11 أبريل، 2024 6:24 ص
Search
Close this search box.

كيف استفحل الفساد وما هو الحل؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا شك بان الفساد المالي والاداري والسياسي والاجتماعي الاخلاقي هو راس البلاء لما جرى ويجري للعراق منذ تولي حزب البعث ادارة الامور في العراق بفلتة من فلتات الزمن ولحد الان تحكمنا ثقافة البعث وممارساته.لانه اسس للفساد بكل اشكاله وبمستوى غير معقول واضافت حروبه العبثية خرابا فوق الخراب المادي والمعنوي مما ادى الى انجراف قادة العراق الجديد مع تيار الفساد الموجود اصلا لعجزهم عن التغيير بسبب التركة الثقيلة وضعفهم امام المغريات مع تشجيع ادارة الامريكان للبلد ببداية خاطئة وسيئة تنم عن التعمد تارة لخدمة الصهيونية والغباء تارة اخرى لا تخدم امريكا من ناحية فشلها في العراق وتخريب سمعتها اكثر من السابق وبتكلفة اكبر بالمال والافراد وخلافا لادعائها بتحرير العراق من نظام طغموي مجرم بحق شعبه وبحق العالم المتحضر لبناء نظام ديمقراطي نموذجي يقتدى لتغيير وجه الشرق الاوسط. وعندما تكون البداية خاطئة ومن قبل دولة كامريكا بجبروتها وامكانياتها فتسير الامور في طريق الخطا وخاصة وان القادة العراقيين لم يكونوا بمستوى المسؤولية الوطنية منذ ايام المعارضة ليعترضوا جماعيا على تولي امور البلد لسنتين بعد السقوط من قبل الامريكان لان كل همهم كان التنافس فيما بينهم على المغانم بالتملق والتودد للامريكان ليكون لهم الحضوى الاكبر لدى الامريكان وكان العراق خيمة تحترق بدون المبالات لبناء عراق جديد بدولة مؤسسات . واثبتوا بانهم متاثرين بتربية وثقافة البعث وان كانوا اعداءه الا ما ندر.لذا كانوا اتكاليين على الامريكان باعتبارهم يتحملون المسؤولية الكاملة وهم بدون صلاحيات بدلا من ان تدفعهم وطنيتهم باغتصاب الصلاحيات من الامريكان والاعتراض على سوء ادارة الامريكان واحراجهم بعدم التعاون معهم جماعيا.وعلى اقل تقدير كما فعل وزيرالاعمار والاسكان حينذاك المهندس باقر الزبيدي بطرد المستشار الامريكي من الوزارة بسبب تشجيعه للفساد.لم يكن لسياسيينا اي منهاج وطني لما بعد اسقاط نظام البعث متفق عليه لادارة البلد بالرغم من مؤتمراتهم العديدة قبل السقوط .ولم يعترضوا على الامريكان عندما اسسوا للمحاصصة الطائفية وكان العراق كعكة توزع على قادة المكونات بعدالة والشعب يستجدي منهم فاين دولة المواطنة؟. بالاضافة لاخطاء الامريكان الفضيعة بحل الجيش والاجهزة الامنية وخلق فراغ امني بفوضى عارمة متعمدة سموها خلاقة ولم تخلق غيرالمستنقع المعروف تشجع النهب والسلب والفساد بكل اشكاله وحتى الارهاب. ولم يعترضوا على قيام الامريكان بتفليش مصانع التصنيع العسكري مثلا وغيرها وتعريضها للنهب بالرغم من امكانيةاستخدام وتحوير الكثير منها للاغراض المدنية. ولكي نستوعب مدى التمادي ببناء دولة مبنية على الفساد بمستوى لا معقول بدلا من بناء دولة مؤسسات فيها فساد بمستوى معقول ادرج مثلا اسلوب تنفيذ اعمال المقاولات المحالة من قبل الاقسام الهندسية في الجيش الامريكي بحيث يقوم المقاول باستخدام نفس المواد الاولية والاليات للدائرة العراقية المعنية غالبا بارشاء مسؤولي الدائرة والامريكان ربما ويستلم كامل مبلغ المقاولة من الامريكان .