23 ديسمبر، 2024 10:36 ص

كيان أبناء النهرين وثوابت العمل القومي

كيان أبناء النهرين وثوابت العمل القومي

برغم الأقاويل الدونية والأشاعات المسيئة التي تصدر من شخصيات تدعي ومن مستنقع الوهم بتبنيهم للساحة الكلدوآشورية السريانية فكرا ونهجا ووصاية ونضالا وتاريخا وقيادة … ألخ من التهيئات الواهنة التي تشهد عليها تصرفاتهم لا بل وأيضا تعلن زورا ومن دون أدنى وجل متناسين المصائب التي جلبوها على أبناء شعبنا طيلة تبنيهم لتلك الحقبة الهزيلة أداءا ومواقفا وقرارات على الساحتين القومية والوطنية يعلنون وكلهم دجلا من رأسهم وحتى أخمص قدميهم عن تخوفهم على مصير هذا الشعب وقضاياه من النخب القيادية والكوادر الذين ناضلوا جاهدين سنين طوال لتحسين الأداء القومي والنهوض بالعمل السياسي والفكري وأسترجاع الثقة ألى أحضان جماهير شعبنا الذي هزته وزعزعة ايمانه تلك الشخوص الأنانية والأقصائية اللاعنة ومواقفهم الخجولة والمتفردة بمقدرات ساحتنا القومية , وتوظيفها وكما ذكرنا مرارا وفي مناسبات عدة ولا زلنا مصرين على ذكرها كونها الحقيقة كل شيء في خدمة مآربهم النفعية الخاصة والعائلية الى الدرجة التي وصل بهم التخبط الى الأستهزاء بمصير ومكانة وأمكانيات شعبنا الأبي قوميا ودينيا من خلال التصويت من لدن وزير البيئة سركون صليوا على القانون الجعفري المسيء والمذل لخصوصية شعبنا الدينية وعدم أيلاء الأحترام ايضا لمكانة ووجاهة رؤساء كنائسنا على أختلاف مذاهبها على الأقل ولو من باب الأستشارة وتلقي النصيحة أو المشورة , لا والأنكى من كل ذلك وصل الأمر بأفراد هذه العائلة المنقادة ومن الذين لف لفهم ألى الأرتماء وكل من موقعه واحدا تلو الآخر في أحضان الكتل السياسية الكبيرة بعد أن تم سحب البساط الجماهيري من تحت أقدامهم ( وهي الحقيقة ) وبالأخص بعد بروز كيان أبناء النهرين بكوادره المناضلة الصادقة كي تكيل الشتائم والسباب بذات الطريقة البذيئة التي كان يوجهها النظام البائد ( صنم العراق المهان ) بحق المناضلين الأشراف من أبناء العراق , وها هو قائد زوعا الفذ الذي تم مبايعته في تشرين الأول 2013 تحت سقيفة ( مؤتمر بغداد ) تراه مقلدا قائده الرمز المباد خارجا من طوره مكشرا عن أنيابه موجها السباب يوم السنة البابلية الآشورية الطاهرة 6764 و بعبارات نابية وبعصبية وأرتباك وعدم سيطرة ولربما لو كانت بيده قوة التهديد والتصفية لفعلها وبدم بارد ..

بعد المقدمة أعلاه الواجب التطرق أليها في كل مناسبة كونها الأمانة التي يجب أن تقال دوما كي لا تذهب في غياهب النسيان , أنتقل بالقارئ اللبيب ألى جوهر الموضوع وهي الثوابت القومية بمبادئها المتأصلة فكرا ونهجا في كيان أبناء النهرين تلك التي خط مضامينها الثورية مؤسسوا حركتنا الأفذاذ والتي ولغايات نفعية وليست أيمانية ينوي المتسلطين على مقدرات الحركة سمسرتها لحملاتهم الأنتخابية , لكن هذه المرة عليهم أن يعوا لحالة مفادها بأن هذا الفكر النير والجريء الذي خطته الأنامل الطاهرة للشهداء ( يوسف , يوبرت , يوخنا ) وأخرين من الذين ساروا في ركب هذه النهج السليم , أنه بامكان كيان ابناء النهرين أو كل من يمتلك أمكانية أخراج هذا الفكر المقدس الذي وجد حرا من شرنقة الأستعباد والمحسوبية له كامل الأحقية الأستفادة منه وأستخدامه في خدمة المنفعة العامة , لأن أية نظرية أو أية فكرة عندما تنزل ألى الساحة ستكون ملكا للجميع ومن أحقية الجميع أو من يتلاقفها الأستفادة منها أو الأبداع بها وتطويرها وبما يتناسب أويتلائم وعاملي الزمان والمكان , أذن فمن حق قيادة وكوادر كيان أبناء النهرين الذي كانو وحتى الأمس القريب من الذي تتلمذوا في مدرسة الشهداء ( يوسف , يوبرت و يوخنا ) القول بأن لهم كامل الأولوية والأحقية عندما يعلنون للملأ بأن فكر هؤلاء الميامين وآخرين يعتبر الحاضنة الفكرية لهم خاصة وأنهم مؤمنين بثوابت العمل القومي المرتكزة على النضال من أجل تحقيق كامل حقوق شعبنا المشروعة , ذلك الفكر الذي يؤكد على الأنتماء الوطني دون التفريط بالحق القومي والذي تم تفسيره عكسا وخطأ من لدن المتسلطين والمتفردين والمحسوبين المصادرين لأرادة الحركة ( التنظيم ) الذي فرطوا وحتى الساعة بكل ما له صلة أو علاقة بالحق القومي , وخير شهيد على ذلك لقاءاتهم ومقابلاتهم الأعلامية والصحافية التي فيها يتغنون بوطنيتهم على حساب جراحات الجماهير الكلدانية الآشورية السريانية ..

