ونحن مقبلون على الانتخابات العراقية لسنة 2014، ورغم اني بعيد عن ارض الوطن، ولكن هذا لم يمنعني من البحث والاستقصاء عن من هو الأفضل لكي أرشحه، هذا هو واجبي الوطني كـ (عراقي) والشرعي كـ (مسلم) و حتى واجبي الإنساني، التمحيص الدقيق للقوائم الانتخابية واختيار الافضل لكي يقود دفة البلد هو واجب كل عراقي شريف يريد التغيير، اما من سينتخب من أجل فكرة “طائفية” أو لمصلحة فهو قد فرط في واجبه الإنساني والشرعي والوطني و قوله تعالى (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب) يعني إن الجميع مسؤولون عن كل كارثة حاصلة أو ستحصل في البلد، إن تقاعست فلقد قصرت، و إن اعطيت صوتك لمن ليس أهلا له فلقد قصرت، و إن اخترت على أساس طائفي أو لأجل مصلحة (او دوام مصلحة) فلقد قصرت ومن يقصر في حق نفسه قد يغفر الله له ، و من يقصر في حق شعب كامل فإن الله شديد العقاب ، وإن يأستم من تحقق الإصلاح في حياتكم فإبدأو بصنع عراق يعيش فيه أولادنا بسلام امنين ومرفهين، من أجل الأجيال القادمة، من أجل وقوفك في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، من أجل بكاء الأرامل واليتامى والثكالى ممن فقدوا اعزائهم في مسلسل الدم العراقي، اختاروا من هو أهل للمسؤولية، لا تنتخبوا نفس الوجوه الموجودة الان لأن المجرب لا يجرب، و عيب كل العيب و الله لمن ارتضى بالعيش الهوان وقنع به خوفا من المجهول وقاعدة (الشين اللي تعرفه احسن من الزين اللي ما تعرفه) قاعدة البؤساء ..
كونوا حكماء في اختياراتكم، جسورين في قراراتكم، لا تدعوهم يوهموكم بمسألة (شيعة أو سنة) فإن الشيعي والسني هما عراقيان أحدهما صادف ان يولد في منطقة شيعية، و الاخر في منطقة سنية، ولم يختر أحدكم مذهبه وحتى دينه بنسبة 99% ، كونوا احرارا في دنياكم و انتخبوا من يقول (أنا عراقي) ولا تنتخبوا من يقول (انا شيعي او سني) فإن الدين و المذهب هو للرب، وإن الوطن للجميع، و أنا متأكد إن الله سوف يحاسب في النهاية كل من ساهم في إذكاء نار الطائفية ولو بحرف او حتى بصمت فكيف إذا كان بصوته، إنتخبوا من هذه القوائم تلك التي تنادي بالدولة المدنية لأنها الحل الوحيد لخلق عراق قوي امن لكل الطوائف، و انتخبوا في ضمن القوائم من المرشحين من لديه تاريخ حافل بالتواضع و المساعدة و حب الناس ..الله اني بلغت .. اللهم فاشهد .