فهذا الاداء السيء من قبل الامريكان وسياسيينا وعدم الايحاء ببناء ثقافة جديدة للعراق الجديد ادى الى تلطيف وجه النظام السابق ومكابرة حتى المنتمين لحزب البعث لمصلحة او بالاكراه بالادعاء باننا لو بقينا على النظام السابق كان الافظل مما احيا امال اعوان النظام السابق والمتعاطفين معه باستعادة حكمهم الاسود بالتحالف مع الارهاب وبحجة مقاومة المحتل المسلحة. وتغلغلوا في اجهزة الدولة والامنية منها خاصة بواسطة الفساد للتخريب لالا يستقر الوضع الا بوجودهم في الحكم.في حين المقاومة السلمية لكانت توحد كل الشعب ضد الاحتلال وربما تحوله من سلبي الى ايجابي .والمحاصصة الطائفية لكانت هينة لولا

المستوى العالي من الفساد بكل اشكاله بحيث تتنافس الاحزاب الطائفية والكتل على المغانم ونهب المال العام ويحللونه باعتبار كل كتلة اولى به من غيرها لانه هي التي تمثل مصلحة الشعب اكثر من غيره فتقوم بالدفاع المستميت عن المسؤولين الفاسدين من كتلتها وتساوم الاخرين على فسادهم على مبدا المعاملة بالمثل (شيلني واشيلك) بدلا من تقديم افظل ما لديها لادارة البلد. وقد وصل الفساد لدى بعض الكتل لدرجة فتعلن المناصب المخصصة لها بالمزاد السري والعلني.وعندما تحولت السيادة من الامريكان للعراقيين استمروا على نفس الاخطاء واظافوها اخطاء جديدة بالاسراع في اجراء الانتخابات وكتابة الدستوروبالسرعة الغير مبررة والشعب والظروف الموضوعية غير ملائمة ولم تنجح الا شكليا فقط .فبالاضافة الى جو الفساد العالي الواصل حتى الى الناخب نفسه والتزوير المشرعن باساليب كسب بمغريات وشراء اصوات وتزوير غير مشرعن بالتلاعبات من خلال صناديق الاقتراع وبواسطة المفوضية الغير مستقلة للانتخابات.وحتى الناخب الذي لا تشمله كل ما اسلفنا فلا يمكن الاعتماد عليه ليصوت للوطن والشعب لانه محكوم بتاثير المرجعيات الدينية والعشائرية والعائلية والمناطقية بالاضافة لتفشي الجهل والامية.فالانتخابات في هكذا ظروف وكانها شر لا بد منه .كان يجب تاجيلها لحين تراجع الفساد ونضوج الوعي بدلا من خداع النفس والضحك على الذقون .اليست الفترة منذ سقوط ثورة 14 تموز 1958في 8 شباط الاسود 1963 ولحد الان فترة ظلامية منحرفة لا تليق بالشعب العراقي غير متوقعة وخارجة عن المالوف في تاريخ العراق الحديث؟ علينا تصحيح مسارها قدر الامكان وانقاذ ما يمكن انقاذه .كان الاولى الرجوع الى الدستور العراقي المؤقت لثورة 14 تموز 1958 وتعديله بما يلائم ويواءم المرحلة وبروحية الثورة والشهيد عبدالكريم قاسم.ومن ثم التهيئة والتحضير للانتخابات ماديا ومعنويا بالتثقيف بثقافة العراق الجديد والتوعية الفكرية والاجتماعية لاستعادة روحية المواطنة وترسيخها واجراء الاحصاء العام وسن قانون الاحزاب وقانون الانتخابات وغيرها .والافظل ان يدار البلد بدكتاتورية عادلة ولا بنتائج انتخابات مزورة ومزيفة ولا تمثل الشعب ولا تخدمه وتشرعن للفساد بمنح امتيازات خيالية للنواب والرئاسات والبون الشاسع بينهم وبين بقية الموظفين مع ثلث الشعب تحت خط الفقر.وافرزت قادة غالبا فاسدين همهم الاول والاخير جيوبهم وضمان انتخابهم للدورة القادمة.القائد الحقيقي الوطني لا يكون ذيلا لقاعدته ولا معزول عنها بل يقودها الى ما يخدم مصلحتها ولا يجاريها لما يضرها وهي غافلة او تدفعها ردود افعالها الغير عقلانية او نزواتها الانية او حقدها الاعمى بل بحنكة ووطنية ودراية علمية واقعية متزنة وان فقد بعضا من مريديه فيكسب الوطن والشعب.

