“الشعب الذي يسير على طريق الموت يحتمل الحاضر، وينبذ المستقبل،
ويتمتع بالعظمة الماضية والمجد الذي لا يذكره جيدا.”( جون شتاينبك)
يوم آمن بوش بتحرير العراق، لينشر الديمقراطية وليرفع المظلومية عن المضطهدين، ارتفعت اصوات الطبول في ملاهي بغداد ونواديها، وتهدلت الكروش برقصة الجوبي، وتمايلت الرؤوس وتلامست الاجساد بالاجساد، في ذات الوقت الذي كان يدور فيه احمد الجلبي ومعه الكثير من العمائم الاسلامية المناهضة للشيطان الاكبر، بين اروقة المخابرات البريطانية والاميريكية لشرح طبيعة الظلم الذي تتعرض اليه بعض شرائح المجتمع العراقي..
ما تناقلته وكالات الانباء آنذاك، ان الشيعة والكورد هما الاكثر تعرضا للظلم والاضطهاد، لكن الجلبي ومعه عمائم المجلس الاعلى وحزب الدعوة، كانوا الاكثر والادق معرفة بحقيقة من يتعرض للظلم في العراق آنذاك، وصمموا استجابة لمبادئهم التي تحكمها شريعتهم، ان يعملوا بكل جد واخلاص لانصاف المظلومين والمظطهدين اذا ما كتب لهم ان يتسلموا زمام الامور..
يومها كان عدي صدام حسين، غاضبا على اولئك المظلومين والمظطهدين، فقرر الايغال بظلمهم، فارسل اليهم فدائييه ليقطع رؤوس الكثير من قادتهم، قوادين وقوادات بغداد وبعض عاهراتها الشهيرات المشاغبات، رميت رؤوسهم في المزابل بسيوف كانت جزءا من (الحفلة الايمانية) التي اطلقها صدام بعد ان انحرف عن الطريق، وظل هداه، وراح يتخبط ويتعثر باقدامه..
وتحرر العراق، واوفى اولئك المجاهدون بوعدهم، فـ (وعد الحر دين) كما يقال، فقدموا حمايتهم بقوانين وفتاوى، وبسلاح عصاباتهم وميليشياتهم، لكل من يهوى وتهوى ان تكون ترسا في عجلة الصحوة الاسلامية التي ستنطلق باذن الولي الفقيه من بغداد الى طنجة، فها هي بغداد ومدن كثيرة اخرى في العراق، تبتهج برفع الظلم عن الشيعة من خلال مكاتب رسمية لزواج المتعة وهو الاسم الاسلامي الشرعي لوظيفة المرحومة الحاجة ( حسنة ملص) التي غبنها التاريخ فقد عاشت وماتت في زمن لم يشهد العراق فيه صحوة ايمانية مثل هذه.. ولم يشهد ايضا، جهودا مخلصة كجهود العمائم المؤمنة للضغط على المنافقين العلمانيين من اجل السماح لجمعية ( طريق الايمان الخيرية الايرانية) لتقديم خدمات المتعة والامتاع لرجال ونساء العراق المؤمنين بالله والحافظين لحدوده وشريعته، وعبر الندوات والمؤتمرات ووسائل التواصل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني، تمكنت هذه الجمعية ومعها جهود حثيثة للمجاهدين من نشر مهنة حسنة ملص بين اروقة الجامعات والدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة والعامة، وتمكنوا خلال عقد من الزمن، من رفع قيود الحياء عن النساء العراقيات، فهاهن يتحدثن عبر هواتفهن، عن مزايا هذه المتعة، بل ويتحدثن للصحافة ووسائل الاعلام ايضا، عن فرحهن وايمانهن وتطبيقهن لحدود الشريعة، الشابة ليليان (22 سنة) مثلا وهي طالبة في كلية الصيدلة تقول: أصبح أمرا عاديا في الجامعة او المعهد ان نتحدث مع صديقاتنا عن زواج المتعة. الكثير من الطالبات يلجأن إليه بسبب حاجتهن الى المال ومصاريف الحياة الجامعية، وأصبح ظاهرة منتشرة في الكلية “فما ان ترى طالبا وطالبة معا حتى نفكر ان الأمر سيتحول الى زواج المتعة، اما السيدة صابرين وهي مطلقة وأم لثلاثة أطفال تقول إنها تمارس الزواج المنقطع، وتختار الرجل (المؤمن) وتطلب مهرا جيدا يساعدها في قضاء احتياجاتها، أما ازهار وهي أرملة (42 عاما) ولها طفلتان تؤكد للصحافة أن الزواج المنقطع أنقذها من الخطيئة! وتقول: انا موظفة وزوجي زميل لي في الدائرة نفسها، كان يبدي اهتماما بي ويسمعني كلاما لطيفا، ويسألني كيف أقضي الليالي والأيام وحيدة على الرغم من اني جميلة وأبدو اصغر من عمري، فأخذ كلامه يؤثر بي شيئا فشيئا، وصرت انتظر اتصاله بنفاذ صبر، فصوته وكلماته وحرارته جعلوني أغرق في هواه..
