23 ديسمبر، 2024 9:22 ص

كونوا نباتيين و… توكلوا على الله

كونوا نباتيين و… توكلوا على الله

نرى أحيناً على شاشات الفضائيات عندنا و(ماشأالله من كثرة عددها ) وهذا يذكر بعضنا بعصر (كبة الكبة!) في ستينات القرن الماضي عندما تم إفتتاحها في شارع السعدون في بغداد ‘ وبعد الاسبوع رأينا بين كل محلين لبيع الكبة كان هناك محل أخر لنفس الطعام ! والأن في بلدنا بقى أن يتجه كل قضاء وناحية وقرية لحجز مكان لهم على إحدى الاقمار الصناعية لبدء ببث فضائياتهم الخاصة …. أشير إلى هذه الظاهرة ‘ بعد أن شاهدت عبر أحد قنواتنا الفضائية برنامج ‘ كان عبارة عن لقاء مع مجموعة من السادة يشرحون أفكارهم للناس حول إنسان (نباتي ) !! .. ويدعون لابتعاد عن أكل اللحوم  أحمر و(أبيض) أيضاً ..!
والغريب ‘ جميعهم تقريباً ‘ يتحدثون عن ( نباتية الإنسان..!) بصورة يوحي للمشاهد (المسكين ) أنهم مخترعون لهذه التجربة ويدعون الناس للإلتفات لها والتوجه إليها حفاظاً على (سلالة) الانسان السليم … علماً إنها قديمة قدم البشر ومنذ شعورة بأن يستطيع إختيار طعامه وحسب تذوقه وشعوره بالفوائد مايقع بين يديه من ملذ وطاب ..! وفي القرن العشرين كان (مهاتما غاندي ) الزعيم الهندي الذي أخرج الاستعمار الانكليزي من بلاده عن طريق تجويع نفسه فهو كان من أشهر (النباتيين) في العالم ..والشخصية الثانية هو (جورج برناردشو) الكاتب الانكليزى الساخر
ما علينا …..! لنعود إلى حديث السادة النباتيين لعصر العولمة ‘ قال أحدهم : وأنت تذهب إلى أحدى سوبرماركيتات ( ماليئة البلد والحمدالله …..!) ترى أنواع من اللحوم مستوردة وحسب ما معلن في مكان العرض أنه من أجود اللحوم الحيوانية ذي فوائد عالية من ناحية الغذائية .. ولكن حذاري من تصديق هذا الكلام ‘ إنها اللحوم منفوخه بالمواد كيميائية لخداع ….! ودعى للتوجه إلى أكل الخضروات والفوكه الطازجة !! ..
وهل يعتقد السيد ( النباتي ) أن الرأسمالي الطماع الذي (يجاهد ) من أجل كسب أكثر المبالغ المالية وبأسرع فتره ممكنه ‘ هم فقط تجار اللحوم يلجأئون لخداعنا بإستعمال المواد الكيميائية ؟! وأن أفة هذه الظاهرة بعيدة عن تجار الخضروات والفواكه ؟!…..ياسيدي أن تزوير عن طريق إستعمال المواد الكيميائية ظاهر وبوضوح أيضاً في الحجم والطعم الفواكه والخضروات وأن جشع الباحثين عن الثراء الفاحش وصل إلى كل مفاصل الحاجات الإنسان ولامفر من إنتشار (كل الأمراض ) عن طريق (كل شيء ) وهذا مايؤكده تقارير منظمات الاممية  … حتى الملابس ‘‘ ألم يطلع الناس على التقرير العلمي الذي يتحدث عن صناعة نوع من قماش الملابس من بعض المواد (سهل الحصول عليه ) عندما يلبس الإنسان هذا القماش يسبب إنتشار مرض جلدي خطير … وهكذا … ترى إن البشرية وصل الأن إلى المرحلة إنهيار كل مظاهر الحياة الجميلة عن طريق (تجميل كاذب ومخادع لكل شيء )….فعلى كولة العراقيين :
– يانباتي يابطيخ ..ياسيدي المعولم …؟!