أن القيادة المقدامة في كيان أبناء النهرين لها الحق أيضا حينما تذكر أو تتطرق في أغلب لقاءاتها وأجتماعاتها بأنها مصرة على الألتزام بنهج مدرستهم التنظيمية القائم على نكران الذات والعمل بالروح الرفاقية والقبول بالنقد والنقد الذاتي , والألتزام بمبدأ القيادة الجماعية وتشجيع المبادرات الخلاقة وأحترام الرأي والرأي الآخر , والذي يثير حفيظة أولئك الذين ليست لهم القدرة ولا الثقة بالنفس للسير على هذا النهج أو التطرق له في جلساتهم ولقاءاتهم كون واقعهم اللاتنظيمي وفعلهم المشين لا يسنح لهم بسلوك ذلك المسلك .. حيث يقول الشهيد يوسف توما الخالد بأفكاره

وروحه ( أن العمل السياسي هو الأدراك والأنطلاق نحو الأنفصال عن الواقع الفاسد والبدء ببناء المستقبل المشرق ) ولو أن الخالد يوسف توما كان يقصد في حينها واقع شعبنا لكن الفكرة بالمقابل تنطبق على واقع الحركة الرديء الذي وللأسف الشديد أفسدته الأيادي والعقول المتنفذة والمنتفعة ..

ها هو اليوم كيان أبناء النهرين يسلك طريقه بثبات وعزيمة لا تلين وكلهم ثقة بثوابتهم القومية وحاضنتهم الفكرية تراهم يجولون المعمورة معرّفين الجماهير الكلدانية الآشورية السريانية في الوطن وبلاد الشتات وبكل صراحة وأمانة بحيثيات تشكيل الكيان ومؤكدين دوما على الشفافية والعلانية مع أبناء شعبنا ناقلين له ما كان يتنكر له المنتفعون والسماسرة وتجار القضية وحتى الساعة صور المظلومية والأنتهاك وعوامل التهجير القسري الممارسة ضده وما تطاله من أغتيالات وقتل على الأرض والهوية و المعتقد … ألخ من الامور المجحفة بحق شعبنا وأصرارهم على المضي قدما نحو أنتزاع كامل الحقوق لا منقوصة في التمثيل والشراكة التي تناسب وشعبنا في أرضه التاريخية في كل مؤسسات الدولة وهياكلها على الصعيد الأقليمي والمركز دون تمييز , وأما فيما يخص ساحتنا القومية في رؤى الكيان تراه يسعى جادا على تحقيق وحدتنا القومية التي يعتبرها من المرتكزات الأساسية لنيل الحقوق بجانب الخطاب السياسي القومي المتزن والواقعي , وأما من جانب آخر يهدف الكيان نحو التعريف بقائمتهم قائمة أبناء النهرين ذي التسلسل ( 298 ) والاعلان عن برنامجه الأنتخابي الحاوي على مبادئ تخدم المصلحة العليا لوجود شعبنا وليس المصالح الفئوية والحزبية والشخصية التي تجزأ أو تقسم الشارع القومي بين موالي ومعارض وفق المنظور الحزبي الضيق , هذا ويشمل برنامج القائمة على أجراءات وتدابير تخص عملية أستحداث محافظة سهل نينوى وعمليات التغيير الديموغرافي السيئة الصيت وملف التجاوزات السافرة على الأراضي والقرى بالاضافة ألى تشريع قانون يكفل لممثلي الكوتا الأنتخابية حق النقض وشؤون أخرى تخص هذا المشكل … ألخ من المشاريع أو البرامج التي تخص الحقوق السياسية والأدارية والدستورية والأقتصادية والحقوق التعليمية والثقافية والأجتماعية ..

ختاما أقتبس هذه الفقرة من البيان الذي صدر عن كيان أبناء النهرين في أجتماعه السنوي الأول الذي كان قد أنعقد بدهوك في 24 كانون الثاني 2014 وفيها ( في حال فشل الشركاء في الوطن في تفهم الوضع الظرفي الصعب الذي يعيشه شعبنا , وأصروا على عدم التعاطي مع قضيته بشكل جدي يدفع بأتجاه تمتعه بكل ما من شأنه الحفاظ على خصوصياته حتى لو تطلب الأمر استثنائه من قوانين ونظم مرعية في التشريع والممارسة , فأننا في كيان أبناء النهرين نرى حتمية التوجه لتدويل قضية شعبنا واللجوء لخيار الدعم الدولي حفاظا على وجودنا وتعزيز وحماية حقوقنا في أرض الوطن بأعتبار شعبنا من الشعوب الأصيلة , وتماشيا مع المعاهدات والأتفاقيات الدولية في هذا المجال وخصوصا (( أعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصيلة )) أنتها الأقتباس ..