23 ديسمبر، 2024 5:53 ص

كوميديا ساخرة برعايه دولية

كوميديا ساخرة برعايه دولية

كثر عرض البرامج الساخرة والمضحكة في هذه الفترة، وتنوعت أشكالها وموادها المطروحة، السياسية منها والأجتماعية ، وَمِمَّا لا يخفى أن الدستور العراقي قد كفل العديد من الحريات ، وفي المادة 38 قد كفل حرية التعبير عن الرأي ، وقد عرضت قسم من هذه البرامج، وقد لاقت أستحسان بعض المشاهدين ، فركزت على تسليط الضوء على الكثير من المشاكل ، والعادات السيئة الموجودة ، في مجتمعنا العراقي ، ومن البرنامج الساخرة ( البشير شو) والتي كانت بداية أنتقاده الحالات السلبية عند السياسين والمسؤولين ، وعندما أطعموه وسدوا فمه بأموال السحت، تحول أنتقاده الى الرموز فتكلم عن أحد الشخصيات المعروفة ، فتلقى ضربة موجعة أجبرته على تغير أسلوبه ، خوفاً منه ومن بطش اتباعه ، وهذه الحالة حدثت مع شخصيتين و أكثر، فرأى ان استهدافه لهم يخلق له مشاكل قد تنهيه كلياً، فاتجه الى تسقيط رجال الدين، لإيجاد مادة جديدة لتسويقها إعلامياً ، إضافة الى النيل من المؤسسة الدينية ، وتشويهها لاتفقد ثقّفها عند الناس ، والسيد صباح شبر، خير مثال على ذلك.
وما هذا إلا أستهداف ممنهج للشيعة ، لأنهم يريدون أضعاف نفوذها في العالم ، ففي كل يوم يصطنع فكرة يتهجم بها على الإسلاميين ، فقلد على العمامة فصنع عمامة نصف سوداء ونصفها الاخر بيضاء، وهي تمثل عمامة رسول الله (صلى الله عليه وآله ).
وأستهدف أيضاً السيد عمار الحكيم ، وتيار شهيد المحراب وفِي وقت سابق ، فلم يردوا عليه، ليس خوفاً منه ، بل أخلاق آل الحكيم لاتسمح لهم بالرد عليه. واليوم نلاحظ تنامي هذه الظاهرة ، بعد خروج الحكيم من المجلس الأعلى ، وتأسيسه لتيار الحكمة الوطني، وبعد يوم من أعلان التأسيس، خرج المهرج أحمد البشير في حلقة قمة بالأستهتار ، ليقلد خطاب الحكيم ، وهو يعلم جيداً إن آل الحكيم ليس لديهم فرق خاصة لتصفية الحاقدين والمتجاوزين عليهم ، مثلما موجود لدى البعض ، عندما يتجاوز عليهم أحد، فالحكيم وأنصاره ، يأخذون حقهم ، وفق القانون.
والبشير خرج من طابع الكوميدية والسخرية ، فتحول الى منصة للأستهداف والتهجم ، والتلفظ بكلمات بذيئة وخادشة للحياء، وتقف خلفه أيادٍ وأجندات خارجية ، مهمتها تشويه الأسلاميين وتحسين صورة الإلحاديين .
وعلى هيئة الأعلام أتخاذ عقوبات رادعة لمثل هكذا برامج هزيلة ومأجورة لزرع الفتنة.