23 ديسمبر، 2024 10:48 ص

يستغل ضابط أمن وزارة النفط أبو ميثم الساعدي، منصبه في تسيير شؤون نفطية.. فنية تجارية خالصة.. لمنفعته الشخصية، على حساب مصلحة البلد؛ وكأن المنصب يمنحه الحق، بفتح إنبوب فرعي، من مسارات ريع النفط ليصب في حساباته.. داخل وخارج العراق.
بوقاحة رجال أمن صدام حسين، يضغط على المسؤولين الاجرائيين في دوائر النفط، لتمرير عروض وعقود واتفاقات و… مغانم غير قانونية، لشركات يتقاضى منها نسباً “كومشنات” برغم وجوده الذي يقتضي فتح عشر آذان، لحماية النزاهة، من  مجريات العمل المنحرف، يقوم الساعدي بفرض أتاوات وتقاضي نسبا، من الشركات التي تتوق للساحة النفطية العراقية؛ لأنهم يدركون ان آخر برميل نفط، تحت باطن الارض، في العراق.
أبو ميثم، نشأ وترعرع في أجواء أمنية متوجسة، داخل دوائر الامن الصدامية، عنصرا فعالا ذا منصب عالٍ.. سقطت الدولة ولم يخرج من “مود” رجل الامن حتى الان.
لن أتفيقه مستعرضا سعة تشدد كل راغب، من دون إكراه، إنما أحيل القارئ الكريم الى أسمه الناشز عن العراقيين.. الاول كنية “أبو” والثاني “الساعدي” ليضيع مع البتران.. وظيفته أنه أبو ميثم، الذي لن يدع عقدا يتم مع شركة إستثمارية متحمسة لخدمة العراق، من دون أن يتقاضى عمولته الـ… خارجة على القانون، وبعلم السلطة التي لا تجرؤ على محاسيته.. فثمة أفراد في العراق، أقوى من الدولة!
كل الاخطاء التي إرتكبها والحمافات التي جاهر بها، إمحت بقدرة قادر… ولم تطاله أية عقوبة، والكلام يطول بشأن أبي ميثم؛ لأن وراءه قوم كثيرون.. كلهم منتفعون بما لايرضي حتى الشيطان، يبتز الشركات التي تنوي التعاقد مع وزارة النفط، بهوس لا محددات له، فيده مطلقة، ولا أحد يعرف كيف لا تؤثر به الشكاوى التي ترفع ضده، مشفوعة بالادلة الثبوتية.
الساعدي.. ضابط أمن فوق القانون الذي إستأمنه على نفط الشعب ومنحه منصبا في الدولة التي يخونها.. أنه واحد ممن هجموا البلد، وعناصرالحكومة، الذين يمثلون سلطتيها.. التشريعية والتنفيذية، لا يحركون ساكنا، إزاء الشكاوى المتراكمة لديهم؛ لأنهم ينقسمون، بين متواطئ وضعيف.. وكلاهما لا يصلح نائبا او وزيرا، مادامت السلطتان عاجزتين عن تنفيذ القانون بأبي ميثم الساعدي.. ضابط أمن وزارة النفط، الذي يتطفل على العقود، ويبت بجوانبها الفنية والتجارية والقانونية، مقصيا المختصين، ونافذا هو الى الـ… فساد، حتى تعطن العواء في فضاءات الوزارة، متعفا ولا أحد ينقيه؛ بل بالعكس، الكل تملأ كروشها بالسحت الحرام و… تفسي، حتى إختنق الشعب، بأزمات فاقت حروب صدام وحصاره.