لكي نفهم كيف وصل الحال لما هو عليه من تراجع القيم الاخلاقية والانسانية والسماوية ووصولها للحضيض فلم يبقى للمسؤولين ذرة من ماء الوجه اوالحياء وخاصة بعدم وجود متابعة ومحاسبة وضبط وربط لان الجميع في الهوى سوى.ومن المفيد ان نذكر بان الشعب والجيش تعود على اساليب النظام الترهيبية القمعية لمسايرة النظام وتنفيذ اوامره بالاكراه فمثلا كان هناك فرق الموت في جبهات القتال بحيث تقتل كل من يتراجع الى الخلف من المقاتلين لذا نرى تراجع وانهزام عشرات الالاف من المقاتلين من مواضعهم الدفاعية امام بضعة مئات من الدواعش بسبب الفساد العالي وعدم وجود الضبط والربط والعقاب والثواب والمتابعة والتخطيط السليم باخذ اسوا الاحتمالات بالرغم من كون معركتنا الان من اشرف المعارك علينا باستذكار تربية حزب البعث ولعقود من حكمه المافيوي الاسود الذي خرب النفوس واسس لكل المساوىء التي ذكرناها وهي غيض من فيض حتى اصبحت عرف سائد في المجتمع والوطني والنزيه هو

النشاز. كان العراقيون قبل حكم البعث يمتازون بمعدنهم الاصيل المبني على الكرم والنخوة والشهامة وعزة النفس وحب الخير والالفة والجيرة الحسنةوالتعايش السلمي والعلم والثقافة وغيرها من الخصال الحميدة التي يتفوقون بها على جميع الشعوب المحيطة في المنطقة وان صدا معدنهم بعض الشيء بسبب عهود الظلام والاحتلال لقرون ولكن ما جرى له من قبل حكم البعث يفوق كل توقع لانه بدلا من قيام حكم البعث بصقله وتخليصه من الادران التي لحقت به سابفا قام بتكريس وتنمية تلك الادران وطمر اصالته في التراب والدوس عليها ليزداد صدا وبوتيرة عالية بحيث لا يمكن صقله الا بازالة طبقة سميكة من ادران البعث عنه.واسترخصوا المواطن العراقي حتى اصبح ارخص انسان في العالم مع العلم كل نظام يقاس مدى تمثيله لشعبه بمدى ما يعطي من قيمة وقدر لمواطنه .لا شك بان المواطن يتعلم من السلطة واصحاب النفوذ .فمنذ تولي البعث حكم العراق استولى على كل مقدرات البلد ويكفي ان نقول بان كل الوزارات كانت في خدمة ديوان الرئاسة والفتات للشعب عدا مكرمات توزع هناوهناك لشراء الذمم والضحك على الذقون.وثروة البلد وممتلكات الدولة كلها بيد راس النظام ويصرف ببذخ على عدة حلقات امنه لحماية النظام وقمع الشعب.وعلى قصور راس النظام واعوانه الفارهة حتى اثناء الحصار بالاضافة لما يستورد لهم بطائرات خاصة مما لذ وطاب والشعب يعيش على العلف الحيواني والقمامة. وفوق كل ذلك يخرج علينا صدام حسين في التلفزيون ويقطع رواتب الموظفين بحجة التقشف والحصار ويقول على الموظف ان يدبر امره اي على حساب المواطن المحاصركاكراميات فاستشرت الرشوة وقال بانه ليس عيبا ان يعمل الموظف اي عمل بعد الدوام .فترى ضباط برتبة لواء وعقيد يعملون سواق تكسي بعد الدوام وترى مدرس مثلا له بسطية وياتي احد طلابه ويشتري منه سيكارة.و الدوائر الامنية خاصة تدبر امورها مثلا بسرقة سيارات المواطنين عندما يحتاجون لسبارات وتباع في المزاد عندما تستهلك ولدى مراجعة المشتري لدوائر المرور لتسجيلها باسمه تظهرمسروقة و عائديتها لمواطن اخر وليس للدائرة الامنية.