الا ان الولي الفقيه يرى ان العراق وهو المليء بالارامل اللواتي يتالم المؤمنون بسبب قضائهن الليالي وحيدات ومليء ايضا بالايتام والفقراء والمعوزين، بحاجة الى اكثر من زواج المتعة، فمتعة الجنس الشرعية ليست هي الطريق الاوحد لقيام الصحوة الاسلامية والتمهيد لظهور المهدي المنتظر، وان على الساسة العراقيين اتخاذ خطوات اكبر واعمق واكثر جرأة، ومنها بل واهمها، هي منع الخمور واتاحت الفرصة للحشيش والمخدرات لاستكمال التاثير الايماني الصحيح، بعد التجربة الناجحة في البصرة وما يجاورها، ففي البصرة تمارس الماجدات العراقيات بيع الحشيشة والمخدرات وبيع الاجساد بطرق شرعية ايمانية في الشوارع، وبحماية شرعية أيضا من مجاهدي حزب الفضيلة وميليشيات صاحب الزمان، ، وفي البصرة ايضا تحول الشباب الى جنود مخلصين وقاعدة جاهزة لظهور المنتظر، وكانت شواهد نجاح ايران في مدينة البصرة هي الرسالة المفتوحة التي وجهها العميد عودة لعيبي القريشي الى المسؤولين العراقيين والتي كان بين سطورها، انتشار الفواحش بين الاب وابنته، والابن وامه وشقيقته، اما عن خالاته وعماته فالاحصائية الرسمية في طهران بعد الله ومحاكم البصرة..
الامام المهدي اذن، له مقدمات للظهور، وبحسب الولي الفقيه، فان الشباب المندفع المؤمن هو الارضية التي يجب البناء والتعويل عليها لنشر الصحوة التي انطلقت برعاية مستشاره ولايتي في بغداد لتعم الامصار الاسلامية ومنها تلك التي حددها مختار العصر مثل حلب واليمن والبحرين بعد الموصل طبعا..
قيل في كتب التاريخ ان العراق مهد الانبياء والاوصياء، وكتب له انه سيشهد ظهور المنتظر، وعلى الشباب العراقي والشابات العراقيات ان يندفعوا أكثر وأكثر، نحو الاستمتاع الشرعي، والحشيش الايراني والايس والافيون والمخدرات للتعجيل بالظهور، لانقاذ البشرية من ظلم الطواغيت ومن ظلم الشيطان الاكبر،
على الشباب العراقي ان يموت، لانه لايعرف معنى المستقبل، ولايعرف قيمة الزمن، ولكنه يعرف تماما ماذا ينتظر..
28/10/2016
* قصص السيدات المذكورة في المقال وردت في موقع ايلاف على الرابط: http://elaph.com/Web/news/2016/5/563997.html
* رسالة العميد القريشي حول انتشار المخدرات وجرائم المحارم منشورة على صفحات الفيس بوك