18 ديسمبر، 2024 11:13 م

كيف تهان الدولة العراقية؟

كيف تهان الدولة العراقية؟

(دولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة)

الامام علي عليه السلام

(لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها)

عمر بن الخطاب (رض)

الدولة العراقية بثروتها الخيالية من موارد اقتصادية ورجالها رجال السياسة وحكام الدولة ورجال الاقتصاد اضافة لرجال الدين ووجود الجوامع والحسينيات والمراجع الدينية .

الدولة التي تغدق ملايين الدولارات على رواتب قادتها وعلى مشاريع الفساد

الدولة التي تتمتع بمؤسسات تشريعية وتنفيذية وقضائية لا تعد ولا تحصى

الدولة التي انتصرت على داعش والارهاب

الدولة التي لو جرح ابسط مسؤليها تراه يعالج في اكبر دول العالم

الدولة تجرى عمليات تجميل تبيض لأسنان ساستها من النساء والرجال

الدولة التي يتمتع فيها الوزراء والمحافظين

واعضاء البرلمان ومجالس المحافظات بشتى انواع الامتيازات

الدولة التي يعيش فيها رجال الكتل والاحزاب السياسية ورجال الدين وشيوخ العشائر بافضل الاحوال

ماذا تقول لبعض رجال الفضائيات وهم يقدمون المواطن العراقي وهو يركع ويقبل يد ممثلة او مقدم برنامج من اجل معونة او هبة من صاحب هذه الفضائية يوميا وبالذات في شهر رمضان

هل تخجل هذه الدولة ورجالاتها الاشاوس

اين هولاء ادعياء الاسلام

الم تكن قدوتهم الامام علي والحسين وعمر بن الخطاب

انهم يملاؤن الفضائيات بخطاباتهم الفجة ايام الجمع والمناسبات الدينية ،والفقر والجهل والمرض هذا الثالوث الذي نخر بالوطن وأحاله الى رماد

الفقر الذي كاد ان يقتل بسيف الامام علي ومسؤولية عمر عن بغلة ان عثرت

اليوم الاف من الفقراء والمعوزين يترنحون على قارعة الطريق

الم يشاهدوا رياء اصحاب الفضائيات وهم يتصدقون على البعض لتكون دعايات اعلامية لهذا السخاء الفج

اين الدولة اين ساستها اين رجال الدين ورجال العشائر ان ما يعرض في الفضائيات لهو اكبر إهانة للدولة العراقية بكل رموزها

لقد هدرت الان ملايين الدولارات على اجهزة الانتخابات التي تم ركنها وضاعت ادراج الريح لكونها لم تلبي طموح بعض الفاسدين

اخيرا اقول للشعب انظر ماذا حصل في الاردن كيف انتفضت وحققت مرادها في الغاء الضرائب

ونحن نكرر التجارب لاعادة الفاسدين لاعادة من حكم العراق لخمسة عشر سنة الذين بهم انتشرت الامراض وانتشر الفقر والجهل

اين الاصوات الوطنية الغيورة على العراق