9 أبريل، 2024 2:45 ص
Search
Close this search box.

كيف السبيل للخلاص من الاحزاب ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

الحزب مجموعة اشخاص يتبنون فكرة او مجموعة افكار تخدم الانسان هذا ظاهرا والمشاع والمتعارف عنها نعم بعضها تاخذ الشعارات كغطاء واذا ما تمكنت ضربت شعاراتها بكعب حذائها ، لنتحدث عن الظاهر والمتعارف عليه ، ومشكلة كل حزب هو التمويل والخط السياسي الذي يحكم البلد وكثير منها تتحول الى معارضة ،عندما تتضارب المصالح وليس الافكار .

العراق هو البلد الوحيد في العالم منذ الاستقلال والى اليوم ابتلى بمجموعة من الاحزاب ضربت الرقم القياسي في عدد الاحزاب لدولة واحدة في العالم ولا اعلم لماذا لا تذكرها مجموعة غينيس للارقام القياسية .

اعتذر من الجميع اسوء حقبة لمجموعة احزاب مر بها العراق هي حقبة بعد سقوط الطاغية ، لم تكن جميعها موفقة في عملها ولم تحقق ما تبنته بالنسبة للاحزاب القديمة والمستحدثة ، كل حزب ياتي المواطن للانتماء اليه طوعا بعدما يؤمن بافكارهم وطريقة تنفيذها على ارض الواقع هذا في الظرف المثالي والمتعارف عليه ، هل حصل مثل هذا الشيء للاحزاب التي دخلت او تاسست في العراق بعد السقوط؟ للاسف الشديد في اغلب التجمعات ومواقع التواصل الاجتماعي ان لم تكن كل الاحزاب محل انتقاد لا سيما التي لديها ( على اساس) تاريخ ، واي تاريخ هذا يذكره الشعب العراقي فيذكره مع المقابر الجماعية والاعدام على الظن والشبهة .

هذه الاحزاب بالاطلاق تمويلها من اموال الشعب وليس لديها اي ممول بل ممولها البرلمان العراقي عندما يشرع قوانين بتمويلها ، وحتى تكون المعادلة عادلة بينهم قسمت الوزارات والمناصب والوظائف وحتى عمال الخدمات بينهم لتكن مصدر تمويل لهم .

ما ان تذكر اسم وزارة او دائرة حتى تعرف هويتها الحزبية ومن النادر ان لم يكن من المستحيل ان من يعمل بها يكون عضو في حزبها ، والمؤلم والمؤسف مع التهرب بعدم الاعتراف ان بعض الاحزاب لا ترحم من يتهجم عليها ، وما ان يريد المواطن ان يطلع على ماهيتهم فلينظر الى البرامج الحوارية بين اعضاء الاحزاب المتناحرة وستسمع العجب فان صدقوا فهذه الطامة وان كذبوا فتخيلوا اي ثقافة تحملها الاحزاب فالتي لا تتورع من الكذب فانها لا تتورع من عمل اي عمل سيء ، وفي الاحاديث النبوية عندما طلب احد العباد نصيحة من المعصوم لانه يقترف الذنوب فقال له المعصوم نصيحة واحدة وهي لا تكذب ، نعم عندما لايكذب ويكون صادق فانه لايقدم على اي عمل سيء .

الاستاذ ابراهيم الزبيدي وهو يتحدث في برنامجه مواقف ومواقف عبر قناة التغيير ذكر انه اسس تجمع من المثقفين العراقيين في عمان لتكون هويتهم الوطن العراقي وهذا التجمع عبارة عن شخصيات ادبية وسياسية وغنائية وفنية ( نحت ورسم ) ، وذكر ان هنالك دوائر لم تسمح لهذا التجمع بالعمل وتم ( تفليشه ) ، اقول ان هذا التجمع لم يكن من ضمنها اية شخصية تمثل اية ديانة او مذهب ، والاستاذ الزبيدي من خلال احاديثه عن الوطنية يظهر لي ولغيري كان الديانة هي من تمسح الهوية العراقية ومن يحافظ عليها هو الشاعر والمغني والرسام والنحات مع احترامي لهم جميعا انها ثقافة موجودة لكن ثقافة الدين هي الاسمى والاعلى .

العراق مقبل على انتخابات مجالس المحافظات وهي من مصادر التمويل للاحزاب ، ومهما فعل الشعب العراقي فانه لا يستطيع ان يلغي هذه الانتخابات حتى ولو قرر عدم المشاركة فستظهر في الاخبار ان نسبة المشاركة 44% وفاز بها كل من الحزب الفلاني والحزب الفلاني .

الخلاصة لسان حال العراقيين يقول كيف السبيل للخلاص من الاحزاب ؟ فاذا شعب نقوسه تقريبا 40 مليون فيه 266 حزبا حسب بيان المفوضية سنة 2021 بينما امريكا نفوسها عشرة اضعاف العراق فيها حزبين فقط .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب