حاملة الطائرات البريطانية ” كوين اليزابيث ” وهي اكبر حاملة طائرات في العالم , حاملةً اعداداً من طائرات الشبح التابعة لسلاح الجو البريطاني , يرافقها سربٌ من طائرات F35 – B الأمريكية وبرفقة فرقاطة هولندية , قد بدأت تمخر مياه الخليج بإتّجاه العراق .! , السبب والهدف المعلن في الإعلام هو لمحاربة الدواعش ” او فلولهم ” ي العراق وسوريا .!
لا ريب أنّ الأمر ” من الناحية العسكرية ” لا يستدعي ارسال هكذا حاملة Aircraft Carrier وبهذا الحجم , خصوصاً أنّ لبريطانيا وفرنسا طائراتٌ مقاتلة في بعض القواعد الجوية العراق ضمن قوات التحالف الدولي , وطالما تنفّذ طلعاتٍ وغاراتٍ جوية ضدّ اهدافٍ داعشية تكشفها وسائل الإستطلاع الجوي الدقيقة , ثُمّ أنّ لبريطانيا قاعدتين جوّيتين في قبرص القربية من المياه اللبنانية والسورية , والتي بمقدورها الوصول الى العراق او الى الشمال الغربي للعراق ” حيث الأوكار المتبقية والمخفية لداعش , خلال دقائقٍ معدودة , وبمقدورها تنفيذ مهامها القتالية بمرونةٍ وبمسافةٍ جغرافيةٍ وزمنية اقرب كثيرا من الإنطلاق من السواحل الجنوبية لمياه للعراق .!
من الواضح أنّ التحرّك البحري – الجوي البريطاني إنّما يأتي نيابةً وتعويضاً عن الإنسحاب العسكري الأمريكي الجزئي ” من الشرق الأوسط ” لحد الآن , والذي جرى تسويغه بسحب منظومة صواريخ باتريوت وملحقاتها الأخرى .! كما يترآى ايضاً أنّ توافقات سريّةٍ امريكية – ايرانية تجري خارج نطاق مفاوضات 5+ 1 في مدينة ” فينّا ” النمساوية .
بعيداً – قليلاً عن كلّ ذلك , يأتي تصريح الخارجية الأمريكية ليوم امس , وهو التصريح الأكثر سخريةً بقولهم : < أنّ الولايات المتحدة لن تتردد في الإنسحاب من الإتفاق النووي في ايران , وفي ايّ وقت اذا ما تطلبت الحاجة لذلك > بينما لم يجر الإنسحاب منه فعلياً لغاية الآن , وكأنها تعلن أنّ العودة للإتفاق السابق غدت في حكم الإنتهاء منه .!