23 ديسمبر، 2024 4:13 م

كيف أستطاع رجال الدين والساسة تحويل عقولنا ألى مستنقعات!! ؟

كيف أستطاع رجال الدين والساسة تحويل عقولنا ألى مستنقعات!! ؟

سأل ألأمام علي ؛صف لنا الجاهل ؛فقال هو ألذي يضع ألأشياء في غير موضعها ؛وسأل صف لنا ألعاقل ؛فقال قد وصفته ؛وكمقدمة للمقالة أروي لكم هذه الحادثة ألتي وقعت في ستينات ألقرن ألماضي في أحد ألمقاهي ؛التي يرتادها خليط من ألناس ؛ومن بينهم مجموعة من أصحاب ألأموال والعقارات وألحسب والنسب!!.يعمل في المقهى عاملا يتميز بذكاءه وأطلاعه على الكتب ألأدبية وألدينية؛وكنا مجموعة من ألشباب نجتمع في هذه ألمقهى ونستفيد من المعلومات ألتي يخبرنا بها عن أحوال ألأمم وغيرها من ألقصص؛وعندما كان يوزع ألماء على ألجالسين؛قام أحد ألمترفين بعد أنتها شربه للماء بضربه{عجل} على قفاه أهانة له ليثبت لمن حوله على قدرته على أذلال ألأخرين ؛وكانت ردة ألفعل لمن حوله من صغار العقول ألضحك!!. تصرف ألعامل بذكاء وحكمة وقام برمي حجر في مستنقع مقابل ألمقهى فأنبعثت منه روائح كريهه وخرج ألبعوض وألذباب من المستنقع بأتجاه المقهى وبما أن هؤلاء ألرعاع يجلسون في مقدمة المقهى تجمع حولهم؛نزع ألعامل صدرية العمل وتوجه لهؤلاء ألمترفين بالكلام فقال :عقولكم تعشعش فيها ألمستنقعات ولا يخرج منها سوى ألروائح الكريهة وألحشرات الضارة ؛ثم خرج من ألمقهى ولم يعد!!.
هذه الحالة تسيطر على عقول الكثيرمن ألعرب وألمسلمين منذ صدر ألأسلام ألى يومنا هذا ؛ هذه ألظواهر التي قرأناها ونشهدها ونسمعها يوميا ؛تدل على  أن ألمستنقعات تسيطر على عقولنا ؛وصناعها هم رجال الدين وألساسة حيث أستطاعوا أن يخدروا ألناس بأفكار ظلامية وشعاراتهم هي ألموت ؛ألتدمير والتخريب ؛بينما شعارات ألأمم ألأخرى هي ألتطور ؛ألأمل والعيش ألرغيد ؛تزهق أرواح مئات ألألوف سنويا هدرا ؛لأن ألتخلف والجمود ألعقلي وألضميري سقطت في هذا ألمستنقع ولايمكن ألتخلص منه ولايحتاج سوى ألى صخرة لكي ينتشر ألموت وألدمار وسنستعرض بعض ألأفكار ألظلامية لرجال ألدين وألساسة لأثبات ماتقدم:
1- رجال ألدين :يركز رجال الدين ألشيعة على قضيتين رئيستين منذ أكثر من أربعة عشر قرنا مذبحة كربلاء وأختطاف ألخلافة ؛بينما يركز رجال الدين ألسنة على قضيتين ؛هما أطاعة ولي ألأمر وعدول ألصحابة ؛وألله يقول   في محكم كتابه {ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم الى ربك مرجعكم فينبئكم        بما كنتم فيه تختلفون }؛ماذا يستفيد السنة والشيعة من قضايا حصلت منذ قرون ؛ألمستفيد هم رجال ألدين كلما أزدادوا في تركيزهم على ألنقاط ألخلافية كلما أزدادت حظوظهم بالحصول على ألمنافع ألمادية وألقدسية عند ألحكام والبسطاء من ألناس؛ويتركون ألرعاع يقتلون بعضهم ألبعض ألأخر ؛بحجة ألتقرب ألى ألله .كم عدد رجال الدين ألذين ماتوا من الجوع أو ألذين عاشوا في العراء ؛ألجواب بعدد ألأصابع:قارنهم بالملايين من ألجياع والعراة وألحفاة وألعراة ألذين يقتلون بعضهم ألبعض ألآخر في طول ألبلاد ألأسلامية وعرضها .تصوروا معي أنسان يفجر نفسه في وسط أبرياء لايعرفهم وليست له معهم عداوة؟.ألخرفات وألدجل وألتحريض ألذي يردده رجال ألدين ليل نهار ؛أصبح دينا يدان به وأصبحت عقول ألرعاء مليئة بالقاذورات والعقد وألأساطير ألتي يلقيها وعاظ ألسلاطين في مستنقعات عقول ألناس ؛ولاغرابة أن جحا يصف بعض ألناس بالبقر!!وعندما أعترض عليه ألناس ؛قال لهم سأثبت لكم ذلك؛وقف على مكان مرتفع ونادى بالناس ؛هلموا ألي ؛عن فلان عن فلان عن رسول ألله{ص}أن من أوصل لسانه الى أرنبة أنفه دخل ألجنة ؛فأخذ كل ألحاضرين يحاولون أيصال ألسنتهم ألى أرنبة أنوفهم ؛فنظر الى ألمعترضين قائلا ؛ألم أقل لكم أن بعض الناس بقر؟!!.لا تلوموا ألغرب وأسرائيل على مايحصل من دمار ؛بل أردموا ألمستنقعات ألتي يرمي رجال ألدين فيها الحقد والكراهية ؛عندها ستجدون ألنتائج ؛كما فعلت شعوب ألأرض ونجحت في تحقيق ألرفاه والسلم ألأجتماعي بين مكوناتها.
