23 نوفمبر، 2024 6:05 ص
Search
Close this search box.

كيدوا كيدكم فما زادني إلا إصراراً!

كيدوا كيدكم فما زادني إلا إصراراً!

العمل الإعلامي لا يتطلب فقط العلم بالمهنة، ومقومات نجاحها، وصقل المفردات، وزيادة الثروة اللغوية للإعلامي، بل أن الصدق الفني الذي تحتويه كتاباته، هو ما تجعل من موضوعاته، محط إهتمام وتأثير حين يروج لها، وأخص بالذكر مَنْ هو صادق مع ربه ونفسه، لأن الأقلام تشترى وتباع هذه الأيام، ويقيناً أن إبليس لم يمت، ولا يجب إئتمان وساوسه، التي نخرت صدور كثير ممَنْ يدعي بأنه إعلامي، متناسياً الأهداف النبيلة التي فيها خير للبشرية، ولكن لا حياة لمن تنادي! الحرب الإعلامية أصبحت عبارة، عن حرب عالمية مصغرة، لكنها تجري بأسلحة القلم والصورة، وقد أظهرت الحقيقة، وجود ربيع إعلامي أبيض، يقابله صقيع خريفي أسود، الغرض منه تسقيط المعايير الصادقة، والأيادي الخيرة التي تنتقد عالمنا اليوم، المتصارع بشراسة وضراوة، على جاذبية السلطة ونفوذ المال، حيث عالم التنكيل والتسقيط بالتهديد والوعيد، حتى وصل الأمر بهم للقتل، ولكن هيهات أن يُنال من  عهد الصحافة ويضعفها، فيفسح المجال أمال أصحاب النوايا السيئة، الذين لا هم لهم إلا لعبتهم القذرة، وإبقاء شراذم الإعلام متسلطة، على رقاب الكلمة النبيلة الشريفة.الدخول الى عالم الكتابة والصحافة، أو ما تسمى بمهنة المتاعب وصاحبة الجلالة، يتطلب صبراً وحكمة في كل شيء، يتم التعامل معه الحرف والكلمة، والعبارة والجملة والمقال، لكن فوق كل هذه المسميات، تبقى الأهداف هي الأسمى، لأن من أعظم الأمور عند الإنسان هو المبدأ، سيما وأن محفز البقاء، هي أهداف سامية وغالية، وندفع لأجلها الدماء والأرواح، إنها (الوطنية الرسالية)، التي تعني بقاء المشروع مع الشعب، رديفان لا يفترقان أبداً، لأن قضية الأمة وإسلامها، يتطلب وجود الأقلام الشريفة، المدافعة عن أهداف مشروعها، وإن كانت تحتاج الى تضحيات ومواجهات كبيرة، لكنها في الوقت نفسه، تمثل أحد أهم العوامل، التي تحفظ المسيرة الحرة لذلك المشروع.ختماً: عندما يتعرض الإعلامي، لمحاولة شروع بالقتل أو القتل، فتأكد بأن القلم الذي يحمله، يرعب الأعداء والسراق، وفعله قوي حاسم وفي الصميم، وتتضح لدى المتلقي العقيم الفهم، بأن هذا الكاتب سيتراجع عن عقائده، وقيمه ومفاهيمه، التي قضى في منابعها الأصيلة، وحكاياتها العظيمة عمراً، مليئاً بالشموخ والكبرياء والنزاهة، لكن هذا العدو المنحرف متوهم جداً، الى حد أن الجبيرة التي لف بها، عظم اليد المتكسر، بدأت تئن وتحن الى القلم الشريف، فما هي إلا ساعات وإكتمل الموضوع، ليعلن لهم قائلاً: كيدوا كيدكم، فلن تزيد الظالمين إلا خساراً، ولن تزيدوني إلا إصراراً.

أحدث المقالات

أحدث المقالات