الانتخابات من اهم الواجبات لتقرير مصير الانسان , وبالمشاركة يشعرالمواطن بقيمته من مشاركته في صناعة القرار , البعض يعتقد ان المشاركة لا تنفع في انتخابات من تجاربها السابقة فشل حكومي وتعطيل خدمي واضح لذلك يتصور ان الانتقام والرفض للواقع برفض المشاركة في الانتخابات او الذهاب وشطب ورقته الانتخابية ,هنا احد المشاكل الاساسية للناخب حين يترك اهمية صوته الذي يمثل شرفه وقيمته بالمجتمع ودوره في حق المشاركة بالتنازل لصالح قوى انتهازية وفي حال شطب الورقة الانتخابية سوف تؤدي الى نفس النتيجة , اما المشاركة في البداية على الجميع الشعور بأهمية المشاركة الواسعة ولكن الاهم ليس بالمشاركة العشوائية والتصويت بدون وعي والخضوع لمغريات او تأثيرات وقتية سرعان ما تظهر نتائجها السلبية , بل التدقيق والبحث بأيجابية وهذا البحث يستند الى عوامل مهمة , في البداية تحديد ما هي هذه الانتخابات وما اهميتها المباشرة بحياة الأنسان الاجتماعية والاقتصادية والخدمية والأمنية , ثم جعل هذه الانتخابات ركيزة اساسية للانتخابات البرلمانية من خلال انتخاب عناصر جيدة لتجاوز عقدة الفشل والشلل الحكومي في مجالس المحافظات اولاّ ومن ثم التأسيس لبرلمان وحكومة ناجحة .
امام الناخب خيارات بين قوائم ومرشحين
(اولها ) بعض القوائم في اغلبها عناصر اما ان تكون متهمة بالفساد او الفشل في ادارة الخدمة او مرشح فاشل فلجأ الى قوائم كبيرة لأجل ضمان الوصول للمنصب او اعتماد الرموز والشخصيات الحكومية او استغلال المنصب الوظيفي واستخدام المال العام وتقديم الهبات والهدايا و توزيع المشاريع واطلاق التعينات قبيل الانتخابات , هذا النوع من القوائم والمرشحين يستخدمون اساليب المخادعة للمواطن وحتى وجود العنصر الجيد في تلك القوائم لن يستطيع التغيير .
ثانياّ . قوائم تعتمد على البرنامج الانتخابي وعناصر تم اختيارهم على اساس مناطقي لتمثيل ارادة المناطق في المدن وبروز عنصر الشباب في تلك القوائم من يملكون الكفاءة واصحاب ارادة للتغير لهم الشعبية الناتجة من التاريخ المشرف من خلال وجودهم كعناصر مؤثرة في المجتمع يعملون بعيداّ عن التأثيرات التي تدفعها الطائفية والعشائرية والنفعية , شعورهم وهمهم تقديم الخدمة للمواطن وتفضيل اولويات محافظاتهم دون التدخل في السلطات الاتحادية والمشاكل السياسية ,.
ثالثاّ . قوائم مختلطة بين الجيد والسيء فيها بعض العناصر الجيدة والبعض الاخر سيء ربما احدهما تتجاوز الاخر ولكن في المجمل ان هنالك سطوة على القرار او تحديد لخيارات الناخب من خلال تحديد خيارات الناخب المناطقية وليس تحديد المرشحين بالمناطقية لذلك تكون خيارات الناخب مقيدة قد ينتخب من هم اقل امكانية في ادارة المنصب .
رابعاّ . قوائم اعتمدت على تعدد القوائم الانتخابية لأستغلال نظام حساب الاصوات ( سانت لوكو ) اي حصولها من كل قائمة على مجموعة وان كانت قليلة من المقاعد وبذلك تضمن وصول اكبر عدد من المقاعد وهذا نوع من الاحتيال على النظام الانتخابي والناخب .
خيارات بعض الناخبين تكون خيارات سلبية بأختيار التصويت للقائمة وهذا ما يعيد سطوة رئيس القائمة واعادة تجربة البرلمان المحكوم برؤوساء الكتل
شعور المواطن باهمية صوته لابد له بالمشاركة بفاعلية بخيارات يعتقد انها الخيارات الصائبة للخدمة بعيد عن اي تأثيرات في الأجواء السياسية التي دفعت المجتمع نحو الحشد الطائفي لغرض النتائج الانتخابية وهذه احد الاساليب التي تم اتباعها من كتل تحاول كسب صوت الناخب والتغطية على الفشل , التردي الخدمي والتراجع الحكومي سببه خطأ اغلبية الناخبين .