22 ديسمبر، 2024 7:20 م

كوميديا عراقية كلنا في (الهوى) سوا

كوميديا عراقية كلنا في (الهوى) سوا

امتعض سائق التاكسي من حرارة الجو وربطها بالحكومة التي لم تنهي مشكلة الكهرباء فغنى موال الفساد اليومي وطفق يشتم الكل .. ثم سأل الراكب الجالس بجانبه :
متى تتغير احوالنا ؟
اجابه الراكب :
عندما يتغير الانسان العراقي نفسه .
لم يعجبه الرد فهو يريد من المؤجر ان يؤازره في السب واللعن لكل سياسي وبرلماني واداري في هذا البلد .
صاح :
لاعلاقة للمواطن بالامر . المشكلة بالسياسيين لايوجد بينهم شخص واحد غير فاسد.
سأله هذا :
الايوجد بعض الشرفاء في نظرك ؟
وماذا يفعل الشرفاء ان وجدوا ؟
على الاقل يقاومون الفاسدين .
صاح السائق منفعلا :
من يستطيع ان يفعل هذا والاحزاب هي التي تتحكم بقرارات اعضائها ؟
قال الراكب :
اذا منعتهم احزابهم فليعلنوا استقالتهم من مناصبهم ويتركوا الفاسدين بارزين امام انظار الشعب .
وكمن لسعته جمرة مفاجئة صرخ السائق :
اشلون ؟ يعني اذا كنت انا وزيرا او عضوا او مديرا عاما وطلب الحزب مني ان افعل مايريد ، فهل اعصي امره واعلن استقالتي ؟
رد الراكب :
اليس من الافضل لك هذا لكي تحافظ على سمعتك ؟
هتف السائق مستنكرا :
أي كلام هذا ؟ هل تريدني ان اضحي برزقي ورزق اطفالي واستقيل ؟ لاعمي هاي اشلون اتصير .
صمت الراكب وترك ابتسامته تتكلم بالنيابة عنه . وفي سره همس للسائق الساخط :
اذن .. سوق وانجب ياعزيزي .