوع الى الحكومة المركزية والتصريح بضم كركوك العراقية وانتزاع هويتها الوطنية.