وهكذا استشرت السرقة فاصدر النظام قرار العاجزين بعدم قبول الكفالة للسارق الموقوف لحين المحاكمة مما استغلها الكثيرين في الدعاوي الكيدية التي غالبا ما يشجعها ضباط الشرطة لابتزاز المدعي والمدعى عليه ويعلمون المدعي بجلب شاهدي زورعادة من اصحاب البسطيات الفقراء لقاء مبلغ بسيط ليشهدوا بان المدعى عليه سرق حاجة بسيطة كان تكون مسبحة فلن يخرج بكفالة لحين المحاكمة التي عادة تطول سنة واكثر .اسوق هذه الامثلة لان هناك الكثيرين يقارنون الوضع قبل سقوط نظام البعث مع الوضع بعد السقوط ولا يدركون بان الوضع الحالي هو امتداد للوضع السابق وبسببه . وخاصة وان العراق الجديد لم يعمل لبناء ثقافة جديدة وحتى انه لم يوحي لذلك ليراجع الجميع انفسهم ويتكيفوا مع العراق الجديد بل استمر على نفس الاساس الفاسد الموجود وزادوه فسادا حتى استفحل.النهب والسلب الذي خدم نظام صدام بالبقاء اثناء الانتفاضة الشعبانية في 1991 لم يفطن اليها سياسيونا ليمنعوها بعد سقوط النظام في 2003.وبالمناسبة كنا في سوريا نتابع سير المعارك لحين سقوط النظام في 9/4/2003 فكانت الفرحة الكبرى الا اننا راينا اعمال النهب والسلب والحرق لللجنة الاولمبية بداية فقلت راحت فرحتنا لان اتوقع البلد الى خراب طالما لم ياخذوا الحيطة والحذر من هذه الاعمال التي جرت في 1991لان افراد الشعب البسطاء خاصة كما اسلفنا لديهم انطباع بان جميع ممتلكات الدولة ملكا وحكرا للنظام وحرم منها الشعب طيلة عقود.وبالمناسبة ان نظام البعث سبق وان قام بجميع جرائم داعش من قطع الرؤوس من قبل فدائيي صدام ومن تعذيب وقتل الابرياء بالجملة والتهجير والاغتصاب ونهب الممتلكات والاعتقال الجائر وغيرها. وداعش والبعث لهم نفس اساليب

ونهج الترهيب والترغيب والرعب والبطش لفرض هيبتهم المزيفة على الجميع .ولم يكن داعش بهذه القوة لولا انضمام اعوان النظام السابق والمتعاطفين معه اليهم وكحاظنة لداعش. وكان للعراق ثروة من السياسيين المحنكين الوطنيين قام البعث بتصفيتهم واما الباقين الذين سبق وان انتموا للمعارضة للنظام الكثير منهم اختلفوا مع النظام على المناصب والمغانم وليس على الديمقراطية وحقوق الانسان ومنهم من كان عليه دعاوي قضائية غير سياسية.والحقن الاعلامي والتربوي المسمم للافكار طيلة عقود من قبل نظام البعث ادى الى الحقد الاعمى للسنة على الجارة ايران والكثير منهم على شعبنا من الشيعة والا ما معنى ان يدفعوا باتجاه العداء مع ايران بالرغم من ان الطفل يعلم باننا نستفاد من بناء علاقات حسن الجوار بل صداقة قوية وبمنافع متبادلة وهي التي تخدمنا وخاصة وان النظام السابق حرم البلد من السياحة الدينية لعقود.واذا تكلمنا عن النفوذ الايراني في العراق فانه ونفوذ كل الدول يقوى عندما نضعف الحكومة والسنة مع الفساد هم الذين يضعفون الحكومة اكثر من غيرهم ويدفعون الشيعة بالاحتماء بايران.