2-رجال ألسياسية . معظم رجال السياسة في العالم ألعربي دجالين ولايفهمون من ألسياسة سوى ألحفاظ على كراسيهم ومصالح زبانيتهم وعشائرهم ؛وللوصول نحو هذا الهدف يغسلون عقول الناس بشعارات براقة وأكاذيب ومادامت هناك حفروأخاديد في عقول ألبسطاء  مستعدة لقبول قاذوراتهم وأمراضهم ألوبائية وأحابيلهم فهم بخير ؛والكثير من ألحكام يستميلون وعاظ ألسلاطين لكسب شرعية مزيفة لدق عقول ألناس على مبدأ{أطاعة ولي ألأمر}وأن كان فاسقا أوظالما أو سفاحا وألرابح فيها ألحاكم ورجل ألدين على مبدأ{ أعطني ألدراهم وأشتري ديني }؛ومن يستمع الى مفتي ألسعودية تكراره في كل مرة ؛بوجوب أطاعة ولي ألأمر وبحرمة ألخروج عليه وأعتبار من يخرج عليه عاقا ويستحق عقوبة ألموت يكفي لردع ألناس وتكميم أفواههم؛ألمهم ألسيارات ألفارهة والخدم وألحشم وألاموال التي تصل من ولي ألأمر تتكدس في البنوك.
أما ألساسة العرب فهم تجار شعارات فبأسم الوحدة والحرية وألأشتراكية ؛أعدم مئات ألألوف لأنهم يعارضون سياسة الحاكم ألقمعية ؛ومادامت ألشعارات تجد لها موطنا في عقول ألسفهاء ؛فبأسم ألثورة تستباح أرواح وممتلكات وأعراض ألناس ؛ومن يقوم بذلك صغار ألعقول وألمغرر بهم ؛ورأينا ذلك في أنقلاب شباط ألآسود كيف تقاتل أساتذة ألجامعات وألاطباء ألطلاب وغيرهم في شوارع بغداد وغيرها وأمتلئـت مقار الحرس ألقومي بألأبرياء بحجة ألشعوبية وألشيوعية ومعاداة ألوحدة ألعربية ألتي سمعناها ولم نلمسها على أرض ألواقع؛والكل يقتل ألكل في سوريا وليبيا والعراق ومصر والسودان ولبنان ؛ومصدر كل هذا بسبب ألمستنقعات ألتي تعيش في أدمغتنا بحيث أصبحنا أضحوكة أمام ألعالم !!حتى وصل ألأمر حسب مراسل جريدة {أيديعوت أحرانوت}ألأسرائيلية؛أن ألعلاقات بين ألسعودية وأسرائيل ستتحول من السر الى ألعلن وخاصة بعد أن حصلت ألمصافحة بين وزير ألأمن ألأسرائيلي ألسابق أيهود باراك وبين ولي العهد ألسعودي سلمان بن عبد ألعزيز في ألمؤتمر ؛ألذي عقد في برلين في شباط ألماضي.وأضاف ألمصدر ؛أن هذا ألتعاون ألأمني بين أسرائيل وألسعودية يحمل أهمية أمنية للدولة ألعبرية؟!!.وكما جاء في ألقدس ألعربي قبل يومين ؛أن ألحلف سيشمل أسرائيل وألسعودية وألأردن وتركيا في مواجهة سوريا وأيران وحزب ألله وتحاول امريكا ضم ألبحرين وألأمارات الى هذا ألحلف ؛لأنهاتصب في مصلحة ألأمن ألأسرائيلي وقدرتها على تسهيل ضرب ألمفاعلات ألنووية ألأيرانية {حسب ماقال ألمحرر فيشمان}؛وأنا واثق أن ألكثير من ألرعاع ألعرب سيفرحون بهذا الحلف ؛مادام يحقق مايدور في أذهانهم من ثقافة طائفية تعشعشت في عقولهم وظمائرهم بسسبب قاذورات رجال الدين وألساسة.من ألأكتشافات ألجديدة لمخبري ألسلفية في مصر ؛هو رصدهم لبؤر شيعية في ألأقصر في مصر ويقول مراسل صحيفة مصرية ؛ظهر بأنهم سياح أيرانيين ؛ويضيف أعتقدنا أنها بؤر أستيطانية مشابهة للبؤر ألأستيطانية في فلسطين ألمحتلة؛واخر تقليعة نبش قبر ألصحابي حجر بن عدي؛بأعتباره من ألفرس ألمجوس ولايجوز دفنه في بلاد ألمسلمين حسب فتوى أمير جبهة ألنصر ألجهادية!!!أبهذه ألعقول تتطور ألشعوب وألأمم وأنا لله وأنا أليه راجعون.وكما قال خليل جبران جبران{ويل لأمة تستقبل حكامها بالتطبيل والتزمير وتودعهم بالتزمير وألتطبيل}