23 ديسمبر، 2024 6:28 م

كيري (يجرجر) اذان المالكي

كيري (يجرجر) اذان المالكي

دائما يحرص السيد المالكي وعلى الرغم من هذا العمر الطويل على ان يبقى بعقلية ابن طويريج (مع احترامي للمدينة واهلها)الذي اما ان يكون هو اللاعب الرئيس او يعمل على تخريب الملعب وعندما يكون هو المالك للكرة (الطوبة) فهو الوحيد الذي يحق له ان يسمح لهذا باللعب او يمنع ذاك وهي العقلية التي يرفض السيد المالكي رفضا قاطعا ان يغيرها او التفكير ببديل عنها فمنذ توليه لإدارة البلد كانت تلك العقلية هي السائدة والتي اراد ان يستثمرها في هذه الايام وخصوصا قبيل بدء الانتخابات والى ظهور نتائجها فتمادى في التعامل مع مشكلة الانبار وشرع قانون السلامة الوطنية واستخدم الاصوات النشاز التي تعيش على فتات مائدته في الترويج الى خطورة الوضع وانه من الصعوبة بمكان التفكير بعقد جلسة البرلمان بموعدها المقرر وان الوضع العراقي لا يسمح بتشكيل حكومة جديدة وغيرها من الاستحقاقات التي تفرضها العملية الديمقراطية التي لا يستطيع العراق التخلي عنها في الوقت الحاضر وتم توقيت احداث الموصل لزيادة التأكيد على المعوقات الا انه وكما يقال “تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ” حيث لم يستمر حلم المالكي في كل هذه الامور طويلا وذلك بزيارة ولي النعمة وصاحب الفضل (جون كيري) ليدق الجرس ويرفع الكارت امام السيد المالكي وليقول له لا تعتقد اننا غائبين عن الساحة ولا نعلم كيف حصلت على الاصوات وكيف دخلت المجاميع الارهابية وفي اي وقت دخلت وعليك الانتباه لما تريد ان تفعل ومن الان الغي كل مخططاتك وعليك الاستعداد لجلسة البرلمان الاولى وليكن في حساباتك انه ليس بالضرورة ان تتولى رئاسة الحكومة للمرة الثالثة ولتستعد من الان لما يحدث في قابل الايام . نعم هكذا كان رسالة كيري والتي اعتبرها كما يعبر عنها بالعراق بانها جرة اذن وشيء من الصعقة الكهربائية بانت ملامحها في وجه المالكي نفسه من خلال ابتسامته العريضة المصطنعة .