والحل لبناء دولة مواطنة بمؤسسات كفوءة ونزيهة يبدا بوضع الانسان المناسب في المكان المناسب ابتداءا بالرءاسات الثلاث والوزراء ومشكلتنا ليست الكفاءة او المحاصصة بقدر ما هي النزاهة لان المخلص في واجبه يتعلم واجبه بسرعةوان لم يكن كفوءا .ومن ثم يقوم كل من هؤلاء بالغربلة والضبط والربط والمتابعة والمحاسبة والعقاب والثواب .يمكن لمنتسب واحد نزيه ومدعوم ان يضبط دائرة بكاملها او مركز شرطة او وحدة عسكرية او مؤسسة ويراقب ويمنع فيها الفساد.مع اتباع وسائل اخرى كالحكومة الالكترونية والكامرات واجهزة التنصت والتسجيل وضبط اوقات الدوام وعدم هدر الوقت وغيرها.على الحكومة والقضاء فتح كافة ملفات الفساد والاختلاس والنهب والتهريب وغسيل الاموال والعمل على استعادتها بضمنها فترة النظام السابق.وتشريع قانون جديد لذلك بحيث لايعاقب المختلس والفاسد بالحبس بل بحجز ومصادرة امواله الحرام فقط لان الفاسدين بالالاف ولان الفساد هو العرف السائد بالمجتمع فمن الظلم والاجحاف جعل قسم منهم كبش فداء على طريقة نظام البعث بل اصدار عفو عام عن المعترفين والذين يثبت عليهم واسترداد الاموال منهم ولاحقا قلب صفحة جديدة بقانون وعقاب صارم.مع اختيار اعضاء لجنة وهيئة النزاهة وهيئة الرقابة والمفتش العام من النزيهين. والمال السائب يعلم السرقة والانسان ليس ملاك بحيث لا يضعف امام المغريات الا ماندر.على النواب و المسؤولين ان يكونوا قدوة حسنة ويتبرعوا من اموالهم ورواتبهم للنازحين وللمجهود الحربي ويشجعوا الميسورين الاخرين بالتبرع.لا يعقل عدم وجود حوالي خمسين نزيها وكفوءا من بين الشعب العراقي ليبنى البلد على عاتقهم بناءا صحيحا؟فالعلة في القادة عليهم مراجعة انفسهم واعادة النظر باداءهم فان لم يرعووا الان بوجود داعش المحتل فمتى يرعووا؟ على حيدر العبادي الذي نتوسم به الخيرومدعوم داخليا وخارجيا ولا بديل له الان ان يستبدل كل من لا يعدل نفسه ويهدد بالاستقالة اوتوسيع صلاحياته لذلك.واستبعاد كل مثعاطف مع النظام السابق وشموله بالاجتثاث والمسائلة والعدالة باعتباره لا يدين جرائم البعث ولا يتبرا منه وان لم تتلطخ يديه بالدماء وحتى وان لم يكن جزءا من النظام السابق او كادرا في حزب البعث وفي الجانب الاخر رد اعتبار كل من يتبرا من حزب البعث ويدين جرائمه قولا وفعلا وان كان في القيادة العليا ان لم يوجد من يقاضيه ويدينه.لان الظروف الاستثنائية الشاذة التي مرت على العراق تستوجب التسامح والانصاف واعادة اللحمة الوطنية والسلم الاهلي الذين فرط بهما نظام البعث والعراق الجديد.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب